«أسود الأطلس» يضع قدماً في الدور الثاني

رد الدَّين للبلجيكي بعد 28 عاماً

نشر في 27-11-2022 | 17:57
آخر تحديث 27-11-2022 | 22:45
نجح المنتخب المغربي في تجاوز نظيره البلجيكي بنتيجة 2- صفر، خلال منافسات المجموعة السادسة من بطولة كأس العالم المقامة في الدوحة.
وضع منتخب المغرب لكرة القدم قدماً بالدور ثمن النهائي بفوزه على بلجيكا، ثالثة النسخة الأخيرة والمصنفة ثانية عالمياً،

2- صفر، ، على ملعب الثمامة بالدوحة، في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة بمونديال قطر لكرة القدم 2022.

ويدين المغرب بفوزه الأول في النسخة الحالية والثالث في تاريخه إلى البديلين؛ لاعب وسط «سمبدوريا» الإيطالي عبدالحميد صابيري (73) ومهاجم «تولوز» الفرنسي زكريا أبو خلال (90+2).

وانتزع المغرب صدارة المجموعة مؤقتا برصيد 4 نقاط بفارق نقطة أمام بلجيكا.

وردّ المغرب الدَّين لبلجيكا بعد 28 عاما على خسارته أمامها صفر -1 في دور المجموعات بمونديال 1994 في الولايات المتحدة، وبات قريبا من تكرار إنجازه عام 1986 عندما بلغ الدور ثُمن النهائي للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه، وأصبح أول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك.

في المقابل، مُنيت بلجيكا بخسارته الأولى أمام منتخب إفريقي في العرس العالمي، وتنتظرها قمة ملتهبة أمام كرواتيا الوصيفة في الجولة الثالثة الأخيرة الخميس المقبل، فيما يلعب المغرب مع كندا في اليوم ذاته.

وأوقف المغرب السلسلة القياسية لبلجيكا ناحية عدد الانتصارات في دور المجموعات، والتي بلغت 8 معادلة البرازيل (1986- 1994 و2002- 2010).

كما هي الخسارة الـ 22 لبلجيكا في النهائيات مقابل 21 فوزا و9 تعادلات.

محاولات لفرض الأفضلية

وحاول المنتخب البلجيكي فرض أفضليته منذ البداية، من خلال الاستحواذ على الكرة، وكان بإمكانه افتتاح التسجيل مبكرا، عندما مرر ثورغان هازار خلف خلف الدفاع إلى ميتشي باتشواي داخل المنطقة، فسددها قوية أبعدها المحمدي إلى ركنية (5).

وكاد أونانا يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية مرت فوق العارضة (17).

وسدد مونييه كرة قوية من داخل المنطقة بين يدي المحمدي (19).

وكانت أول محاولة للمنتخب المغربي تسديدة قوية لحكيم زياش من خارج المنطقة فوق العارضة (21).

وتلقى حكيمي كرة على طبق من ذهب من نايف أكرد، خلف الدفاع، فانطلق وتوغل داخل المنطقة، لكنه سددها فوق العارضة (35).

ونجح زياش في افتتاح التسجيل من ركلة حرة جانبية مباشرة خدعت الحارس كورتوا، لكن الحكم المكسيكي سيسار راموس ألغاه بداعي التسلل على القائد رومان سايس (45+1).

وجرّب زياش حظه مطلع الشوط الثاني بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة تصدى لها كورتوا (50).

ورد إدين هازار بمجهود فردي من حافة المنطقة أنهاه بتسديدة من داخلها أبعدها المحمدي إلى ركنية (52).

وكاد سفيان بوفال يفعلها بتسديدة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر البعيد للحارس كورتوا (57).

ودفع ماتينيس بدريس مرتنس وتيليمانس مكان هازار وأونانا (60).

وسدد مرتنس كرة قوية من خارج المنطقة ارتدت من المحمدي وشتتها الدفاع (65)، وأخرى لباتشواي من مسافة قريبة بين يدي المحمدي (67).

وفعلها البديل صابيري من ركلة حرة جانبية من الجهة اليسرى سددها بيمناه في الزاوية اليمنى القريبة لمرمى كورتوا (73).

