بعد انتهاء القسم الثاني لدوري «زين» صراع ثلاثي على لقب «الممتاز»

نشر في 10-03-2024
آخر تحديث 09-03-2024 | 19:36
أُسدل الستار على القسم الثاني من دوري زين الممتاز لكرة القدم بحلول الكويت في قمة الترتيب ضمن مجموعة البطولة إلى جانب العربي والقادسية والسالمية والنصر والفحيحيل، في حين قطع كاظمة التذكرة الأخيرة لمجموعة الهبوط إلى جانب الشباب وخيطان والجهراء.
لم يفوت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت الفرصة في القسم الثاني من دوري «زين الممتاز» ليواصل تصدره الترتيب من دون خسارة، في وقت فقد الأخضر بعض بريقه بخسارة أمام الكويت وتعادل مع القادسية، وبالمثل خسر القادسية في مواجهة الكويت، وتعادل في مباراتين.

وباتت المنافسة محصورة بين ثلاثي المقدمة الكويت والعربي والقادسية، لاسيما أن أقرب المنافسين «السالمية» يبتعد عن القادسية صاحب المركز الثالث بخمس عشرة نقطة، في حين يصل فارق النقاط بين السالمية والكويت إلى 19 نقطة، ما يعني أن فرق السالمية والنصر والفحيحيل دخلت منطقة الأمان «مجموعة البطولة» لكنها فقدت كثيراً من حظوظ المنافسة على اللقب.

على الجانب الآخر، سقط فريق كاظمة إلى مجموعة الهبوط بعدما أخفق في تحقيق الفوز في الدور الثاني باستثناء مرة واحدة، وبالمثل لم يحقق الشباب إلا فوزاً واحداً، وتلقى 8 هزائم وهو أكثر الفرق تعرضاً للخسارة.

عمل جبار

ولم يأت تفوق الكويت في الدور الثاني «8 انتصارات وتعادل واحد» ضربة حظ بل نتاج عمل جاء بعد ثورة التصحيح التي قامت بها إدارة النادي بعد الخسارة أمام العربي في الجولة الثامنة ليتم استقطاب المدرب التونسي نبيل معلول.

واستطاع معلول إعادة الانضباط الخططي والجدية داخل صفوف الفريق في الملعب، كما أعاد بعض اللاعبين الذين غابوا عن حسابات المدرب السابق بوريس بونياك، لاسيما يوسف ناصر الذي خطف الأضواء في الدور الثاني وقاد الكويت للعديد من الانتصارات بأهداف حاسمة.

وفرض معلول استقراراً فنياً على الفريق الأبيض مع وجود أوراق رابحة على مقاعد البدلاء، ولم يتأثر الأبيض بصورة ملحوظة رغم الغيابات لهداف الفريق طه الخنيسي، وثنائي حراسة المرمى عبدالرحمن كميل، وضاري العتيبي.

الأبيض استعاد بريقه... والأخضر والأصفر يرفضان الاستسلام

خلل في العربي

ولم يكن العربي مقنعاً كما في الفترة الأولى التي تولى فيها البوسني داركو نيستوروفيتش، خلفاً للألماني توماس بردرايتش، وظهر عناد داركو في اتجاه بعض اللاعبين لاسيما عبدالرحمن الظفيري أحد الحلول المميزة في توليفة هذا المدرب بالقسم الأول، كذلك دخل بعض المباريات بتوليفة غير مقنعة، كذلك كان هناك تراجع لمستوى بعض اللاعبين لاسيما سليمان عبدالغفور، وحمد القلاف، وعيسى وليد، وأيمن الصفاقسي.

ما سبق لا يعني أن العربي تراجع بشكل مخيف خصوصاً أن «الأخضر» نجح في العديد من المباريات بتقديم المتعة الكروية، وكانت الأهداف حاضرة بغزارة بداعي وجود هداف الدوري حتى الآن حمزة خابة، كما ظهرت بعض الأوراق الجديدة في الفريق لاسيما علي عزيز الذي يحتاج مزيداً من المشاركات لتقديم نفسه بالصورة المطلوبة.

غياب الإقناع

باستثناء الفوز العريض على الشباب بسبعة أهداف من دون رد، لم يقدم القادسية في الدوري المرود المنتظر منذ قدوم المدرب محمد المشعان، حيث عانى الفريق من العقم الهجومي ولم يتمكن الأصفر من التسجيل بمباراتي كاظمة والكويت، ورغم قناعة المدرب المشعان بأولوية صناعة الفرص على حساب وجود مهاجم صريح من عدمه، فإن الشاهد أن الفريق عانى في مباريات كثيرة بسبب هذه القناعة.

