السيسي: «الصرف المرن» أصبح ممكناً بعد التمويل الجديد

نشر في 10-03-2024
آخر تحديث 09-03-2024 | 19:09
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إنه بمساعدة تمويل جديد بعشرات المليارات من الدولارات من الإمارات وصندوق النقد الدولي، بات من الممكن التحول إلى سعر صرف مرن.

وكانت هذه الكلمات هي أول تصريحات علنية للسيسي منذ الأربعاء الماضي عندما سمحت مصر لعملتها بالانخفاض إلى ما يقل قليلاً عن 50 جنيهاً للدولار من 30.85 جنيهاً، في أحدث خطوة في سلسلة من تخفيضات قيمة العملة منذ أوائل عام 2022.

وقال البنك المركزي إنه سيسمح بتحديد سعر الصرف من خلال آليات السوق إلا في الحالات الشديدة التقلب، وإن لديه سيولة كافية للانتقال إلى مثل هذا النظام بعد أن حافظ على استقرار الجنيه لعام تقريباً. وسبق أن أشارت السلطات إلى أنها ستتحول إلى نظام صرف أكثر مرونة، لكنها أبقت على ثبات سعر صرف الجنيه. وذكر السيسي أنه أوقف تعويم الجنيه العام الماضي لأسباب تتعلق بالأمن القومي لأنه كان هناك حاجة إلى مبلغ كبير من التمويل قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال السيسي في تصريحات أدلى بها خلال حدث بالقاهرة، في إشارة إلى إجمالي التدفقات الداخلة «لما يبقى معايا الرقم ده وأقدر إني أنا يعني أعمل سعر مرن طبقا للطلب يبقى أنا ممكن أنجح».

وفي أواخر فبراير، أعلنت مصر عن صفقة مع القابضة «إيه. دي. كيو»، أحد صناديق الثروة السيادية الإماراتية، من شأنها أن تجلب للبلاد 35 مليار دولار على مدى شهرين، بما في ذلك 11 ملياراً محولة من الودائع الموجودة بالفعل.

ومع خطوة البنك المركزي الأربعاء الماضي التي سمحت بتراجع حاد للجنيه، أعلنت السلطات عن اتفاق مع صندوق النقد الدولي لزيادة القرض الحالي لمصر إلى 8 مليارات دولار ارتفاعاً من 3 مليارات في السابق.

وتسعى مصر أيضاً للحصول على 1.2 مليار دولار من صندوق الاستدامة البيئية التابع لصندوق النقد لمصلحة البلدان الضعيفة ذات الدخل المنخفض أو المتوسط.

وتعاني مصر من نقص طويل الأمد في العملة الصعبة تفاقم في مطلع 2022، الأمر الذي أبطأ النشاط الاقتصادي وأدى إلى عجز في السلع المستوردة.

وتسارع التضخم وبلغ مستويات مرتفعة على نحو قياسي في العام الماضي، وتسببت موجة اقتراض قام بها السيسي في ارتفاع مستويات الدين الخارجي للبلاد.

ودافع السيسي عن السياسات التي اتخذتها إدارته وقال: «أنا مغامرتش بيكم ولا أخذت قرار أضيع بيه مصر ولا الحكومة، لا علشان فهم خاطئ او تقدير منقوص ولا دخلناكم في الحيط وضيعنا مصر لأ، ولا احنا فسدة خدنا اموالكم وضيعناها في فساد ودلع».

وتابع: «تفتكروا ممكن تتحل الأزمة وتبقى بلد تاخد مكانها وسط الأمم في 10 سنين؟ طب أنا بقول للمفكرين والمثقفين ورجال الإعلام إن الدول بتاخد 75 سنة علشان تبقى دول ذات شأن».

back to top