سفيرنا في القاهرة: لدينا 600 ألف مصري يساهمون في العملية التنموية

نعتمد سياسة إحلال عمالة وطنية.. وضوابط جديدة لاستقدام العمالة

نشر في 20-02-2024 | 17:06
آخر تحديث 20-02-2024 | 19:05
سفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية غانم الغانم
سفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية غانم الغانم

أكد سفير الكويت لدى مصر غانم الغانم إن مصر كانت ولا زالت وجهة للمستثمرين الكويتيين وغيرهم، وهناك الكثير من أصحاب الأعمال الكويتيين لهم تجارب استثمارية ناجحة، ونتمنى في المستقبل القريب أن يكون هناك دفعة في حجم التجارة البينية بين مصر والكويت، فمصر لديها مصانع تُقدّم منتجات على أعلى جودة لكن ينقصها التسويق، وفقاً لما نقله موقع القاهرة الإخباري.

وأضاف السفير الغانم أن العلاقات بين مصر والكويت ليست وليدة اليوم، وهي ممتدة من قبل استكمال الاستقلال الكويتي، فمصر دولة كبيرة منذ بدايات القرن الماضي، ولم تبخل على الكويت في ذلك الوقت، إذ أرسلت كتابها ومدرسيها ومفكريها إلى الكويت لتعليم الكويتيين، كما استقبلت بعد ذلك طلاب الكويت، وفتحت أبوابها لتعليم الكويتيين، وكنا نرى ذلك في فترة الأربعينيات والخمسينيات، إذ كانت الكويت تعتمد على مصر في تعليم أبنائها.



وأوضح أن هناك نسبة كبيرة ما زالت من العاملين المصريين، لكن هناك أيضاً سياسة تكويت، وهذا أمر طبيعي وحق أصيل للدول لتوطين الوظائف، ولدينا في القطاع الأهلي ما يُقارب من 600 ألف من العمالة المصرية يساهمون في العملية التنموية بالكويت ويعملون في مجالات متعددة من القطاعات الرئيسية، لكن هناك مراجعة للتركيبة السكانية، وهذا ليس مقصود به أشقاؤنا المصريون فقط، ولكن يسري على باقي الجاليات، متابعاً أن الهدف الأساسي من تنظيم العمالة هو تعديل التركيبة السكانية وتقليل العمالة المخالفة وليس موجهاً لجنسية بذاتها.

وأوضح أن الكويت لا تنسى دور مصر ولا المصريين، فالعديد من القطاعات العاملة في الكويت اعتمدت ولا تزال على الخبرات من أبناء مصر، كما لا تنسى الكويت موقف مصر في وقوفها لتأكيد استقلال الكويت بداية عهد الاستقلال وصولاً إلى حرب تحرير الكويت، ووقوف الكويت أيضاً إلى جانب شقيقتها مصر إبّان حرب 1967 و1973 عندما استخدمت الكويت النفط كسلاح لدعم مصر، إضافة لمشاركة القوات الكويتية في الحرب مع مصر واختلاط الدم الكويتي بالدم المصري.

وعن الاستثمارات الكويتية في مصر، أفاد بأنها بلغت أكثر من 20 مليار دولار، وزعت بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب أن مصر دائماً كانت تفتح أبوابها للاستثمارات الكويتية التي نتمنى خلال المرحلة المقبلة أن تكون هناك قفزة في حجم الاستثمارات الكويتية في مصر والتجارة البينية بين البلدين الشقيقين.



back to top