المرأة الحديدية.. «محافظون» يلتفون حول بيني موردونت للإطاحة بسوناك

نشر في 17-03-2024 | 17:00
آخر تحديث 17-03-2024 | 18:19
No Image Caption

تعتقد مجموعة من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين البريطاني، أن بيني موردونت، وزيرة الدولة لشؤون الدفاع، وزعيمة مجلس العموم، يجب أن تقود الحزب في الانتخابات المقبلة، فيما نقلت صحيفة «ذا تليغراف» البريطانية أنهم يفكرون في الإطاحة برئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.

ويريد نواب حزب المحافظين اليمينيين من موردونت سحب القيادة من سوناك، ويأتي الدعم لزعيمة مجلس العموم، في وقت يواصل حزب المحافظين النضال في استطلاعات الرأي.

وأعلن أعضاء البرلمان من اليمين أنهم على استعداد للتجمع حول موردونت لمنع حدوث خسائر كارثية في صناديق الاقتراع، ومن المفهوم أن اجتماعاً تم بين شخصيات بارزة في يمين حزب المحافظين وأنصار بارزين لموردونت، منذ أن ترشحت سابقاً لقيادة الحزب.

ويأتي هذا الكشف بعد أسبوع انضم فيه نائب رئيس حزب المحافظين السابق لي أندرسون، إلى حزب الإصلاح، واستبعاد سوناك إجراء انتخابات عامة في أوائل مايو.

وتعكس المناقشات اليأس بين بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين إزاء الوضع الحالي لاستطلاعات الرأي، إذ يتقدم حزب العمال بنحو 20 نقطة مئوية على المحافظين، على الرغم من خفض الميزانية في وقت سابق من هذا الشهر.

الإطاحة بسوناك

وقال مصدر من حزب المحافظين «اجتمع بعض أعضاء البرلمان اليمينيين مع فريق بيني هذا الأسبوع، وأعربوا عن وجهة نظرهم بأنهم على استعداد لدعمها.. إنهم يرون أن بيني أفضل من ريشي سوناك في الوقت الحالي».

وأضاف المصدر «يُنظر الآن إلى موردونت على أنها الشخص الأكثر احتمالاً لوقف الخسائر.. وإن منتقدي سوناك ينتظرون استقالة جديدة من حكومته مما قد يؤدي إلى اضطرابات أوسع نطاقاً.

والتقى سوناك بأعضاء اللجنة التنفيذية للجنة 1922 هذا الأسبوع، مما أثار تكهنات بأنهم كانوا قلقين بشأن قيادته.

ومع ذلك، أصرت المصادر على أن الاجتماع كان روتينياً، وأن الأعضاء حثّوا سوناك ببساطة على المضي قدماً في الانتخابات والدعوة لها في الخريف.

موردونت.. الأبرز

وكان القرار الذي اتخذته شخصيات بارزة في حزب المحافظين اليميني بالإعلان عن أنهم سيحتشدون خلف موردونت لافتاً للنظر، بسبب موقعها في الجناح المعتدل للحزب.

وقال متحدث باسم موردونت «بيني تتولى مهمة خدمة الأمة كزعيمة لمجلس العموم وخدمة ناخبيها في بورتسموث الشمالية».

تعرضت موردونت لانتقادات من قبل بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين لكونها متساهلة للغاية بشأن قضايا المتحولين جنسياً، وطغى الخلاف حول موقفها بشأن هذه القضية على محاولتها للقيادة في صيف عام 2022 بعد استقالة جونسون.

موقف غير مؤكد

وفي حين أن هناك تشاؤماً واسع النطاق على مقاعد حزب المحافظين بشأن فرص إعادة انتخاب الحزب، فمن غير الواضح ما إذا كان نوابه على استعداد في الواقع للعمل على تغيير الزعيم.

وخرج علناً في مطالبة سوناك بالرحيل اثنان فقط من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين، وهما أندريا جينكينز والسير سايمون كلارك، وكلاهما من المؤيدين البارزين لبوريس جونسون.

ولإجراء تصويت بحجب الثقة، يتعين على 53 نائباً من حزب المحافظين تقديم خطاب إلى لجنة 1922، وهو ما يُمثّل 15% من جميع أعضاء البرلمان من حزب المحافظين.

بيني موردونت في سطور

  • ولدت في توركواي سنة 1973، وتبلغ من العمر 49 عاماً.
  • مطلقة بعد زواج استمر لمدة عام، وليس لديها أطفال.
  • توفيت والدتها بسرطان الثدي عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً.
  • عملت كمساعدة للساحر ويل أيلينغ في بورتسموث، وشاركت في برنامج التلفزيون الواقعي «سبلاش».
  • اختيرت ذات مرة بوصفها «النائب الأكثر جاذبية في بريطانيا».
  • من مؤيدي «البريكست»، ولعبت دوراً في بداية مسيرتها المهنية تمثل بالعمل على جعل حزب المحافظين أكثر جاذبية للشباب الناخبين.
  • أصبحت وزيرة المجتمعات الصغيرة في عام 2014، وباتت أول وزيرة دفاع في المملكة المتحدة سنة 2019.
  • لعبت دوراً مهماً في البرلمان بعد وفاة الملكة إليزابيث الشهر الماضي، وقادت حفل تولي الملك تشارلز في قصر سانت جيمس بصفتها رئيسة المجلس.
  • سبق لها العمل في دور للأيتام، كما أنها درست الفلسفة في جامعة «ريدينغ»، وكانت رئيسة اتحاد الطلاب.
  • كانت مديرة الاتصالات في اليانصيب الوطني، ورئيسة حملات السكري في المملكة المتحدة.
  • انضمت إلى البحرية الملكية قبل ترشحها عن حزب المحافظين في بورتسموث بالانتخابات العامة لعام 2005، وخسرت بفارق ضئيل أمام حزب العمل.
  • أصبحت وزيرة المجتمعات الصغيرة في عام 2014، وتم تعيينها وزيرة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عندما تولت تيريزا ماي السلطة في عام 2016، لكن بوريس جونسون أقالها بعد فترة وجيزة من توليه رئاسة الوزراء، بعد تأييدها لمنافسه جيرمي هانت خلال منافسة القيادة لعام 2019.

back to top