ويحسب للقادسية صلابته الدفاعية والانضباط الخططي الذي يؤدي به كما يحسب للمدرب المشعان قدرته على التعامل الاحترافي وسط وجود تخمة من اللاعبين المميزين في مركز خط الوسط والهجوم، كما بحث المشعان عن بعض الحلول الدفاعية وأعاد خالد صباح وفيصل الشطي، ويوسف الحقان للمشاركة من جديد.

ملك التعادلات

استحق السالمية أن يكون ملك التعادلات في القسم الثاني بواقع 4 تعادلات، وفوزين، وثلاث هزائم وكان جلياً أن «السماوي» وبعد وصوله لهدفه بضمان البقاء في مجموعة البطولة، فقد الحافز المطلوب لمواصلة العطاء بنفس القوة، كما أن الفريق ظهر غير قادر على تجاوز نشوة الفوز التي حققها على كاظمة ووصوله لنهائي كأس الأمير، في مواجهة القادسية.

ورغم ما سبق، فقد قدم المدرب الكرواتي أنتي ميشا الإضافة المطلوبة مع وجود المحترف الليبي السنوسي الهادي، وعودة مهدي دشتي، وبدر جمال، وعدد من اللاعبين لتوليفة السالمية.

السالمية والنصر والفحيحيل بالأمان... وكاظمة سقط إلى مجموعة الهبوط

تحقيق الأهم

لم يكن مرود النصر في الدور الثاني كما الدور الأول، الذي شكل فيه قوة لا يستهان بها أمام الفرق الكبيرة، وسقط النصر في 4 مباريات، مقابل 3 انتصارات وتعادلين، كما ابتعد مهاجم الفريق الكولومبي هانسيل زاباتا عن خطورته المعهودة في العديد من المباريات.

ولعل عواصف عدم الاستقرار في مجلس الإدارة وهاجس الإصابات الذي عانى منه النصر لاسيما على مستوى خط الدفاع بغياب عمر ميداني فترة طويلة، وأيضاً مشعل فواز، وتأخر صرف رواتب اللاعبين والمدربين، كان من أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع العنابي عن مستوياته المميزة التي قدمها في بداية الموسم.

الحصان الأسود

استحق فريق الفحيحيل بقيادة مدربه السوري فراس الخطيب أن يكون الحصان الأسود في القسم الثاني، بعد فوزه بـ 5 مباريات، وتعادله في مباراتين، وخسارته في مثلهما، ليجحز الفريق بطاقة البقاء بين المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق.

ويحسب للفحيحيل قدرته على ترتيب الأوراق في الانتقالات الشتوية، كما شكلت عودة البرازيلي فيتور إلى خطورته المعهودة إضافة كبيرة إلى الفريق، أضف إلى ذلك العمل الفني والإداري المميز المنسجم لفراس الخطيب وخالد عبدالقدوس.






أداء متذبذب

في المباريات الكبيرة أمام فرق الصدارة في الممتاز، يظهر كاظمة بصورة مميزة، ومع المباريات المفروض أن تكون في المتناول، يغيب «البرتقالي» بصورة كاملة، وهو ما يعتبر لغزاً يبحث عن الحل ليس فقط في الموسم الحالي، إنما في العديد من المواسم الماضية.

ما سبق لا يهدر من الجهد المبذول للجهاز الفني الحالي بقيادة محمد دهيليس الذي أعاد الكثير من الاتزان لصفوف البرتقالي، لكنه لا يزال بحاجة إلى الوقت لتعديل الوضع وحجز بطاقة البقاء في دوري الأضواء مع نهاية الدور المسابقة.

صدمة الشباب

يعتبر فريق الشباب من أكثر الفرق التي دعمت صفوفها في الانتقالات الشتوية الأخيرة، كما خاض الفريق معسكراً تدريبياً في القاهرة لمدة أسبوعين، لكن الفريق أخفق في تقديم نفسه تماماً ولم يقدم المستوى ولا النتائج المرجودة، حتى أن مدرب الفريق الجديد التونسي ناصيف البياوي طلب فسخ تعاقده بعد مباراة واحدة وعقب الأهداف السبعة للقادسية في شباك الفريق.

الشباب خيّب الظن... وخيطان والجهراء قدما المستطاع



لمسات فلورين

أضاف المدرب الروماني ماتروك فلورين لمسة إيجابية على أداء فريق خيطان رغم أن النتائج لم ترتق لمستوى الطموح، لكن خيطان أدى في الدور الثاني بشكل منضبط وكان نداً في كل المباريات، لكن ما يؤخذ على اللاعبين غياب التركيز في آخر مباراة، إذ تمكن الجهراء من قلب الطاولة في آخر الدقائق، وهو ما حرم خيطان من تجاوز المركز التاسع.

