الكويت: انفراجة قريبة في غزة

اليحيا: تحرُّكنا بدأ منذ تشكيل الحكومة... وضغوط خليجية وعربية وأوروبية لوقف الحرب
• «اتفاقات جارية حالياً بعد مجازر لم تعد تُحتمل... وإيقاف العدوان معيار أساسي»
• الكويتيون على أعتاب إعفائهم من «الشنغن» أو منحهم «إلكترونياً» تأشيرة 5 سنوات
• الانتخابات النيابية المقبلة تجعل رمضان هذا العام حافلاً وساخناً وبطابع مختلف

نشر في 22-03-2024
آخر تحديث 21-03-2024 | 17:50



كشف وزير الخارجية عبدالله اليحيا أن هناك ضغوطاً خليجية وعربية وإسلامية وحتى أوروبية على أعلى مستوى تمارس لإيقاف الحرب على غزة، معقباً: «أنا أؤكد وجود انفراجة قريباً، على الأقل من خلال هذه الخطوات التي نشهدها اليوم في المنطقة، لاسيما أن الأمر لم يعد يتحمل المجازر التي تحصل في فلسطين».

وصرح اليحيا، على هامش استقباله مساء أمس الأول في ديوانه بالمنصورية، 110 من رؤساء البعثات الدبلوماسية ونحو 25 من المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين لدى البلاد، بأن «الأميركيين لديهم حساباتهم الخاصة، خصوصاً أنهم على عتبة انتخابات رئاسية»، معتبراً أن «هذه الأوضاع ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني في القريب العاجل».

وأضاف أن الكويت بدأت التحرك الدبلوماسي منذ أكثر من شهرين، «وتحديداً عندما شُكّلت الحكومة الحالية، وشاركتُ في نحو 4 أو 5 مؤتمرات، ركّزنا في كلماتنا خلالها على موضوع غزة وحرصنا على أهلنا في فلسطين»، مشدداً على أن «موضوع إيقاف الحرب هو معيار أساسي»، وفي هذا الصدد «نسمع عن اتفاقات تتم، ونتوقع انفراجات في الأسابيع المقبلة».

على صعيد آخر، ورداً على سؤال عن الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة في يونيو، وهل هناك تحرّكات بشأن إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن؟، قال اليحيا «إما أن يتم هذا الإعفاء، وإما عمل شيء مماثل كالذي فعله البريطانيون من حيث منح الكويتيين تأشيرة طويلة الأمد مدة 5 سنوات عبر إلانترنت.

وأشار إلى أن «أجواء رمضان هذه السنة طابعها غير، في ظل عهد جديد لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وحكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، إضافة إلى الانتخابات النيابية المقبلة»، وعليه فإن «رمضان الحالي شهر حافل وساخن، وأتمنى أن تكون نتائجه جيدة على أهل الكويت جميعاً».

وفي تفاصيل الخبر:

وصف وزير الخارجية، عبدالله اليحيا، أجواء شهر رمضان الجاري بأنها «غير» في ظل «عهد جديد بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبحكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح»، لافتاً إلى أن «رمضان شهر حافل وساخن، وأتمنى أن تكون نتائجه جيدة على أهل الكويت جميعاً».

كلام اليحيا جاء خلال تصريحات أدلى بها للصحافيين على هامش استقباله، في ديوانه بمنطقة المنصورية، مساء أمس الأول، 110 من رؤساء البعثات الدبلوماسية يتقدّمهم عميد السلك الدبلوماسي، سفير طاجكستان زبيدالله زبيدوف، ونحو 25 من المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين لدى البلاد، وبحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، ومساعدي الوزير وكبار المسؤولين في الوزارة.

الأميركيون لديهم حساباتهم الخاصة خصوصاً أنهم على أعتاب انتخابات رئاسية وستكون لمصلحة الفلسطينيين

وأعرب اليحيا عن سعادته لوجود «هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين الكويتيين العرب والأجانب»، متمنياً «الاستمرار بمثل هذه اللقاءات خلال رمضان أو في أي مناسبات أخرى».

وأوضح أن «أجواء هذه السنة طابعها غير، في ظل عهد جديد لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وحكومة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، إضافة إلى الانتخابات النيابية المقبلة»، لافتاً إلى أن «شهر رمضان الجاري شهر حافل وساخن، وأتمنى أن تكون نتائجه جيدة على أهل الكويت جميعاً».

وعن وجود بعض الشواغر في مناصب سفراء الكويت ببعض الدول، أكد الوزير أن «لدينا خطة وسيتم استكمالها، ونحن بصدد وضع معايير وفقاً لقرارات مجلس الوزراء، سواء في الخارجية أو من خارج الوزارة، وقد استكملنا كل هذه الشروط، وتم عرضها أخيراً في المجلس، وفي القريب العاجل سيتم تنفيذها».

