هلا هلا... هنا قطر

نشر في 25-11-2022
آخر تحديث 24-11-2022 | 20:04
 الشوادفي عبدالرحمن شعرت بالفخر كما شعر كل عربي بذلك لما حققته قطر في استضافتها لكأس العالم 2022، نعم هنا قطر، هنا دولة عربية، هنا دولة إسلامية ينظر العالم إليها وسينظر خلال فعاليات كأس العالم إلى ما تحققه هذه الدولة الصغيرة من إنجازات أبهرت العالم، إنها رسالة عربية إلى العالم كله مفادها: غيروا أفكاركم عن العرب والمسلمين، غيروا نظرتكم عنا فنحن لسنا إرهابيين ولا متخلفين كما يظن بعضكم، ودعكم من الحملات العنصرية ومحاولات الإحباط، فالكل يعلم أن هدفها التقليل من شأن قطر في استضافة بطولة كأس العالم، لكنها واجهت كل هذا الهجوم بالتحدي والعمل، فالتحدي كان كبيراً فتخطته وأدهشت العالم، وكل من أساء إليها مدين لها بالاعتذار.

لم تكتف قطر بلم شمل العالم على كرة القدم، بل جمعت زعماء العرب ليكونوا يداً واحدة جنباً إلى جنب، وهي رسالة للعالم بأن العرب يد واحدة، وهو لمّ شمل صدع به أمير قطر عندما قال للعالم كله «أهلاً بكم في بلاد العرب»، فسعدنا بذلك ونأمل أن نراها في جميع المجالات، ومع اختلاف الثقافات والهويات والانتماءات وآلاف المشجعين والزائرين القادمين لمشاهدة مباريات كأس العالم نجحت قطر في توصيل رسالة إلى كل العالم شعارها: «التزموا بعاداتنا وتقاليدنا وهويتنا واحترموا مبادئ ديننا الإسلامي، وهويتنا العربية»، فمنعت الخمور في ملاعب كرة القدم والشعارات المثلية والأغاني أثناء رفع الأذان احتراماً لشعائر الإسلام، ووضعت الإرشادات للتعريف بالثقافة العربية من هنا وهناك، وفوق ذلك استقطبت الدعاة بلغات مختلفة للدعوة إلى الدين الإسلامي والتقارب والتعارف بين جميع شعوب العالم، فهي فرصة قد لا تتكرر بأن يأتي العالم كله إليك. فلم تعد فعاليات كأس العالم مجرد لعبة لكرة القدم أو مجرد منافسة كروية فحسب، بل تعدت ذلك بكثير، فهي استثمارات ضخمة وتجارة وصناعة وتبادل للثقافة استغلتها قطر خير استغلال، ليصل صوت العرب إلى العالم كله.



فشكراً قطر التي ألبست كل العرب تاج العزة والفخر، وشكراً لجميع العرب لاصطفافهم حول قطر لإنجاح هذا العرس الكروي العالمي، فهنا قطر بلد العروبة والإسلام، هنا كأس العالم «قطر2022».

back to top