الأوروغواي تسقط في فخ التعادل مع كوريا الجنوبية

نشر في 24-11-2022 | 18:05
آخر تحديث 24-11-2022 | 23:22
أسفرت نتيجة مباراة منتخب الأوروغواي مع المنتخب الكوري الجنوبي عن التعادل السلبي خلال افتتاح منافسات المجموعة الثامنة من البطولة.
استهل منتخب الأوروغواي مبارياته في بطولة كأس العالم لكرة القدم، بتعادل سلبي 0-0 مع منتخب كوريا الجنوبية أمس، خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب المدينة التعليمية، ضمن منافسات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة.

وفشل المنتخبان في استغلال كل الفرص التي أتيحت لهما أمام المرميين ليحصل كل منهما على نقطة.

ويلتقي منتخب الأوروغواي نظيره البرتغالي يوم الاثنين المقبل في الجولة الثانية، فيما يلعب منتخب كوريا الجنوبية مع منتخب غانا في اليوم ذاته.

جاءت بداية المباراة متوسطة المستوى، وسرعان ما فرض المنتخب الكوري الجنوبي سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية، بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات منتخب أوروغواي، الذي اعتمد على تضييق المساحات وشنّ الهجمات المرتدة وقتما تتاح أمامه الفرصة.

ورغم وجود محاولات هجومية من الفريقين، فإنها لم تشكل خطورة حقيقية على المرميين في الدقائق الأولى من اللقاء، لينحصر اللعب في وسط الملعب.

وظل اللعب كذلك حتى جاءت الدقيقة 19، التي شهدت أولى الفرص الخطيرة لمنتخب الأوروغواي عندما لعبت كرة طولية خلف مدافعي المنتخب الكوري تسلّمها فيديريكو فالفيردي داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية، لكنها علت العارضة بسنتيمترات قليلة.

وقد أعطت هذه الهجمة الثقة للاعبي منتخب الأوروغواي، حيث فرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء وتوالت محاولاتهم الهجومية بحثا عن تسجيل هدف التقدّم، وهو ما جعل المنتخب الكوري الجنوبي يتراجع إلى وسط ملعبه للحفاظ على نظافة شباكه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.

وكاد المنتخب الكوري يفتتح التسجيل في الدقيقة 34، عندما لعبت كرة عرضية أرضية من الجانب الأيسر إلى داخل منطقة الجزاء، قابلها أوي جو هوانج بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء، لكن كرته علت العارضة.

وفي الدقيقة 43 كاد منتخب أوروغواي يسجل هدف التقدم، عندما لعبت ركلة ركنية إلى داخل منطقة جزاء المنتخب الكوري ارتقى إليها دييغو غودين، وقابلها بضربة رأس قوية، لكن كرته اصطدمت بأسفل القائم الأيمن قبل أن يشتتها الدفاع.

ومر الوقت المتبقي من الشوط الأول بلا جديد، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، فارضا التعادل السلبي بين المنتخبين.

تكثيف الهجمات

ومع بداية الشوط الثاني، كثّف المنتخب الكوري محاولاته الهجومية في محاولة لتسجيل هدف التقدم، وسط تراجع من لاعبي منتخب أوروغواي، الذين اعتمدوا أيضا على شن الهجمات المرتدة. وبمرور الوقت تخلى منتخب أوروغواي عن حذره الدفاعي ودخل أجواء المباراة الهجومية، بعدما فرض سيطرته على مجريات اللقاء وتوالت محاولاته الهجومية لتسجيل هدف التقدم، وهو ما أجبر المنتخب الكوري على التراجع إلى وسط ملعبه.

ومع ذلك، لم تكن هناك أي خطورة على المرميين، حيث تفوّق المدافعون على المهاجمين في أغلب الهجمات، ولم يكن هناك أي اختبار حقيقي للحارسين. وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 77، التي شهدت فرصة خطيرة للمنتخب الكوري، عندما سدد تشو كيو سيونج كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكنها جاءت بعيدة عن المرمى.

وردّ منتخب أوروغواي في الدقيقة 81 عندما سدد داروين نونيز كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر.

وفي الدقيقة 89 سدد فالفيردي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن وخرجت لركلة مرمى.

وردّ المنتخب الكوري في الدقيقة التالية، عندما سدد هيونج مين سون كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر. ومر الوقت المتبقي من الشوط الثاني من دون جديد، قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

المباراة في سطور

المباراة: الأوروغواي - كوريا الجنوبية (صفر- صفر)

الملعب: استاد المدينة التعليمية - الدوحة

الجمهور: 41663 متفرجاً

الدور الأول



المجموعة الثامنة

الحكم: الفرنسي كليمان توربين

- الإنذارات:

الأوروغواي: مارتين كاسيريس (57)

كوريا الجنوبية: غيو-سونغ تشو (88)

-التشكيلتان:

الأوروغواي: سيرخيو روتشيت، مارتين كاسيريس، دييغو غودين، خوسيه ماريا خيمينيس، ماتياس أوليفيرا (ماتياس فينيا، 79)، فيديريكو فالفيردي، ماتياس فيسينو (نيكولاس دي لا كروس، 79)، رودريغو بنتانكور، لويس سواريس (إدينسون كافاني، 64)، داروين نونييس، فاكوندو بيليستري (غييرمو فاريلا، 88).

