خاص

حمادة لـ «الجريدة•»: التشكيل لا يرقى أن يكون مصدراً للدخل

دعا الجهات المعنية إلى إتاحة الفرصة أمام الفنانين المحليين

نشر في 20-03-2024
آخر تحديث 19-03-2024 | 16:11
الفنان طلال حمادة
الفنان طلال حمادة

أكد الفنان طلال حمادة أن هناك اهتماماً من بعض الجهات بالفن التشكيلي الكويتي، خصوصاً الغاليريهات، التي تقيم المعارض لتقديم فنانين محليين، داعياً في الوقت ذاته إلى أن يكون هناك تركيز أكثر على هؤلاء الفنانين المحليين، لإتاحة الفرصة لهم، مؤكداً أنه يوجد حالياً عدد من الفنانين اللافتين للانتباه يقومون بتقديم فن مختلف تماماً، حيث توجد معارض تجمع أعمال الفنانين القدامى والمبتدئين في الساحة الفنية حديثاً.

وطالب حمادة بضرورة زيادة اهتمام المعارض الفنية والقائمين عليها بالفنانين الشباب، وتنويع الأعمال الفنية المعروضة، سواء اللوحات التي يتم تقديمها، أو أعمال النحت بمختلف أنواع الآرت، وأن تكون الأعمال ذات أفكار جديدة وغير مكررة.

وحول ما إذا كان الفن يمكن أن يمثل مصدر دخل للفنان يعتمد عليه، أوضح حمادة، لـ «الجريدة»، أن هذا الأمر يعتمد على المنطقة الموجود فيها، لافتاً إلى أنه في الكويت لا يمكن أن يكون الفن مصدر دخل للفنان، خصوصاً أن المبيعات ليست مؤكدة في جميع المعارض، لذلك لابد أن يوجد للفنان مصدر دخل آخر، وإن كان بعض الفنانين حالياً لديهم توجه تجاري أكثر، حيث يقوم البعض ببيع القطع المرتبطة بالآرت، سواء كانت أزياء أو صوراً، وبعض أعمال الديجيتال المطبوعة، في ظل التطور التكنولوجي، ما يجعل هناك عدة طرق يستطيع الفنان بيع أعماله الفنية من خلالها.


من أعماله من أعماله

وأكد أن جميع لوحاته الفنية قريبة منه، فمنذ أن تولد فكرة اللوحة لديه حتى يبدأ الحوار بينه وبينها، ما يُوجد حالة من تبادل المشاعر بينه ولوحته التي يقوم برسمها، لافتاً إلى أن العمل الفني الذي يقوم بإنجازه يكون عبارة عن خليط من المشاعر والأحاسيس لفترة معينة من حياته مر بها، وتعكس حالته في هذه الأثناء.

وعما إذا كان يؤمن بقوة الإبداع وتأثيره في التغيير، قال حمادة إن الأعمال الفنية لها تأثير كبير، خصوصاً إذا كان لها مضمون قوي يستطيع المعنى من خلاله الوصول إلى أكبر عدد من الفئات المختلفة من الناس، لإيصال الرسالة إليهم بطريقة سهلة، ما يضمن تفاعلهم مع محتوى اللوحة الفنية.

وفيما يتعلق بتأييده لنظرية الالتزام في الفن، أو أنه ينبغي على الفنان ألا يتقيد بأي قيود خارج دائرة الهوس الإبداعي، شدد على ضرورة أن يكون أساس الفنان الذي ينطلق منه قوياً من حيث الأبعاد، والوزن، والمنظور، سواء كان الفنان ذا تخصص أكاديمي، أو صاحب هواية فنية، مؤكداً أن المتلقي عندما يشاهد عملاً فنياً موزوناً متناسقاً مريحاً للعين يتقبله بمجرَّد مشاهدته، لافتاً إلى أن الفنان متى كان أساسه قوياً يستطيع أن يبدع كيفما يشاء.

وذكر حمادة أنه شارك في معرض فني مع نخبة كبيرة من الفنانين الكويتيين، منهم الفنانة ثريا البقصمي، في غاليري بوشهري بعنوان «أساليب واتجاهات لفنانين من الكويت»، إضافة إلى تعاونه مع مهندسين معماريين في مركز عبدالله السالم الثقافي، من خلال مؤتمر الطباعة الإبداعية، حيث قدَّم ورش عمل حول فن الطباعة، لافتاً إلى أنه بصدد إقامة معرض شخصي في الفترة المقبلة سيتم الإعلان عنه قريباً.

back to top