الإيرانيون يدلون بأصواتهم في «الشورى» و«الخبراء»

فوز متوقّع للمحافظين.. وتوقعات بانخفاض قياسي على التصويت

نشر في 01-03-2024 | 13:27
آخر تحديث 02-03-2024 | 00:06
الإيرانيون يدلون بأصواتهم في «الشورى» و«الخبراء»
الإيرانيون يدلون بأصواتهم في «الشورى» و«الخبراء»
صاحب الانتخابات التي تُجرى على مقاعد البرلمان الإيراني، مجلس الشورى الإسلامي، ومجلس الخبراء في البلاد اليوم الجمعة، دعوات للمقاطعة ولا مبالاة واسعة النطاق بين الإيرانيين.

لم تظهر أي إشارة تذكر على وجود حماس تجاه الانتخابات في العاصمة طهران، في ظل شعور عدد من الناخبين المحتملين بخيبة أمل بعد محاولات فاشلة متكررة للإصلاحات في العقود الأخيرة.

وقد تم تمديد التصويت في المساء حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في نهاية الأسبوع.

وافتتح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التصويت صباح اليوم الجمعة في ظل احتياطات أمنية مشددة في العاصمة طهران أثناء الإدلاء بصوته في انتخابات البرلمان وانتخابات مجلس الخبراء، وهو هيئة مؤثرة من علماء مسلمين.

وقال خامنئي عقب الإدلاء بصوته «أعين الناس والساسة في العالم على إيران، الأصدقاء والأعداء على حد سواء».

وفي شمال العاصمة طهران الذي غطته الثلوج، فإن قليلين هم من رغبوا في مناقشة آرائهم عن الانتخابات مع مراسل لوكالة الأنباء الألمانية.

واشتكى عامل مقهي شاب من أن «هذه الانتخابات مجرد واجهة وليس لها أي تأثير على مستقبل البلاد، فالوضع الاقتصادي يزداد سوءا كل يوم».

وأعربت امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً عن مشاعر مماثلة، قائلة إنها كانت تدلي بصوتها في الانتخابات، لكنها لم تعد تفعل ذلك، بسبب «تعرض مواطنين للقمع أثناء الاحتجاجات».

وفي أحياء محافظة بجنوبى طهران، بدا أن عدداً أكبر من الأشخاص يتجهون للإدلاء بأصواتهم اليوم الجمعة.

وقال شاب يبلغ من العمر 23 عاماً إن «التصويت واجب ديني، وأملي فقط ألا يخذلنا السياسيون».

منافسة



ويُعاني المعسكر الإصلاحي حالياً من ضعف شديد، حيث يتنافس بوجه خاص محافظون متشددون على السلطة، واستبعد مجلس صيانة الدستور الإيراني حوالي 5000 مرشح من منتقدي النظام الإيراني من الانتخابات.

وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2020، بلغت نسبة إقبال الناخبين رسمياً نحو 40%، وهو أدنى رقم في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

ويحق لنحو 61 مليون شخص في إيران التصويت في الانتخابات هذه المرة.

وينتخب الشعب المرشحين لمقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعداً، خمسة منها مخصصة للأقليات الدينية، كل أربع سنوات.

ويُقرر مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية محافظة، مدى الجدارة الأيديولوجية للسياسيين.

ونتيجة لذلك، لا يستطيع المواطنون عادة الاختيار إلا من بين مجموعة من المرشحين الموالين للنظام الحالي.

ومع ذلك، فإن عدداً قياسياً يبلغ 15 ألفاً من الإيرانيين يترشحون في الانتخابات.

ولا يخوض المرشحون السباق الانتخابي ضمن أحزاب، بل ينظمون أنفسهم عبر القوائم.

وفي طهران، على سبيل المثال، هناك 30 مقعداً متاحة للانتخابات البرلمانية، وهذه التحالفات الانتخابية تتقدم بـ 30 مرشحاً لكل منها.

من ناحية أخرى، يتألف مجلس الخبراء من 88 من رجال الدين الشيعة الذين يتم انتخابهم لمدة ثماني سنوات، ويتمتع المجلس بسلطة اختيار الخليفة للزعيم الديني للبلاد، خامنئي حالياً.

ولكن هناك 144 مرشحاً فقط هم المؤهلون لخوض الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس، وذلك بسبب الشروط الدينية الصارمة.

وأثار استبعاد الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني، الذي ظل عضواً في مجلس الخبراء لأكثر من 20 عاماً، جدلاً قبل الانتخابات.

back to top