ولعب مارتينيس ورقته الهجومية الأخيرة بإشراك لوكاكو مكان مونييه (81).

وكاد المدافع يان فيرتونغن يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (82).

ووجّه البديل الآخر زكرياء أبو خلال الضربة القاضية لبلجيكا بتسجيله الهدف الثاني إثر تمريرة من زياش تابعها بيمناه من مسافة قريبة الى يسار كورتوا (90+2).

حارس منتخب المغرب ياسين بونو حارس منتخب المغرب ياسين بونو

خروج مفاجئ لبونو

جدّد مدرب المغرب وليد الركراكي الثقة بالتشكيلة التي فرضت التعادل على كرواتيا في الجولة الأولى، لكنه اضطر قبل لحظات من انطلاقها الى استبدال حارس مرماه ياسين بونو لشعوره بدوار بعد عزف النشيد الوطني.

وضمت التشكيلة المدافعين أشرف حكيمي ونصير مزراوي اللذين كان الشك يحوم حول مشاركتها بسبب إصابة تعرضا لها في المباراة، الاول بألم في فخذه الأيسر، والثاني في جانبه الأيسر اثر سقوط قوي على الارض.



في المقابل، أجرى المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيس ثلاثة تبديلات على تشكيلته فأبقى على مدافع أستون فيلا الإنكليزي لياندر ديندونكر ولاعب وسط ليستر سيتي الإنكليزي يوري تيليمانس وجناح أتلتيكو مدريد الإسباني يانيك كاراسكو على دكة البدلاء.

ودفع مارتينيس بمدافع بوروسيا دورموند الألماني توما مونييه وزميله في الفريق لاعب الوسط ثورغان هازارد ولاعب وسط إيفرتون الإنكليزي أمادو أونانا مكانهم، فيما جلس الهداف التاريخي للشياطين الحمر مهاجم إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو على دكة البدلاء بعد عودته الى التدريبات قبل يومين اثر تعافيه من اصابة في الفخذ.

عبد الحميد صابيري لاعب المنتخب المغربي عبد الحميد صابيري لاعب المنتخب المغربي

صابيري: يوم كبير للمغرب

قال عبد الحميد صابيري لاعب المنتخب المغربي، الذي سجل الهدف الأول: «هذا يوم كبير للمغرب. حاولنا تقديم كل شيء للفوز في هذه المباراة. حصلنا على ركلة ثابتة وطلبت تنفيذها وهذا ما حصل فانتهت الكرة بالشباك».

وبدوره قال زميله سليم أملاح:»نحن نلعب من أجل الشعب المغربي الشغوف بكرة القدم. سعداء اليوم وفخورون بالفوز. كنا نرغب في الانتصار في هذه المباراة خصوصاً بالنسبة لي كوني ولدت في بلجيكا وليس هناك شعور أفضل من اليوم. نحن هنا من أجل اللعب والفوز، لم نفكر في أن المغرب لم يفز منذ 24 عاماً (على اسكتلندا في مونديال فرنسا 1998 وكان الثاني بعد الأول على البرتغال عام 1986). لن نقف هنا وسنواصل العمل والتركيز على اللقاء الأخير بجدية من أجل التأهل».

«نحاول الفوز في كل مباراة وهذا هو الهدف الذي نتمنى أن نحققه. ستكون المباراة الأخيرة معقدة لأننا نعرف منتخب كندا ويجب أن نتعامل بجدية من أجل صدارة المجموعة».

ومن جانبه، قال يحيى عطية الله مدافع المنتخب المغربي: «يوم تاريخي لأننا استطعنا تحقيق الانتصار في المونديال بعد فترة طويلة. أشكر الجمهور الذي حضر اليوم بكثافة وساندنا من الدقيقة الأولى حتى آخر ثانية من المباراة. نهنئ اللاعبين والجمهور. الجمهور المغربي جمهور كبير، أجواء عالمية... أشعر بالفخر وتبقى أمامنا مقابلة كندا».

مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي

الركراكي: الجمهور له دور كبير

قال مدرب المنتخب المغرب وليد الركراكي لقناة بي إن سبورتس، بعد انتهاء المباراة عن إصابة الحارس ياسين بونو قبل المباراة: «بعد الإحماء لم يكن على ما يرام، ففضّلت أن يشارك من هو جاهز بنسبة 100 بالمئة».

