حسن مصطفى... ناظر مدرسة الضحك (3 - 5)

«الناس والنيل» لقاء استثنائي مع المخرج يوسف شاهين

نشر في 26-03-2024
آخر تحديث 25-03-2024 | 17:39
تألق الفنان حسن مصطفى على شاشة السينما، وشارك في مجموعة كبيرة من الأفلام خلال فترة الستينيات، وتنوعت أدواره بين التراجيديا والكوميديا، وحجز لنفسه مقعدًا وثيرًا في الصف الأول مع كبار النجوم، ولفت الأنظار إلى موهبته المتفردة في تقمص شخصيات متباينة، ونال ثناء الجمهور وإشادات النقاد، وتوالت رحلته في عالم الأضواء والشهرة. شارك حسن مصطفى في فيلم «الناس والنيل» (1968)، تأليف الكاتب الروسي نيكولايفيتش فيغوروفسكي، وسيناريو عبدالرحمن الشرقاوي، وإخراج يوسف شاهين، وجسّد مصطفى شخصية رئيس العمّال «الريس فهمي» أمام مجموعة من نجوم مصر وروسيا، منهم سعاد حسني، وصلاح ذوالفقار، وعزت العلايلي، وإيغور فلاديميروف، وعماد حمدي، وسيف عبدالرحمن، ويوري كاميروني، ومديحة سالم، ومحمود المليجي، وعبدالوارث عسر، وفالنتينا كوتسينكو، والموسيقى التصويرية للموسيقار الروسي الشهير آرام خاتشاتوريان. يدور الفيلم أثناء فترة بناء السد العالي في الستينيات، ويرصد تفاصيل قصة طبيب مصري يلتحق بالعمل في السد من أجل خدمة العاملين فيه، وترفض زوجته فكرة الانتقال معه إلى مدينة أسوان (جنوب مصر)، كما أن المهندس الروسي أليكس يعاني مشكلات مع زوجته زويا التي لا تحتمل الحياة بعيدًا عن وطنها. وفي النهاية ينتصر العمل والحب معًا، وتقتنع الزوجة بالمبادئ والرسالة السامية لكل هؤلاء الذين تركوا العمران من أجل إسعاد الآخرين.

يعد «الناس والنيل» فيلمًا استثنائيًا في مسيرة حسن مصطفى، كونه أول إنتاج مصري - سوفياتي مشترك، كما تم تصوير جزء كبير من الفيلم في الاتحاد السوفياتي. وفي عام 2018 عُرِض الفيلم ضمن فعاليات الدورة 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بمناسبة مرور 50 عامًا على إنتاجه.

سوق الحريم

وجسّد مصطفى شخصية «المدير عويجة أفندي»، أمام فؤاد المهندس، وشويكار، في «أرض النفاق» قصة الأديب يوسف السباعي وسيناريو سعدالدين وهبة، وإخراج فطين عبدالوهاب، وشارك في البطولة سميحة أيوب، وعبدالرحمن الزرقاني، وعبدالعظيم عبدالحق، وعُرِض الفيلم للمرة الأولى في 21 أكتوبر 1968.

اقرأ أيضا

«نار الشوق» يمنحه فرصة التمثيل أمام الشحرورة صباح

ويحكي الفيلم في إطار كوميدي ساخر قصة الموظف البسيط «مسعود أبوالسعد»، ورغبته في تغيير حياته، وبالمصادفة يرى محلًا لبيع الأخلاق ويرى أن الأخلاق القبيحة نفدت فيشترى بعض أخلاق الخير، لكنه بعد أن عمل بها خسر كل شيء فاضطر إلى شراء بعض الأخلاق القبيحة مثل النفاق الذي يساعده على تولي أفضل المناصب، إلا أنه يخسر كل شيء.

وسبق تقديم قصة «أرض النفاق» للأديب يوسف السباعي في فيلم «أخلاق للبيع» عام 1965، سيناريو أبوالسعود الإبياري، وإخراج محمود ذوالفقار، وبطولة فاتن حمامة، وميمي شكيب، وعلي الكسار، وكيتي، وشفيق نورالدين.

وتكرّر لقاء حسن مصطفى بالمهندس وشويكار، وجسّد شخصية «الباشكاتب فرغلي» في الفيلم الكوميدي «العتبة جزاز» عام 1969، سيناريو عبدالحي أديب، وإخراج نيازي مصطفى، وشارك في البطولة محمد رضا، وسيد زيان، وزوزو شكيب.



