«أحلام النوير» يحتفي بالمرأة في «كاب»

نشر في 08-03-2024
آخر تحديث 07-03-2024 | 18:33
جانب من أجواء المعرض
جانب من أجواء المعرض

احتفالاً بيوم المرأة العالمي، أقامت منصة الفن المعاصر (كاب)، معرضاً جماعياً بعنوان «أحلام النوير»، ضم الفنانات: ثريا البقصمي، ولينا حجازي، وابتسام العصفور، وسوزان بوشناق، وفريدة البقصمي، وأميرة أشكناني، وفتوح شموه، ومنى مبارك.

المعرض الذي يستمر مدة شهر هو تحية للمرأة المبدعة في أي بقعة من هذا العالم في عيدها، الذي يثبت أن وجودها الإبداعي هو سر قوتها وتميزها الإبداعي وعطائها الذي لا ينضب.

قدَّمت الفنانات أعمالاً فنية جميلة تميزت بالتنوع في الأسلوب والمضمون، وتمت مشاركة فنانات يمثلن أجيالاً مختلفة تشمل الرواد إلى جيل الشباب.

ففي أعمال الفنانة ثريا البقصمي، والتي تُعد من جيل الرواد، تركيز كبير على عالم المرأة الأسطوري، وحكاياتها الملونة والرمزية، المتمثلة في سمكة طائرة، وأخرى تستقر على رأس امرأة.

وفي أعمال الفنانة لينا حجازي، هناك الشجرة العملاقة والراقصة المحلِّقة، في رمز فلسفي للمرأة القوية التي ترسخت جذورها في الأرض، وتتميز أعمالها بألوان مبهجة تشع بالأمل.

واتخذت الفنانة أميرة أشكناني في أعمالها من الثوب الشعبي للمرأة الكويتية حكاية تطرزها بألوان متموجة تنحى إلى السريالية، وتزخر برموز مستمدة من التراث والهوية.

فيما تبحر الفنانة ابتسام العصفور في مفردات تراثية بإحساس فطري، وتدخل غرف عرائس زمن بقي مرسوماً في ذاكرتها تحفظ ذلك الموروث الشعبي بكل مفرداته الغنية، وتطربك بقرع الدفوف، وبنقوش تتناثر على الحوائط وقطع الأثاث، تحافظ بأمانة على خصوصية عالم جميل لا يُنسى.

أما الفنانة سوزان بوشناق، فالمرأة عالمها الذي يصعب مغادرته، تقدمها في إطار رشيق وتنقية فنية مدروسة وخطوط متداخلة تعكس جزءاً من عالمها في الإبحار خلف الخط واللون، لاقتناص الفكرة وسكبها على قماش اللوحة، وأفكارها تدور حول اللحمة الاجتماعية، والتقارب الجميل في عالم النساء.

والفنانة منى مبارك أعمالها تسبح في عالم زخرفي جميل تترجم أشجاراً باسقة، كالنخيل، ومقاطع زخرفية لأبواب مفتوحة على عالم الأمل، وهناك ضوء جميل ينبعث من لوحاتها يشع من عالمها الباحث في ثنايا رمزية، وعيون مفتوحة تراقب وتحلم بالأمان.

وتختلف الفنانة فريدة البقصمي في طرحها الفني، وتقدِّم أعمالها بأكثر من صورة وتكنيك، فهي تعتمد على تركيبات كولاجية معقدة، لتقدم لنا لوحات تعكس بصدق عالم النوير وعالم أسطوري مستمد من غموض الأقنعة إلى مرح الألعاب الشعبية إلى حكايات الطفولة. التنوع في أعمالها يخلق عالماً جميلاً، فقطعها التركيبية من منحوتات تتميز بأنها تحكي قصة تتجاوب بلوحة من آنية يعلوها تمثال صغير، وفي هذا العالم رابط جاذب لتحويل الفكرة إلى عمل فني مميز.

أما فتوح شموه، فهي فنانة تسبح قواربها الإبداعية في عالم المرأة، وتحكي في خطوطها الرشيقة حكايات لنساء يعشن لحظات مميزة، هي تحكي بدلاً عنهن، لأنهن لا يمتلكن صوتاً، فالفم مفقود من ساحة وجوه نسائها، ورغم مسحة الحزن المخيم على أعمالها، فإن هناك شعاع أمل في عيون شخوصها.

back to top