وأضاف: «في هذا النوع من المسابقات بين العرض والفوز اخترنا الفوز، يمكننا تحقيق أمور جميلة، ومن دون الجماهير لم نكن قادرين على تحقيق هذا الإنجاز».

من جانبه، قال حكيم زياش لاعب الوسط المغربي وأفضل لاعب في المباراة خلال المؤتمر الصحافي: «لعبنا بطريقة قوية جيداً دفاعياً، وأرادت بلجيكا اللعب وانتظرنا الأخطاء، وسجلنا في الوقت المناسب، وفزنا».

وعن فوزه بجائزة أفضل لاعب قال زياش «أعتقد أن فوزي بجائزة أفضل لاعب في المباراة هو نتيجة العمل الذي قمنا به معاً، وكل شخص معنا ومن يقف خلفنا، ومن الصعب تحديد هوية أي شخص».

«بعد الدقيقة 76 أعتقد اننا شعرنا بالإرهاق، لكن الهدف الأول الذي سجلناه منحنا قوة إضافية. أعتقد أن المباراة الأولى ضد كرواتيا كانت الأصعب، لأن منافسنا لعب مباراة جيدة جداً، ومن الصعب الضغط على كرواتيا، ولكن أمام بلجيكا كان من الأسهل ممارسة الضغوط، وخصوصاً في وسط الملعب، وارتكبوا أخطاء».

إدين هازارد نجم المنتخب البلجيكي إدين هازارد نجم المنتخب البلجيكي

هازارد: لم نستغل الفرص

قال إدين هازارد نجم المنتخب البلجيكي ونادي ريال مدريد الاسباني: «حصلنا على بعض الفرص، لكن مع لاعبين من هذه النوعية تعيّن علينا تقديم ما هو أفضل. لعبنا أفضل من مباراة كندا لكننا خسرنا. هذه هي كرة القدم. تهانينا للمغرب».

وقال هازارد إن «فرصة المنتخب البلجيكي في التأهل للدور الثاني لا تزال سانحة، لا سيما من خلال تحقيق الفوز على المنتخب الكرواتي، وهو الهدف المقبل لنا»، مشيراً الى ان منتخب بلاده يملك من اللاعبين القادرين على التعامل مع هذه الظروف لتجاوز كرواتيا والمضي قدماً نحو الدور ثمن النهائي.

وأرجع هازارد خسارة المباراة الى عدم استغلال الفرص، لا سيما أن مثل هذه المسابقات من الصعب التعويض فيها.

المباراة في سطور

المباراة: المغرب - بلجيكا 2 - صفر

الملعب: استاد الثمامة، الدوحة

الجمهور: 43738 متفرجاً

الدور الأول - الجولة الثانية

المجموعة السادسة

الحكم: المكسيكي سيسار أرتورو راموس بالاسويلوس

الهدفان:

المغرب: عبد الحميد صابيري (73)، زكريا ابو خلال (90+2)

الإنذارات:

المغرب: عبد الحميد صابيري (90+5)

بلجيكا: أمادو أونانا (29)

التشكيلتان:

المغرب: منير المحمدي القجوي، رومان سايس، أشرف حكيمي (يحيى عطية الله، 68)، نصير مزراوي، نايف أكرد، حكيم زياش، سفيان بوفال (زكرياء ابو خلال، 73)، ، سفيان أمرابط، سليم أملاح (عبد الحميد صابيري، 68)، عز الدين أوناحي (جواد الياميق، 78)، يوسف النصيري (عبد الرزاق حمد الله، 73).

المدرب: وليد الركراكي

بلجيكا: تيبو كورتو، توما مونييه (روميلو لوكاكو، 81)، توبي ألدرفيرلد، يان فيرتونغن، تيموتي كاستاني، ثورغان هازار (لياندرو تروسار، 75)، أكسل فيتسل، أمادو أونانا (يوري تيليمانس، 60)، كيفن دي بروين، إدين هازار (دريس مرتنس، 60)، ميتشي باتشواي (شارل دي كيتلار، 75).

المدرب: الإسباني روبرتو مارتينيس

back to top