«على قرن وحيد القرن»... امرأتان تبحثان عن الحرية
في رحلة بين تونس وإيطاليا خاضتها الروائية فرانشيسكا بيلينو
نشر في 28-11-2022
آخر تحديث 28-11-2022 | 01:23
استعرضت الروائية الإيطالية فرانشيسكا بيلينو روايتها المميزة (على قرن الكركدن) أو (على قرن وحيد القرن)، في ختام فعاليات الجناح الإيطالي، ضيف شرف الدورة الـ 45 من مهرجان الكويت الدولي للكتاب 2022، التي اختتمت فعالياتها أمس الأول، وبحضور سفير إيطاليا لدى الكويت كارلو بالدوتشي.
وتحدثت بيلينو خلال الندوة عن موضوع عملها الأدبي، وكيف تناولت امرأتين تبحثان عن الحرية بين تونس في ثورة وإيطاليا في أزمة.
وأوضحت فرانشيسكا كيف تروي في روايتها ذكريات ماري مع مريم بأسلوب سينمائي تشويقي كأنها تمرر أمام أعيننا شريط فيلم على الطريق بين الحياة في روما، والعطلات الصيفية بالقيروان في تونس، لتتحدث عن الحرية والدكتاتورية، وتستحضرهما بكل تفاصيلهما، وكيف تتحول الصداقة بين ماري عالمة الأنثروبولوجيا الإيطالية، ومريم التونسية المهاجرة إلى إيطاليا، بدافع الحُب والهروب من زوج أمها المستبد، إلى بحث عميق عن الذات، تتكشف سبله الخفية بشكل مدهش.
وأشارت بيلينو إلى أنها حاولت عبر قصة امرأتين تجدان الطريق إلى ثورتهما الخاصة في اقتناع راسخ للمؤلفة بأن «ثورات الإنسان الداخلية والبحث عن الذات وحدها هي التي يمكن أن تؤدي إلى ثورات الشوارع».
وأضافت: «تعيدنا الرواية إلى تونس أيام الثورة التي اندلعت بين نهاية عام 2010، في هذه الأجواء المشحونة والمضطربة تصل ماري إلى تونس من إيطاليا، هي الآن خارجة من المطار، وهي مصدومة، ومشوشة، ولا شيء يشغلها إلا الوصول إلى مدينة القيروان، لحضور جنازة صديقتها مريم، وخلال الرحلة، ذكريات ماري تقتحم الحاضر، لحظات من الحياة في روما مع مريم، وذكريات عطلتها في القيروان، حيث وقعت في حُب فاروق، وتكشف نفسها تدريجياً، وستدرك حدودها، وتنفذ ثورتها الشخصية، وكيف أنهما مختلفتان تماماً عن بعضهما البعض، ولكن توحدهما نفس الشجاعة، وكيف تبحث البطلتان عن بعضهما البعض وتجدان - كل منهما على طريقتها الخاصة - هويتها الخاصة وعاطفتها الخاصة. ومن خلال معرفتهما وتغييراتهما تبرز الرواية جوانب غير عادية للأحداث الجارية في بلدانهما الأصلية وللثقافة العربية الإسلامية من جهة، والإيطالية الكاثوليكية من جهة أخرى».
وأكدت بيلينو أن روايتها (على قرن وحيد القرن) تمثل أدب الجسر، حيث يكون الالتقاء بين الناس من ثقافات مختلفة هو الموضوع الرئيسي، وفي هذه الحالة أيضاً بين بلدين - مثل إيطاليا وتونس - تربطهما تبادلات منذ قرون.
وتحدثت بيلينو خلال الندوة عن موضوع عملها الأدبي، وكيف تناولت امرأتين تبحثان عن الحرية بين تونس في ثورة وإيطاليا في أزمة.
وأوضحت فرانشيسكا كيف تروي في روايتها ذكريات ماري مع مريم بأسلوب سينمائي تشويقي كأنها تمرر أمام أعيننا شريط فيلم على الطريق بين الحياة في روما، والعطلات الصيفية بالقيروان في تونس، لتتحدث عن الحرية والدكتاتورية، وتستحضرهما بكل تفاصيلهما، وكيف تتحول الصداقة بين ماري عالمة الأنثروبولوجيا الإيطالية، ومريم التونسية المهاجرة إلى إيطاليا، بدافع الحُب والهروب من زوج أمها المستبد، إلى بحث عميق عن الذات، تتكشف سبله الخفية بشكل مدهش.
وأشارت بيلينو إلى أنها حاولت عبر قصة امرأتين تجدان الطريق إلى ثورتهما الخاصة في اقتناع راسخ للمؤلفة بأن «ثورات الإنسان الداخلية والبحث عن الذات وحدها هي التي يمكن أن تؤدي إلى ثورات الشوارع».
وأضافت: «تعيدنا الرواية إلى تونس أيام الثورة التي اندلعت بين نهاية عام 2010، في هذه الأجواء المشحونة والمضطربة تصل ماري إلى تونس من إيطاليا، هي الآن خارجة من المطار، وهي مصدومة، ومشوشة، ولا شيء يشغلها إلا الوصول إلى مدينة القيروان، لحضور جنازة صديقتها مريم، وخلال الرحلة، ذكريات ماري تقتحم الحاضر، لحظات من الحياة في روما مع مريم، وذكريات عطلتها في القيروان، حيث وقعت في حُب فاروق، وتكشف نفسها تدريجياً، وستدرك حدودها، وتنفذ ثورتها الشخصية، وكيف أنهما مختلفتان تماماً عن بعضهما البعض، ولكن توحدهما نفس الشجاعة، وكيف تبحث البطلتان عن بعضهما البعض وتجدان - كل منهما على طريقتها الخاصة - هويتها الخاصة وعاطفتها الخاصة. ومن خلال معرفتهما وتغييراتهما تبرز الرواية جوانب غير عادية للأحداث الجارية في بلدانهما الأصلية وللثقافة العربية الإسلامية من جهة، والإيطالية الكاثوليكية من جهة أخرى».
وأكدت بيلينو أن روايتها (على قرن وحيد القرن) تمثل أدب الجسر، حيث يكون الالتقاء بين الناس من ثقافات مختلفة هو الموضوع الرئيسي، وفي هذه الحالة أيضاً بين بلدين - مثل إيطاليا وتونس - تربطهما تبادلات منذ قرون.