ولعب مصطفى دور «الحاج رمضان» في «سوق الحريم»، تأليف سعدالدين وهبة، وإخراج يوسف مرزوق، وبطولة مريم فخرالدين، وصلاح ذوالفقار، وسميحة أيوب، وعبدالمنعم مدبولي، وعبدالمنعم إبراهيم، وأبوبكر عزت، وحسن حسني، ورجاء يوسف، وعبدالسلام محمد، وقد عُرض الفيلم للمرة الأولى في 10 أغسطس عام 1969، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول أحد المحامين يُدعى «ماهر» يبوح بسر ثرائه لصديقيه المحاميين «محمود وعصام»، وتتفجر المفاجآت الواحدة تلو الأخرى.

الحب الضائع

وشارك حسن مصطفى مع زوجته الفنانة ميمي جمال في الفيلم الكوميدي «امرأة زوجي» عام 1970، تأليف أبوالسعود الإبياري، وإخراج محمود ذوالفقار، وبطولة نيللي، ونجلاء فتحي، وصلاح ذوالفقار. وتدور أحداث هذا الشريط السينمائي حول «سامية وعادل» اللذين كانا زوجين سعيدين في حياتهما الزوجية، وتقوم «ناني» صديقة سامية، بإيهامها بأنها مريضة، وتذهب إلى عمل فحوصات وتكتشف أن أيامها في الدنيا معدودة، فتقرّر اختيار زوجة لزوجها من بعدها.

الممثل الكوميدي يغني مع سعاد حسني في «أميرة حبي أنا»

كما شارك مصطفى في الفيلم الغنائي الاستعراضي «نار الشوق»، تأليف نبيل علام، وإخراج محمد سلمان، وبطولة الشحرورة صباح، والمطرب وديع الصافي، ورشدي أباظة، وحسين فهمي، وهويدا، وعبدالمنعم إبراهيم، وحمدي غيث، وقد عُرِض الفيلم للمرة الأولى في 29 نوفمبر عام 1970، وحقق إيرادات عالية.

وفي العام ذاته، التقى حسن مصطفى مع السندريلا سعاد حسني، ورشدي أباظة، وزبيدة ثروت، في فيلم “الحب الضائع” قصة الأديب طه حسين، وإخراج هنري بركات، وشارك في البطولة محمود المليجي، والممثل التونسي علي بن عيّاد.

أضواء المدينة

وقدّم الناظر دورًا مميزًا في فيلم «شيء في صدري»، قصة الأديب إحسان عبدالقدوس، وإخراج كمال الشيخ، وبطولة رشدي أباظة، وشكري سرحان، وهدى سلطان، وماجدة الخطيب، وصلاح منصور. ويدور الفيلم في فترة الأربعينيات حول الرجل المستبد «حسين باشا شاكر»، وعدائه لصديقه القديم «محمد أفندي» المتمسك بمبادئه، وبعد موت الأخير يحاول بسط النفوذ على أسرته.

وشارك مصطفى في آخر أفلام المخرج فطين عبدالوهاب «أضواء المدينة»، سيناريو علي الزرقاني، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم، منهم شادية، وأحمد مظهر، وعادل إمام، وأحمد رمزي، وعبدالمنعم إبراهيم، وسمير غانم، وجورج سيدهم، وسهير الباروني، وعُرِض الفيلم للمرة الأولى يوم 6 نوفمبر 1972.

وجسّد مصطفى في «أضواء المدينة» دور «بابا حبشي» من خلال كوميديا فانتازية تدور حول إقامة المنتج السينمائي «عادل» مسابقة لاختيار ممثلة شابة لبطولة فيلمه الجديد، وتجتاز «سعاد» الاختبار، ولكنه يرفض إسناد الدور لها بسبب مظهرها المتواضع، وتصمّم سعاد على الفوز بالدور، وتظهر في حفلة تنكرية، يحضرها عادل، فيعجب بها ويعرض عليها التمثيل.

العذاب فوق شفاه تبتسم

توالت رحلة حسن مصطفى على الشاشة البيضاء، وشارك مع زوجته الفنانة ميمي جمال في الفيلم الرومانسي «العذاب فوق شفاه تبتسم»، قصة الأديب إحسان عبدالقدوس وإخراج حسن الإمام، وبطولة نجوى إبراهيم، ومحمود ياسين، وصفية العمري، وسعيد صالح، وليلى حمادة. وعُرِض الفيلم في 18 فبراير 1974.

«شيء في صدري» مواجهة أمام الكاميرا مع رشدي أباظة

وحقق «العذاب فوق شفاة تبتسم» نجاحًا كبيرًا، وبلغت تكاليف إنتاجه 33 ألف جنيه مصري، وحقق إيرادات بلغت نحو 60 ألف جنيه، واستمر عرضه لمدة 22 أسبوعًا في سينما «كايرو» بالقاهرة.