«شينغن»

ورداً على سؤال عن الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقرر أن تعقد في يونيو المقبل، وما إذا كانت هناك اجتماعات أو تحرّكات بخصوص إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن، قال الوزير: «ستكون لنا تحركات بعد نهاية رمضان بخصوص إعفاء الكويتيين من (شينغن) وهذه المسألة تأخذ أكثر من مسار، فإما الإعفاء، وإما عمل شيء مماثل، كالذي فعله البريطانيون من حيث منح الكويتيين تأشيرة طويلة الأمد لمدة 5 سنوات عبر الإنترنت»، لافتاً إلى أنه «بالنسبة لكندا، نحن تقريباً انتهينا معهم للتسهيل من إجراءات التأشيرة لتكون إلكترونية، وتبقى هناك بعض الشروط الصغيرة التي يطالبوننا بها، وقد تم إرسال هذه الطلبات الى الجهات الرسمية، ووصلت المسألة الى خواتمها، وهي الآن عند وزارة الداخلية لاستكمال هذا الملف الذي أعتقد أننا سننتهي منه قبل الصيف».

قضية غزة ضمن اهتمامات قيادتنا السياسية ونتوقع انفراجات قريباً

وعما إذا كانت زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، لبروكسل ستسهم في دعم هذا الملف، أوضح اليحيا أن البديوي «يمثّل كل المجموعة الخليجية، وهناك تنسيق شامل مع دول مجلس التعاون، وسنرى ما هو الأصلح لمصلحة شعوب دولنا».

الحرب على غزة

ومن الملف الداخلي، انتقل اليحيا إلى الملف الإقليمي، وتحديداً الوضع في غزة، وقال رداً على سؤال عن التحرك الكويتي الدبلوماسي الدولي لإيقاف الحرب على غزة: «بدأنا بهذا التحرّك منذ أكثر من شهرين، وتحديداً عندما شُكّلت هذه الحكومة، وشاركتُ في نحو 4 أو 5 مؤتمرات، وهي المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون ومؤتمر ميونيخ للأمن، إضافة إلى مجلس حقوق الانسان، الذي أوفدنا له ممثلاً لوزير الخارجية، وقد ركّزنا في معظم كلماتنا التي ألقيناها في هذه المؤتمرات على موضوع غزة، وأبدينا حرصنا على أهلنا في فلسطين، وهذا الموضوع في غاية الأهمية، وضمن اهتمامات قيادتنا السياسية، كما ركّزنا على استئناف التبرّعات والمساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكثير من الدول الرئيسية المانحة والذين علّقوا تمويلهم لـ «أونروا»، عادوا عن قرارهم وتعهّدوا باستئناف مشاركتهم في الحصص المقبلة، وأولى هذه الدول كانت كندا وألمانيا والسويد، التي عادت عن قرارها في بداية شهر رمضان، وبإذن الله كل تلك الدول ستعود للمشاركة في دعم الوكالة الدولية»، معتبراً أن «موضوع إيقاف الحرب هو معيار أساسي، ويبدو أن هناك انفراجات، حيث نسمع عن اتفاقات تتم، ونتوقع انفراجات في الأسابيع المقبلة».

ضغوط عربية وأوروبية «على أعلى مستوى» على واشنطن لإيقاف الحرب

وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمنطقة، وما إذا كانت هناك ضغوط عربية على أميركا لإيقاف هذه الحرب، شدّد اليحيا على «وجود ضغوط عربية وإسلامية وأوروبية على أعلى مستوى»، وقال: «أنا أؤكد وجود انفراجة قريباً، على الأقل من خلال هذه الخطوات التي نشهدها اليوم في المنطقة، سواء خليجياً أو عربياً أو إسلامياً أو حتى أوروبياً، فالأمر لم يعد يتحمل المجازر التي تحصل في فلسطين، فالأميركان لديهم حساباتهم الخاصة، خصوصاً أنهم على عتبة انتخابات رئاسية، وهذه الأوضاع ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني في القريب العاجل».

وكان اليحيا قد استقبل مساء الثلاثاء في «ديوان اليحيا» الأهل والأصدقاء ورواد ديوانيته، بينما خصص مساء الأربعاء لاستقبال رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين في البلاد.

ستكون لنا تحركات بعد رمضان بخصوص إعفاء الكويتيين من «شينغن»

وجاء في بيان لوزارة الخارجية نشرته على حسابها الرسمي على موقع إكس، أن وزير الخارجية «نقل للمهنئين تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح واعتزازهما بالروابط العميقة التي تجمع الكويت بكل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة في البلاد، وتمنياتهما أن تعاد هذه المناسبة المباركة على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات».

وأضاف البيان: «وتقدّم وزير الخارجية ببالغ الشكر والعرفان لكل الحضور والمباركين بالشهر الفضيل، داعيا المولى أن تنعم دولة الكويت بالخير والأمن والأمان، وأن يعيد الشهر الفضيل أعواما مديدة على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بالخير واليمن والبركات».

back to top