الغانم: «المركز» حافظت على نهج متسق لانتقاء الأصول وإدارة المخاطر

خليل: تجاوزنا تحديات الأسواق والأحداث الجيوسياسية وحققنا أداءً إيجابياً العام الماضي
• «عمومية» الشركة تقر توزيع أرباح نقدية بنسبة 6% من القيمة الاسمية للسهم

نشر في 19-03-2024
آخر تحديث 19-03-2024 | 17:28
ضرار الغانم مترئساً الجمعية العمومية للمركز المالي (تصوير نوفل إبراهيم)
ضرار الغانم مترئساً الجمعية العمومية للمركز المالي (تصوير نوفل إبراهيم)

وافقت الجمعية العمومية لشركة المركز المالي الكويتي، التي عقدت اليوم ، بنسبة حضور بلغت 75% على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن العام الماضي بنسبة 6% نقداً كما أقرت البيانات المالية للشركة عن العام المضي وتقرير مراقبي الحسابات.

وقال رئيس مجلس الإدارة ضرار الغانم، إنه في ظل التحديات التي يواجهها المشهد الاقتصادي، استمر «المركز» في تنفيذ استراتيجياته للنمو عبر إطلاق منتجات جديدة، وتعزيز شبكات التوزيع وإدارة الثروات، والتحديث المستمر للأنظمة التشغيلية، إذ حافظ «المركز» على نهج متسق لانتقاء الأصول وإدارة المخاطر، وقطع شوطاً مهماً في تطوير الإجراءات لمراقبة المعاملات، تماشياً مع توجيهات هيئة أسواق المال.

وأضاف الغانم أنه في عالم التقنيات المالية، يستثمر «المركز» استراتيجياً في التقنيات الرقمية ليرسخ مكانته وقدرته التنافسية، ويلبي الاحتياجات الرقمية والاستثمارية المتغيرة دوماً للعملاء. ومن خلال مبادرات مثل تطبيق (iMarkaz)، يتيح «المركز» فرصاً استثمارية أوسع للعملاء، لجعل المعاملات أكثر سلاسة عبر إعداد التقارير الرقمية الفعالة.

النظرة المستقبلية

وأوضح أن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ د. محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء سيكون له أثر إيجابي في تحقيق الاستقرار وتعزيز مكانة الكويت في بيئة الأعمال الدولية، وعلى الصعيد العالمي، تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.1% في عام 2024، بما يعكس تأثير التضخم والسياسات المالية المتشددة والتوترات الجيوسياسية.

وذكر أنه مع التراجع المتوقع لمعدلاته عن العام السابق، فإن المخاوف من التضخم تبقى قائمة مع توقعات بمتوسط يبلغ 5.8% عالمياً، ومن المتوقع أن تستمر سياسات البنوك المركزية حذرةً، مع مراقبة الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» للمؤشرات الرئيسية، وعلى الرغم من القلق حول الانتخابات الأميركية المقبلة فمن المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة مستقرة خلال بداية عام 2024 قبل خفضها في وقت لاحق من العام، كما من المتوقع أن تظل أسعار النفط ثابتة عند مستوى 85 دولاراً للبرميل، مع وضع العوامل الجيوسياسية في الاعتبار، ويعود استقرار أسعار النفط بالفائدة على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، كونه يعزز وضعها المالي في ظل التحديات واسعة النطاق.

وأشار إلى أنه خلال العام 2024، سوف تركز استراتيجية «المركز» لاستثمارات الدخل الثابت على تحديد فرص ائتمانية منتقاة في المنطقة والاستفادة من فترة محورية مرتقبة لأسعار الفائدة العالمية، وتعتزم إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية التوسع بخدمات الاكتتابات العامة الأولية والإدراج وإصدارات السندات، والاستشارات وعمليات الدمج والاستحواذ، ومن المتوقع أن تستفيد أنشطة «المركز» العقارية من المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية في المنطقة.

الغانم : 2023 كان عام التوسع والنمو وتحديث الأنظمة التشغيلية ومتفائلون بالحكومة لتعزيز مكانة الكويت الاقتصادية

وبين الغانم أن «المركز» حقق عام 2023 إجمالي إيرادات بقيمة 26.32 مليون دينار، بارتفاع نسبته 40.0% مقارنة بـ18.80 مليوناً في العام السابق، وبلغ صافي أرباح «المركز» للمساهمين لعام 2023 مبلغ 4.15 ملايين دينار، مع صافي ربح للمساهمين للسهم قدره 8 فلوس، مقارنة بمبلغ 2.86 مليون دينار في عام 2022، وصافي ربح للمساهمين للسهم قدره 6 فلوس، وارتفع إجمالي الأصول المدارة بنسبة 5.03% منذ ديسمبر 2022، ليصل إلى 1.21 مليار دينار.

وأفاد بأنه خلال عام 2023، شهدت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي تطوراً مدفوعاً بالزخم في المملكة العربية السعودية والإمارات، وارتفع مؤشر «مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس» الخليجي بنسبة 7.7% خلال عام 2023، أما بالنسبة للاقتصاد الوطني، يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.6% في عام 2024، مدعوماً بديناميكيات سوق النفط، وتشير التقارير الاقتصادية الى أن معدل التضخم سيظل منخفضاً نسبياً».

وأشار الغانم إلى أن الاقتصاد العالمي واجه تحديات عديدة منها تصاعد مستويات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة واستمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، كما أدى اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط وتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى مزيد من الضغوط على سلاسل الإمداد اللوجستية، وتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2023 إلى 3.1% مقارنة بالعام السابق (إصدار يناير 2024 من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي).

