لحظة: الغزو الصامت!

نشر في 25-11-2022
آخر تحديث 24-11-2022 | 20:01
 محمد اللاهوم المري آفة المخدرات بدأت تغزو البلد وتدمر أبناءه وبناته للأسف، فقد انتشرت بصمت بشكل من أشكال الغزو المدمر، ومع أن الغزو بشكل عام يكون واضحاً للعيان إلا أن هذه الآفة رتّب لها تجارها بصمت، وروجوا لها بصمت إلى أن انتشرت بين أفراد المجتمع والعياذ بالله منها ومن تجارها المجرمين.

وللعلم فإن البيت الذي يكون فيه متعاط تغيب عنه البسمة، ويذهب عنه الهدوء، وتغيب عنه الراحة، ويفتقد النجاح، وكل مقومات الحياة الجميلة الراقية، نعم... فيضيع مستقبل المتعاطي ويذهب عقله وتتردى صحته، والأدهى والأمر أن سلوكه يصبح عدوانياً في سبيل الحصول على هذا المخدر عندما يعتاد عليه، ويصبح مدمناً، وتأتي اللحظة التي يحتاج إليه ولا يجده، وبلا شك يصبح عاقاً لوالديه والعياذ بالله.



فالحذر الحذر... ومن هنا أتمنى على أولياء الأمور أن يراقبوا أبناءهم بصمت لكي لا يجرفهم هذا التيار المدمر، والطرق كثيرة منها معرفة أصدقائهم خصوصاً في فترة المراهقة، والسؤال عنهم باستمرار، وألا يترك الحبل على الغارب، وأن يعاملوهم بلطف، ويمنحوهم الثقة في هذه الفترة، وأن يكون ولي الأمر قريباً من ابنه، ويعامله على أنه كبر وأصبح رجلاً، ولكن لا يتركه، بل يبقى التواصل مستمراً بينهما. وعلى وسائل الإعلام أن تشكل حملة توعوية إعلامية بخصوص المخدرات لتوعية الناس وإرشادهم ونصحهم وتوضيح أخطاره عن طريق التلفاز في برامج مخصصة لذلك، وحتى في الصحف اليومية لا بأس أن يكون هناك زاوية لأخطار هذه المخدرات يقرأها الجميع، وأن توضع لافتات في الشوارع الرئيسة يتم فيه التطرق لمخاطر المخدرات، وأن يتم عمل ندوات في الجامعات والكليات المختلفة عن هذه السموم، وحتى في المدارس يكون هناك توعية خاصة عن هذه السموم.

وأتمنى أن يتم فحص المقبلين على الزواج من المخدرات ويكون الفحص من شروط الزواج، وكذلك يكون هناك فحص عشوائي في المدارس لبعض الطلبة، وفحص دوري للموظفين للحد من هذه السموم، وبعد ذلك يتم القضاء عليها عن طريق العلاج في مصحات تشيد خصوصا لذلك، ليتم بناء جيل سليم من هذه المخدرات، وكل ذلك رافد لعمل وزارة الداخلية التي لم تقصر في محاربة المخدرات ومعاقبة تجار هذه السموم، فلهم الشكر والتقدير.

back to top