بالقمصان والأغاني... الدوحة على موعد مع إحياء ذكرى مارادونا

نشر في 25-11-2022
آخر تحديث 25-11-2022 | 01:29
اختار خافيير معلوف تكريم ذكرى أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا بارتداء القميص الذي لعب به الراحل ضد إنكلترا في ويمبلي، لكن مشجعين آخرين في المونديال المقام حالياً في قطر سيكونون أكثر صخباً بالتأكيد اليوم خلال إحياء الذكرى الثانية لرحيله بالهتافات والأغاني.

ويتزامن إحياء الذكرى الثانية لرحيل الأسطورة مع المباراة المصيرية لمنتخب بلاده الذي يلتقي غداً مع المكسيك في مواجهة يحتاج إلى الفوز بها، بعد السقوط الصادم في مستهل مشوار ليونيل ميسي ورفاقه على يد السعودية 1 - 2.

ومع الأمل بأن يستلهم رجال المدرب ليونيل سكالوني من هذه المناسبة كي يعودوا الى سباق التأهل لثمن النهائي، ما زال معلوف وكثر من مشجعي الأرجنتين لم يستوعبوا صدمة رحيل الأسطورة عن 60 عاماً بأزمة قلبية.

تذكارات رياضية

والقميص الذي ارتداه مارادونا خلال مباراة ضد إنكلترا عام 1980، هو من أثمن المقتنيات التي يملكها معلوف بين مجموعة من ألف قميص كروي ارتداها لاعبون في المباريات وتُقدّر قيمتها بمليون دولار وفق صاحبها.

كما يملك ابن الـ56 عاماً، المشهور بين محبي جمع التذكارات الرياضية، قميصاً أرجنتينياً ملطخاً بالدماء كان يرتديه ماريو كمبيس في مباراة ضد فرنسا خلال كأس العالم 1978 التي أحرزت لقبها بلاده.

وتم طي هذا القميص بالقرب من قميص ريفر بلايت الذي كان يرتديه في عام 1931 كارلوس بوسيل الذي شارك في أول كأس عالم قبلها بعام. وأصبحت التذكارات الرياضية الآن تجارة كبيرة مع مارادونا كأحد أبرز «منتجاتها» العالمية.

ففي مايو، بيع قميص كان يرتديه مارادونا عندما سجل هدفه الشهير «يد الله» في كأس العالم 1986 أمام إنكلترا مقابل 7.1 ملايين جنيه إسترليني (9.3 ملايين دولار)، وهو رقم قياسي لقميص رياضي ارتُديّ في بطولة.



وبيعت الكرة التي دخلت الشباك الإنكليزي حينها الأسبوع الماضي مقابل مليوني جنيه إسترليني (2.4 مليون دولار).

بين مارادونا وميسي

ويتواجد أكثر من 30 ألف مشجع أرجنتيني في قطر لمتابعة ليونيل ميسي ورفاقه الطامحين لقيادة البلاد الى لقبها الأول منذ 1986 حين قادها مارادونا إلى تتويجها العالمي الثاني، بعد الأول عام 1978.

صحيح أن كثراً من المشجعين الأرجنتينيين يرون في ميسي أسطورة البلاد أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، لكن عدداً كبيراً أيضاً ما زالوا يضعون مارادونا على أعلى الهرم في نادي الأساطير.

جاء كثيرون لمشاهدة اللوحة الجدارية الضخمة لمارادونا بالقرب من استاد خليفة في الدوحة، وفي السقوط الصادم ضد السعودية وضع كثر أقنعة عليها وجه مارادونا، كما حملوا لافتات ورفعوا قمصاناً تحمل اسم الأسطورة.

والآن، الفرصة ستكون متاحة الجمعة من أجل الاحتفاء بالأسطورة وإحياء ذكراه في الدوحة.

وتعتزم إحدى المجموعات القيام بمسيرة الى مهرجان مشجعين خاص بمارادونا (مارادونا فان فيست) في مطار الدوحة الدولي حيث هناك صورة ثلاثية أبعاد للنجم الراحل وطائرة خاصة عليها صوره وهو يسجل هدفيه في مرمى إنكلترا وستعرض للبيع في المزاد العلني في 17 ديسمبر.

وشاهد دييغو وتشوري فيليس مباراة الاثنين ضد السعودية من الملعب مرتديين غطاء رأس منقوشا عليه مارادونا على ظهر جمل، والتقطوا صور «سيلفي» بالجملة مع مشجعين عرب.

وعاد ابن العاصمة غونسالو، المحامي البالغ 32 عاماً، بالذاكرة الى الصدمة التي أصيب بها لحظة معرفته برحيل مارادونا، كاشفاً «كنت على شاطئ البحر. أخبرتني صديقتي (بما حصل) وقلت لها يتعين علينا أخذ أغراضنا والعودة مباشرة إلى بوينوس أيرس». وكان غونسالو وصديقته من بين الآلاف الذين انتظروا خارج منزل مارادونا، في حين حمل كلاوديو علماً يظهر مارادونا وهو يحتضن ميسي وسيحمله مجدداً عندما تتواجه الأرجنتين مع المكسيك. (أ ف ب)

back to top