«الأزرق» اعتاد السقوط... وعلّق مصيره بالآخرين!

استمرار الأخطاء... وبينتو فشل في التعامل مع العنابي

نشر في 27-03-2024 | 01:05
آخر تحديث 27-03-2024 | 17:06
منتخب الكويت لكرة القدم خسر أمام ضيفه القطري بهدفين مقابل هدف ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة
منتخب الكويت لكرة القدم خسر أمام ضيفه القطري بهدفين مقابل هدف ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة

رغم تذيل منتخب الكويت الأول لكرة القدم، المجموعة الأولى من منافسات التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك، وكأس آسيا 2027 بالسعودية برصيد 3 نقاط، فإن الفريق مازال قادراً على حسم مصيره بيده، دون مساعدة من أحد، مع الوضع في الاعتبار صعوبة المهمة. وكان الأزرق قد خسر أمام ضيفه القطري بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما أمس الثلاثاء في الجولة الرابعة، تقدم للعنابي المعز علي في الدقيقة 76 وتعادل للأزرق محمد دحام في الدقيقة 78 قبل أن يعيد المعز التقدم لمنتخب بلاده مجدداً بالهدف الذي أحرزه في الدقيقة 80.

وفيما حجز المنتخب القطري رسمياً بطاقة التأهل للدور النهائي لتصفيات المونديال، والصعود المباشر للبطولة القارية، تتصارع المنتخبات الثلاثة (الكويت، والهند، وأفغانستان)، على البطاقة الثانية.

ويتربع المنتخب القطري على قمة المجموعة برصيد 12 نقطة، يتبعه المنتخب الهندي في المركز الثاني وله 4 نقاط، ثم منتخب أفغانستان في المركز الثالث وله نفس الرصيد بعد أن رجحت الأهداف كفة الهند، في حين حل الأزرق في المركز الأخير وله 3 نقاط فقط.

ويحتاج الأزرق إلى حصد 6 نقاط بالفوز على المنتخبين الهندي في عقر داره، والأفغاني بالكويت، بينما سيكون مصير الفريق مرتبطاً بالآخرين في حال التعادل مع منتخب الهند على أرضه، والفوز على المنتخب الأفغاني، لكن هذا الأمر يتطلب خسارة الهنود أمام قطر.

أما في حال خسارة منتخب الكويت أمام الهند فإن المنافس سيحصد بطاقة التأهل، في حال خسارة أفغانستان أمام قطر، وسيتعين على الأزرق خوض منافسات الملحق المؤهل للبطولة القارية!!.

فشل بينتو

وكشفت مواجهة الأزرق أمام قطر، فشل الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو في التعامل مع المنافس، الذي خسر أمامه مباراتين بالدوحة والكويت خلال خمسة أيام فقط.

ومن المعلوم للجميع، أن أكرم عفيف هو العقل المفكر والمدبر للعنابي، فقد صال اللاعب وجال في المباراتين، بإحراز هدفين وصناعة مثلهما، ومع ذلك لم يكلف المدرب نفسه عناء إبطال مفعول عفيف، بفرض رقابة لصيقة عليه.

كما لم يستطع المدرب تلافي أخطاء التمركز الدفاعي في المباراتين، والتي كلفت الفريق اهتزاز الشباك بالأهداف الخمسة في المباراتين، ولم يتدخل المدرب بشكل فعّال في إيقاف أخطاء عدد من اللاعبين في مقدمتهم سلمان بورمية، ومن خلفه سليمان عبدالغفور!!.

اللافت أن الأزرق يخوض جميع مبارياته تحت قيادة بينتو بطريقة 4-3-2-1، على الرغم من تباين المستوى بين منتخب وآخر.

وستعقد الادارة الفنية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم اجتماعاً مع بينتو ومساعديه، للوقوف على اسباب الخسارتين أمام المنتخب القطري، على أن يتم تحديد الموعد في وقت لاحق.

بينتو: مشروع تجديد المنتخب يحتاج 3 سنوات

أبدى مدرب الأزرق، البرتغالي روي بينتو، فخره بما قدمه لاعبوه في مواجهة أبطال آسيا، مضيفا في المؤتمر الصحافي، عقب اللقاء، أن التوفيق لم يحالف اللاعبين في العديد من الفرص التي لاحت لهم. وقال: «رغم الخسارة من منتخب قطر فإن فرصة الكويت مازالت قائمة في التأهل»، لافتا إلى أنه قدم إلى الكويت لتنفيذ مشروع تجديد الأزرق وضخ دماء جديدة، والأمر يتطلب العمل لمدة 3 سنوات، وليس بين عشية وضحاها.

واختتم بينتو تصريحه موجها الشكر إلى جماهير الكويت، التي دعمت الفريق بقوة، وطالبهم باستمرار الدعم والمساندة في الفترة المقبلة.

من جانبه، أعرب مدرب قطر ماريكز لوبيز عن سعادته بالتأهل، وكذلك عودة المعز علي للتهديف مجددا، مؤكدا أن المباراة كانت صعبة، لا سيما في ظل الدعم الجماهيري الهائل لمنتخب الكويت.

وأشار لوبيز إلى أن الأزرق قادر على التأهل، مشيدا بالروح القتالية التي يتحلى بها الفريق.

«الفنية» تدرس ضم بيكسي

علمت «الجريدة» أن الإدارة الفنية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم تدرس انضمام مدرب المنتخب الأولمبي إيمليو بيكسي إلى الجهاز الفني للمنتخب الأول، في مواجهتي الهند وأفغانستان، في الجولتين الخامسة والسادسة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات المشتركة.

الجدير بالذكر أن بيكسي سبق له العمل مع الجهاز الفني في أكثر من مناسبة، من بينها بطولة «خليجي 25» في البصرة، والتي قدم فيها الأزرق مستوى رائعا رغم خروجه من الدور الأول.

وثمة توجه داخل الإدارة الفنية لاستغلال توقف النشاط بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة، بالدخول في معسكر مع إقامة أكثر من مباراة ودية، لتجهيز اللاعبين بشكل لائق للمنتخبين الهندي والأفغاني.

back to top