المدرب: دييغو ألونسو

كوريا الجنوبية: سيونغ-غيو كيم، جين-سو كيم، يونغ-غوون كيم، مين-جاي كيم، مون-هوان كيم، وو-يونغ جونغ، إين-بيوم هوانغ، هيونغ-مين سون، جاي-سونغ لي (جون-هو سون، 74)، أوي-جو هوانغ (غيو-سونغ تشو، 74)، سانغ-هو نا (كانغ-إين لي، 74).

المدرب: البرتغالي باولو بينتو

بينتو: واجهنا خصماً يمتلك لاعبين مخضرمين

قال البرتغالي باولو بينتو، مدرب كوريا الجنوبية، بعد تعادله السلبي مع الأوروغواي، أمس، إن «المباراة كانت تنافسية وجيدة جداً... الفريقان احترما بعضهما، وكنا نعرف أن المواجهة ستكون صعبة».

وأضاف بينتو في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «واجهنا خصماً يمتلك لاعبين مخضرمين ولديهم خبرة واسعة... ومررنا بمرحلة جيدة على صعيد السيطرة على الكرة في الشوط الثاني».

وواصل مدرب كوريا الجنوبية: «لم نتراجع أمام الأوروغواي... الفريق تصرف بشكل شجاع، وحققنا التعادل بفضل الدعم والعمل بشكل جماعي».

وأشار البرتغالي باولو بينتو إلى أنه سيشاهد المباراة مجددا للتعلم من الأخطاء والاستفادة من الأمور الإيجابية بشكل جيد، موضحاً أن «المباراة الثانية ستكون أقوى وعلينا تقديم نتيجة إيجابية جديدة... وإذا لعبنا كما تدربنا خلال الأعوام الماضية سوف نذهب بعيدا». وأكد مدرب كوريا الجنوبية أنه يجب الاستفادة من الهجمات المرتدة من أجل الوصول إلى الهدف وهو التأهل لدور الـ 16 في المونديال. وعن مشاركة سون هيونغ مين، قال: «سون تعرض للإصابة وعاد للمجموعة منذ أيام، وليس من السهل إشراكه مباشرة أمام أوروغواي».

روشيت: لم يحالفنا الحظ أمام كوريا الجنوبية

أرجع سرخيو روشيت، حارس منتخب الأوروغواي، التعادل بدون أهداف أمام كوريا الجنوبية أمس إلى «عدم وقوف الحظ» بجانبه، في مباراة متكافئة كانت فيها الفرص الواضحة لمصلحة منتخبه.

وقال حارس المرمى في المنطقة المختلطة عقب المباراة: «برؤية مجريات المباراة، فإنها لم تكن سيئة. كانت مباراة متكافئة وكانت الفرص الواضحة لمصلحتنا، لكن الحظ لم يقف بجانبنا. سعيد بجهد الفريق والآن يتعين تصحيح الأخطاء والعمل فيما يلي والذي يعد أمرا صعبا جداً».

وأبرز الحارس صعوبة المونديال، مشيرا إلى أن «جميع المنتخبات ستجد صعوبة لأن أفضل المنتخبات تلعب هنا. مجموعتنا متكافئة جداً».

وأعرب عن سعادته بخوض أول مباراة في مونديال والتي لم يضطر فيها «للعمل كثيرا» وقدم أداء «جيدا».

ألونسو: حظوظنا ما زالت حاضرة

أكد دييغو ألونسو، المدير الفني لمنتخب أوروغواي، أن المنتخب الكوري كان خصما صعبا.

وقال ألونسو، خلال المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة، إن فريقه لم يكن بالمستوى المطلوب في الشوط الأول، لكنه سيطر بشكل أكبر على مجريات الشوط الثاني.

وأضاف أن لدى أوروغواي عناصر عديدة ومميزة، مؤكدا أن منتخبه سيطر وصنع بعض الفرص، لكنه أهدرها.

وأوضح أنه لا توجد أي شكوى من جانب برشلونة، بشأن مدافعه رونالد أراوخو، الذي يتمرن على الرغم من الإصابة، حيث يتماثل للشفاء حاليا.

واعتبر أن حظوظ فريقه ما زالت حاضرة، وأن المباراة الثانية ستكون مهمة، والثالثة ستكون الحاسمة.

back to top