أداء رجولي

رغم الظروف التي يمر بها الجهراء من غياب تام للمنظومة الإدارية في النادي، فإن أبناء

القصر الأحمر تمكنوا من تحقيق الفوز في مباراتين، على الشباب وخيطان، مما أحيا آمال الفريق للبقاء بين فرق الممتاز.

لاعبو القادسية يحتفلون خلال إحدى المباريات لاعبو القادسية يحتفلون خلال إحدى المباريات

تغيير 4 مدربين

واصلت الأندية في القسم الثاني تغيير مدربيها، حيث شمل التغيير في القسم المذكور 4 مدربين.

ففي القادسية اعتذر المدرب محمد إبراهيم عن عدم الاستمرار لأسباب صحية، وتعاقد النادي مع مدرب السالمية محمد المشعان الذي أنهى عقده مع مسؤولي السماوي بالتراضي.

وجلب مسؤولو السالمية المدرب الكرواتي انتي ميشا الذي سبق له تدريب العربي لقيادة الفريق خلفا للمشعان.

بدوره، أنهى نادي كاظمة عقد المدرب البرتغالي فرانشيسكو شالو بسبب سوء النتائج والمستوى، وتعاقد مع محمد دهيليس الذي قدم استقالته إلى مسؤولي برقان قبل تفاوض مسؤولي البرتقالي معه.

وأخيرا، أنهى جهاز الكرة بنادي الشباب عقد المدرب المونتينيغري سلافيو، بسبب سوء النتائج أيضا، وتم اسناد المهمة مؤقتا للمدرب المساعد السنغالي مالك جون، قبل أن يتولى المهمة التونسي نصيب البياوي، والذي تداولت الأخبار حول تفكيره في الرحيل عقب الخسارة من القادسية بسبعة أهداف.

المدير الفني لفريق النصر لكرة القدم ظاهر العدواني المدير الفني لفريق النصر لكرة القدم ظاهر العدواني

وضع لا يُحتمل!

خرج المدير الفني لفريق النصر لكرة القدم ظاهر العدواني عن صمته فيما يتعلق بالحالة الإدارية التي يعيشها «العنابي» بالشهور الأخيرة من حيث عدم وجود إدارة للنادي مخوَّلة بتسيير الأمور المالية وصرف رواتب العاملين.

وقال العدواني عقب الخسارة أمام الكويت إن الوضع بات لا يُحتمل داخل النادي، بعد أن تأخرت الرواتب لمدة 5 أشهر، مطالباً رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد صباح السالم، ووزير الرياضة والمعنيين بحل الأزمة، خصوصاً مع دخول شهر رمضان.

وأشاد بوصول «العنابي» للمركز الخامس بين الستة الكبار في «الممتاز».

بدر... التاريخي

وصل لاعب فريق القادسية لكرة القدم بدر المطوع إلى هدفه 163، ليتوج نفسه بلقب الهداف التاريخي للدوري الممتاز، متجاوزاً رقم زميله السابق ومدرب الفحيحيل الحالي فراس الخطيب.

وسجَّل المطوع الهدف 163 في شباك الشباب من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، ما يؤكد أن اللاعب لايزال قادراً على العطاء وزيادة عدد الأهداف، بما يصعب على غيره اللحاق به.


وكانت اللقطة الأبهى في تتويج المطوع هذا الممر الشرفي من لاعبي الشباب في المباراة التي جمعت الفريقين، كما كان احتفال زملائه اللاعبين في القادسية مميزاً، برفع قميص للمطوع يحمل رقم 163.

وعلَّق المطوع على وصوله لهذا العدد من الأهداف مؤكداً أنه جاء بفضل زملائه في القادسية والمدربين الذين أشرفوا عليه، وبدعم كبير من الجماهير.

تحكيم أجنبي ضعيف وثقة بـ «الكويتي»

كان جلياً فقدان الحكام الأجانب الذين أداروا مباريات في الجولة الأخيرة لدوري زين الممتاز لكرة القدم الكثير من هيبتهم بداعي القرارات والأخطاء الساذجة التي ارتكبوها، وهو ما أثار حفيظة اللاعبين تجاههم، كما كانوا في مرمى النقد من بعض إدارات الأندية والجماهير، إذ كان الاتفاق على استقطاب حكام أجانب من النخبة لا من العينة التي تم جلبها في الجولات الأخيرة.

وفي المقابل، لاقى الحكام المحليون إشادات واسعة وثقة كبيرة عززها أداء الحكم الكويتي في منافسات كأس آسيا الأخيرة.

back to top