بيت السدو يقيم المعرض السنوي للأعمال اليدوية

نشر في 28-03-2024
آخر تحديث 28-03-2024 | 15:38

أقام بيت السدو في مقره، خلال موسمه الثقافي 2023–2024، وضمن أنشطته المصاحبة لشهر رمضان، المعرض السنوي للأعمال اليدوية للأطفال المشاركين في برنامج المرح مع النسيج، حيث أتم البرنامج عامه الـ12. وكانت آخر ثلاث سنوات بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي، وشارك في المعرض 24 طالباً وطالبة من مدرسة النسيج تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عاماً.

وقام مدربون متخصصون في فنون النسيج التراثي، ومنها السدو، بتدريب الأطفال والناشئة على أعمال فنية بسيطة، حتى يتدرجوا فيها ويصلوا إلى الاحترافية، وأيضاً تعليمهم على الأساليب السليمة في إنتاج قطع متميزة من النسيج، وتعريفهم بأهم الخطوات التي يتمكن من خلالها هؤلاء الصغار من إنجاز أعمال فنية، من أجل المحافظة على هذه الفنون التي تميزت بها الكويت عبر عصورها القديمة، وبالتالي تطوير مهاراتهم الإبداعية لتنفيذ هذه الأعمال اليدوية في بيئة مريحة ومحفزة تعرفهم بجمال فنون النسيج بجميع أشكالها.

ونتج عن هذه الدورة التدريبية أعمال تكشف ما يتمتع به الصغار من روح فنية مُحبة لفن النسيج، وقادرة على الابتكار والإبداع في مختلف مجالاته.

وجاءت أعمال المشاركين من مدرسة النسيج كنتاج عام كامل متنوعة بجميع فنون النسيج، ومعبِّرة عن البساطة التي يتميز بها الأطفال والناشئة، بتوجيه من مدربيهم، حيث تقام دورات التدريب كل يوم سبت لمدة ساعتين متواصلتين، وما يميز هذا البرنامج أنه بالمجان.

والراصد لأعمال هؤلاء الصغار يرى أنهم اختاروا أفكاراً تتناسب مع أعمارهم، فقدموها في قوالب فنية متنوعة، حيث بدت رسوماتهم على النسيج والسدو معبِّرة عن تطلعاتهم وطموحاتهم، لنشاهد الدوائر والمثلثات، والتعابير الفنية الجمالية الأخرى، تلك التي بدت متوافقة معهم، ومتناسبة مع أفكارهم.

فيما بدت الأشكال في سياقها العام مؤثرة، وتعبِّر عن المستوى الفني الذي وصل إليه الصغار المنتسبين للدورة، وقدرتهم على تنفيذ أفكار متميزة، تحمل في معانيها رؤى فنية خاصة.

وعلى هذا الأساس تمكَّن بيت السدو من ربط الأطفال والناشئة بتراث بلدهم الكويت، حتى يستمر عبر السنوات المقبلة، لما له من أهمية تراثية مهمة، وفي الوقت نفسه مفيدة.

وخلال المعرض، التقت «الجريدة» والدة ليال ولولوة عبدالله الشراح، التي بينت أنها تشرك بنتيها في هذا البرنامج للعام الثاني، وسوف تستمر في ذلك، لأن «البرنامج يساهم في إبراز مواهبهما اليدوية»، لافتة إلى أن بنتيها لديهما شغف وحُب لتعلم الأشغال اليدوية.

وقد أشاد المشاركون بالفعالية، مؤكدين أنها تحفزهم للإبداع وتقديم الأفضل.

back to top