وكان حسن مصطفى على موعد مع الأفلام الناجحة، وشارك في «مولد يا دنيا»، قصة الأديب يوسف السباعي، وبطولة محمود ياسين، وعفاف راضي، ولبلبة، وسعيد صالح، وعبدالمنعم مدبولي، وتوفيق الدقن، ومحي إسماعيل، ومحمد نجم، وعُرض الفيلم في يوم 11 ديسمبر 1975، واستمر في دور السينما لمدة 30 أسبوعًا.

ويعد «مولد يا دنيا» من أهم الأفلام الغنائية في تاريخ السينما المصرية، وكتب أغنياته الشاعر سيد مرسي، ووضع الألحان بليغ حمدي وكمال الطويل ومحمد الموجي ومنير مراد، والموسقي التصويرية علي إسماعيل.

ويدور الفيلم حول مجموعة من الشباب الموهوبين، يستغلهم رئيس عصابة للسرقة في أعماله المشبوهة، بينما يحاول أحد الفنانين انتشالهم من عالم الانحراف، ويقدمهم للجمهور من خلال مسرحية استعراضية.

«الباشكاتب» يطارد المهندس وشويكار في «العتبة جزاز»

وفي العام نفسه، شارك حسن مصطفى مع النجمة سعاد حسني في الفيلم الاستعراضي الغنائي «أميرة حبي أنا»، قصة الأديب نجيب محفوظ، وسيناريو ممدوح الليثي، وإخراج حسن الإمام، وشارك في البطولة مجموعة من النجوم منهم حسين فهمي، وسهير البابلي، وعماد حمدي، وسمير غانم، وكريمة مختار، وخيرية أحمد.

واستمر عرض «أميرة حبى أنا» لمدة ستة أسابيع، وحقق إيرادات قدرها 49 ألف جنيه مصري، وفاز بجائزة الإنتاج في المسابقة التي نظمتها وزارة الثقافة المصرية عام 1975.

وفي عام 1976، قدّم حسن مصطفى فيلمًا واحدًا فقط، وجسّد فيه شخصية قائد الشرطة «الشريف» في الفيلم الكوميدي «فيفا زلاطا»، تأليف أنور عبدالله، وإخراج حسن حافظ، وبطولة فؤاد المهندس، وشويكار، وسمير غانم، وتوفيق الدقن، ونبيلة السيد، وحسن عابدين، وزوز شكيب، وضيفا الشرف محمود مرسي، وحسين فهمي.

والفيلم مقتبس من الفيلم الأميركي «فيفا زاباتا»، للمخرج الهوليودي إيليا كازان، وبطولة النجمين مارلون براندو، وأنتوني كوين. وفي النسخة المصرية تبدأ الأحداث بوصول «زلاطا» إلى مدينة تيكسيكو، وهناك يصبح أحد أبطال المدينة، ويتولى حكمها، وبعد رحيله، تعود ابنته «نجمة» إلى مصر، للبحث عن «متولي» ابن شقيق زلاطا من أجل الانتقام من القاتل «بيللي ذا كيد»، لكن متولي شخص مسالم تمامًا، ولا يصلح لأن ينتقم، ويقرّر الذهاب مع نجمة إلى المكسيك، وهناك تتبدل شخصيته تمامًا.

أفواه وأرانب

وفي «أفواه وأرانب»، جسّد مصطفى شخصية «فتحي الفُكهي»، أمام النجمة فاتن حمامة، والفيلم من تأليف سمير عبدالعظيم، وإخراج هنري بركات، وشارك في البطولة مجموعة من النجوم، منهم فريد شوقي، ومحمود ياسين، وماجدة الخطيب، وأبوبكر عزت، وقد عرض الفيلم في يوم 17 أكتوبر عام 1977، وحقق إيرادات عالية.

ويدور الفيلم حول «نعمة» التي تعيش مع شقيقتها الكبرى وأسرتها المكونة من زوجها «عبدالمجيد» وأولادهما التسعة، ونتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة يقبل عبدالمجيد زواج نعمة من المعلم البطاوي، لترفض نعمة، وتتصاعد الأحداث.

«مولد يا دنيا» يحقق أعلى الإيرادات مع محمود ياسين

ويعد «أفواه وأرانب» من أهم أفلام المخرج هنري بركات، وثالث أفلامه التي تدور في أجواء الريف المصري، بعد فيلميه «دعاء الكروان» (1959)، و»الحرام» (1965)، والمفارقة أن الأفلام الثلاثة بطولة سيدة الشاشة فاتن حمامة.

