خاص

السفير الألماني لـ «الجريدة•»: الإعفاء من «شينغن» عملية معقدة

فون ريبنيتس: على الكويت التعامل بالمثل مع 29 دولة أوروبية في حال الموافقة • «لا عقبة جوهرية أمام الإعفاء لكن العملية ستستغرق سنوات بدلاً من أيام»

نشر في 01-04-2024
آخر تحديث 31-03-2024 | 17:31
السفير فون ريبنيتس
السفير فون ريبنيتس

رغم تفاؤله بعدم وجود «أي عقبة جوهرية» تحول دون إعفاء الكويتيين من تأشيرة «شنغن» لدخول أي من دول الاتحاد الأوروبي الـ29 لإقامات قصيرة تصل إلى 90 يوما لأغراض العمل أو السياحة، فإن السفير الألماني لدى البلاد هانس كريستيان فرايهير فون ريبنيتس أوضح أن «عملية الإعفاء هذه معقدة جدا، لأنها تتطلب مفهوماً، من قبل البرلمان الأوروبي الذي نحن على وشك انتخابه في يونيو، أي بعد نحو ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أنه «من المؤكد أن هذا البرلمان الجديد لن يبدأ عقب انتخابه في دراسة مسألة الإعفاء من تأشيرة الدخول، لأنه ستكون هناك قضايا أخرى عليه معالجتها، ولذا سيستغرق ملف الشينغن بعض الوقت».

وفي حوار مع «الجريدة»، التي سألته عما يجب أن تفعله الكويت في المقابل، قال فون ريبنيتس: «إذا وافق الاتحاد الأوروبي على الأمر بشكل أساسي فسيتعين على المفوضية الأوروبية التفاوض مع الكويت حول مسألة التعامل بالمثل، أي أنه إذا قررت دول الاتحاد الأوروبي إعفاء الكويتيين من التأشيرة فعلى الكويت في المقابل أن تبادله بالمثل وتعفي مواطني دوله الـ29 من تأشيرة الدخول إلى أراضيها، الأمر الذي سيتطلب من الجانب الكويتي إقرار التشريعات اللازمة».

وتابع: «بعد ذلك، أي عندما تكون الأمور اللوجستية والقانونية جاهزة، بعدما يتم التفاوض عليها وتقوم المفوضية بصياغة جميع التغييرات اللازمة في نظامنا الأوروبي، سيتعين عليها التعامل مع جميع الدول الأعضاء الذين عليهم بدورهم تغيير تشريعاتهم الخاصة، وسيستغرق الأمر بعض الوقت، لأن جميع البرلمانات في تلك الدول عليها أن توافق على هذا القرار».

واستدرك: «يمكنك أن تتخيل أن هذه العملية ستستغرق سنوات بدلا من أيام، ويمكننا العودة بالتاريخ إلى الوراء، ونرى كم استغرق الأمر من الوقت والمحادثات السياسية لإعفاء دولة الإمارات من التأشيرة، وأعتقد أن هذه العملية استغرقت نحو ثلاث سنوات».

وفيما إذا كان متفائلاً بمسألة الإعفاء، قال فون ريبنيتس: «أنا متفائل لأنه لا توجد عقبة جوهرية لذلك، وهناك شيئان يجب أخذهما بعين الاعتبار: يجب علينا بذل جهود متسقة لأن أحدا لا يريد أن يجد نفسه في هذا الموقف من جديد بين دول المنطقة، فنحن لا نريد أن نواجه وضعا حيث تكون هناك دولة من دول المنطقة حصلت على الإعفاء وآخرين لم يحصلوا عليه، لذا من الأفضل أن تكون هناك حزمة متكاملة، ولكن هذه الحزمة يجب أن يتم التفاوض عليها جيدا نظرا لتنوع الدول، وتحتاج إلى جهد مشترك أيضا من هذا الجانب وليس فقط من جانب الأطراف الفردية، ومن ثم ينبغي أخذ الوضع السياسي الإطاري في الاعتبار أيضا».

وأردف: «أن هناك دولا بين بلدان الاتحاد الـ29 تواجه صعوبات حقيقية مع المهاجرين والأشخاص»، لكنه استدرك بالقول: «نعلم أن الكويتيين لن يأتوا بأعداد هائلة ويطلبون العيش والاقامة بألمانيا أو في أي بلد آخر، نحن نعلم ذلك، ولكن من ناحية أخرى، يجب علينا إقناع أحزابنا السياسية، ويجب على هذه الأحزاب بدورها أن تضع ذلك في برامجهم، لأنهم يعتمدون على انتخاباتهم، وهذا هو الصعوبة التي يجب أن يتم العمل عليها والتي تتطلب جهدا طويل المدى وبصمت وإصرار للقيام بذلك وليس التصريح في الاعلام وفي الصحافة»، في إشارة منه الى التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤول في مجلس التعاون الخليجي، والتي أعلن خلالها أن «دول الخليج تملك ملفاً قوياً للحصول على الإعفاء، وسنحتفل هذا العام بالحصول عليه».

ومع اقتراب موسم الصيف، جدد السفير الألماني دعوته للراغبين في زيارة بلده بالتقدم من الآن تجنبا للازدحام، مع إرفاق كل المستندات المطلوبة، محذرا الراغبين في السفر إلى بلاده من التعامل مع المكاتب غير القانونية والأشخاص الذين يقومون بملء الاستمارات واستكمال الأوراق المطلوبة للفيزا نيابة عنهم، حيث إنهم يلجأون إلى بعض الحجوزات الوهمية للفنادق والتذاكر ويكون مصير الفيزا الرفض، مؤكدا أن السفارة لا تعمل مع مكاتب سفريات وإنما يتم التقديم عبر مكتب التأشيرات المعتمد فقط.

back to top