وقال إنه من جانب آخر، يشهد قطاع إدارة الأصول تحولاً نحو استغلال الذكاء الاصطناعي، من خلال استخدام قواعد البيانات التي توفر رؤية ثاقبة تدعم عملية اتخاذ القرارات المستنيرة، وبناء المحافظ الاستثمارية وتعزيز إدارة المخاطر، ويساهم ذلك في إفساح المجال لنهج جديد في تحقيق العوائد وصياغة المستقبل.

من جهته، قال علي خليل، الرئيس التنفيذي للشركة، إن «المركز» نجح في تجاوز تحديات الأسواق وسط الأحداث الجيوسياسية، التي أثرت في اقتصادات دول المنطقة على مدار العام، ليحقق أداءً إيجابياً وعوائد مستدامة للمساهمين والعملاء عبر مختلف فئات الأصول، ونتطلع في عام 2024 إلى الاحتفال باليوبيل الذهبي «للمركز»، ونفتخر بتاريخنا الممتد عبر خمسين عاماً من النمو والتطور والدور الفعال في إطلاق حلول استثمارية مبتكرة ساهمت في تعزيز قطاع إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية في دولة الكويت.

وأضاف خليل أن «المركز» استمر خلال عام 2023 بتعزيز مكانته كإحدى المؤسسات الرائدة في السوق الكويتي من خلال تقديم أول صندوق يتبع استراتيجية الزخم، استكمالاً لسلسلة استراتيجيات الاستثمار المبتكرة على مدى السنوات، ونحن نؤمن بأن فرص الاستثمار قائمة دائماً حتى في ظل تقلبات الأسواق، ومن خلال هذا النهج، حافظنا على مكانتنا في هذا القطاع مع توسيع قاعدة عملائنا.

المبادرات الاستراتيجية

وذكر أن الجوائز التي حصل عليها «المركز» تؤكد جودة منتجاتنا وخدماتنا الاستثمارية، وقد حققت الاستراتيجية الديناميكية وفعالية إدارة المخاطر أداءً ثابتاً ومستدامًا خلال دورات السوق المتقلبة، ويستمر مديرو الاستثمار في الأسهم والدخل الثابت والصناديق العقارية في «المركز» بالتركيز على تحقيق عوائد طويلة الأجل.

وبين أن المركز المالي أطلق مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات خلال عام 2023 أسهمت إيجابياً في تعزيز المشهد الاستثماري في الكويت، وكان من أهم إنجازات العام تقديم خدمات جديدة للشركات العائلية عززت بشكل كبير قدراتنا في إدارة الثروات، وتم تصميم هذه الخدمات بعناية لتتماشى مع احتياجات المستثمرين المتطورة والحاجة المتزايدة للشركات العائلية في الكويت.

وأوضح أن فريق إدارة الثروات وتطوير الأعمال في «المركز» يعمل بشكل وثيق مع استشاريين دوليين لتوفير الحلول اللازمة لترتيب أوضاع العائلات للأجيال القادمة عبر إنشاء شركات عائلية وتأسيس صناديق وقف متعددة الأجيال، وتوفير فرص استثمارية دولية متنوعة. كما أننا نولي أهمية قصوى للرقمنة بهدف تحسين تجربة العملاء.

وأشار خليل إلى أن النهج المبتكر الذي نتبعه في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية يعكس التزامنا في «المركز» بتمكين عملائنا من تحقيق أهدافهم الاستراتيجية والمالية. ويسخر «المركز» خبراته وسمعته الموثوقة التي حققها على مدار خمسين عاماً لمساعدة العملاء في كافة الخدمات المصرفية الاستثمارية مثل تحسين هيكلية رأس المال وتمويل العمليات والاستحواذ على الكيانات أو التصرف فيها».

وأشار إلى أنه في عام 2024، سيواصل «المركز» تنقيح استراتيجية النمو للتأقلم المستمر مع التغيرات، بهدف زيادة الأصول تحت الإدارة ونمو الأتعاب وابتكار منتجات وحلول استثمارية جديدة، وتطوير الخدمات المصرفية الاستثمارية التي تركز على العملاء، كما سيواصل «المركز» تقديم محافظ استثمارية مخصصة لعملائه تتناسب مع نسبة المخاطر المقبولة لديهم للاستثمار في أسواق الدخل الثابت في دول مجلس التعاون الخليجي.

أسواق الأسهم

ولفت إلى أن الأسواق العالمية شهدت تقلبات كبيرة نتيجة عدم اليقين إزاء سياسات أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، وعلى الرغم من استقرار أسعار النفط وآفاق النمو الاقتصادي الواعدة، أظهرت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أداء ضعيفاً هذا العام، فإن الاستراتيجية النشطة لفريق استثمارات الأسهم في «المركز» حققت أداءً إيجابيًا مقارنة بمؤشراتها، بغض النظر عن ظروف الأسواق.

تطلعات مستقبلية

وقال خليل إن أسرة «المركز» تلتزم بتحقيق أهداف استراتيجية النمو عبر التوسع في تقديم المنتجات والخدمات والحلول الاستثمارية وتعزيز الخدمات المصرفية الاستثمارية وإثراء تجربة العملاء الشخصية والرقمية، ويعول «المركز» على متانة اقتصادات مجلس التعاون الخليجي التي تكفل الاستقرار اللازم لتنفيذ استراتيجياته.

back to top