وحصل فيلم «أفواه وأرانب» على جائزة أحسن فيلم وجائزة أحسن إخراج في المسابقة التي أقامتها وزارة الثقافة في عام 1978، وفي العام نفسه، فاز بجائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكي بالقاهرة، وكان الفنان صلاح ذوالفقار مرشحًا لدور البطولة قبل أن يعتذر، وتم إسناد الدور للنجم محمود ياسين.

غريب في بيتي

ويعد دور «الكابتن علي الناشف» من الأدوار الكوميدية المميزة للفنان حسن مصطفى، وجسّد هذه الشخصية في «غريب في بيتي» سيناريو وحيد حامد وإخراج سمير سيف، وبطولة سعاد حسني، ونور الشريف، ووحيد سيف، وجورج سيدهم وهياتم.

والفيلم مقتبس من مسرحية «فتاة الوداع»، للكاتب نيل سايمون، وتدور أحداث «غريب في بيتي» في إطار كوميدي حول لاعب الكرة «شحاتة أبو كف» الذي يحترف كرة القدم، ويتعرض لواقعة نصب.

وفي إطار الاقتباس، شارك الفنان حسن مصطفى في فيلم «الرجل الذي عطس»، المأخوذ عن قصة «موت موظف» للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، وسيناريو لينين الرملي وإخراج عمر عبدالعزيز، وبطولة سمير غانم، وليلى علوي، وشهيرة، وأحمد بدير، ومحمود القلعاوي.

وعرض الفيلم للمرة الأولى في مطلع أبريل عام 1958، وتدور قصته في إطار كوميدي حول شاب يُدعى «مسعد» يعاني العطس الدائم، ويخبره الطبيب أنه سيموت بعد أشهر قليلة، ويعينه «مراد» مدير عام الشركة، أمينًا للمخازن بعد أن عرف أن أيامه معدودة، وتتصاعد الأحداث.

الوجه الجديد يطير مع فاتن حمامة إلى مهرجان «كان»

شارك حسن مصطفى مع الفنانة فاتن حمامة في أفلام عِدة، وكان أول لقاء بينهما في فيلم «الحرام» عام 1956، قصة الأديب يوسف إدريس وسيناريو وحوار سعد الدين وهبة، وإخراج هنري بركات، وشارك في بطولته عبدالله غيث، وزكي رستم، وحسن البارودي، وعبدالعليم خطاب، وسامي سرحان.

وشهد الفيلم أول ظهور الوجه الجديد حسن مصطفى على شاشة السينما، وجسّد خلاله دورًا تراجيديًا، ويعد تجربة فارقة في مسيرته الفنية، حين أسند إليه المخرج هنري بركات تمثيل شخصية «عبدالمطلب» في شريط سينمائي يدور حول مأساة إنسانية دارت أحداثها حول عمّال التراحيل في أربعينيات القرن الماضي.

وعُرض «الحرام» في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1956، وأثار إعجاب النقّاد والمشاهدين، وتحدثت عنه غالبية الصحف في ذلك الوقت، وتم عرض الفيلم ضمن فعاليات الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2014، ضمن احتفال بمئوية ميلاد مخرج الفيلم هنري بركات.

ويحتل فيلم «الحرام» المرتبة رقم 5 في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما حصل على المرتبة 34 ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في السينما العربية، حسب استفتاء لنقاد سينمائيين ومثقفين قام به مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان.

سر دبلجة صوت حسن مصطفى في «الطاحونة»

خاض الفنان حسن مصطفى تجربة التمثيل في السينما العربية، وشارك في الفيلم الجزائري «طاحونة السيد فابر» عام 1973 للمخرج الجزائري أحمد راشدي، وبطولة عزت العلايلي من مصر، وصونيا مكيو، وسيد أحمد أقومي من الجزائر، إلى جانب الممثل الأميركي، جام روفيلو.

والفيلم يرتكز على قصة للكاتب الروسي نيكولاي جوجول، وتدور أحداثه حول تأهب مسؤول جزائري لزيارة بلدة «تابيسا»، ولا يجد المسؤولون في المدينة شيئًا قابلًا للتأميم سوى «طاحونة السيد فابر»، وهو رجل فرنسي مُسن من أصل بولندي، وينتظر الناس قدوم المسؤول، بينما يقرّر السيد فابر الرحيل عن البلد نهائيًا، ويودعه أهل البلدة.

ويعد «طاحونة السيد فاير» الفيلم الوحيد للفنان حسن مصطفى في السينما العربية، وتمت دبلجة صوتية لدوره باللهجة الجزائرية، وتم تصوير مشاهده في مدينة «تبسة» مسقط رأس المخرج أحمد الراشدي، وعُرض الفيلم في مهرجانات سينمائية عدة، وحقق شهرة واسعة.

back to top