البرازيل تستدعي سفيرها من الأراضي المحتلة.. وتطرد السفير الإسرائيلي

تصاعد التوتر بين الطرفين في أعقاب تصريح لولا دا سيلفا.. شبه فيه الاحتلال بـ«النازيين»

نشر في 19-02-2024 | 21:11
آخر تحديث 20-02-2024 | 16:15
بنيامين نتنياهو ولولا دا سيلفا
بنيامين نتنياهو ولولا دا سيلفا
استدعى وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الاثنين السفير الإسرائيلي في البرازيل بعد إعلان الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا «شخصاً غير مرغوب فيه» في اسرائيل إثر تصريحات شبّه فيها حرب الدولة العبرية في غزة بالمحرقة النازية.

واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين لولا شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل.

وقال كاتس الذي دعا السفير البرازيلي فريدريكو ماير لدى إسرائيل إلى النصب التذكاري ياد فاشيم للمحرقة في القدس الغربية، «أبلغت السفير البرازيلي أن الرئيس لولا شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن تصريحاته».

وكان الرئيس البرازيلي اتهم الأحد إسرائيل بارتكاب «إبادة» بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مشبّهاً ما تقوم به الدولة العبرية بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

قال لولا لصحافيين في أديس أبابا حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي «ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنه إبادة».

وأضاف الرئيس البرازيلي «ليست حرب جنود ضد جنود، إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد ونساء وأطفال».

وتابع لولا «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ، في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود».

وأوضح كاتس أن «تشبيه الرئيس البرازيلي لولا حرب إسرائيل العادلة ضد حماس بأفعال هتلر والنازيين الذين أبادوا ستة ملايين يهودي، يُشكّل هجوماً خطيراً معادياً للسامية».



وقال الوزير الإسرائيلي «إنه يدنس ذكرى أولئك الذين قضوا في المحرقة، لن نسامح ولن ننسى، باسمي وباسم مواطني إسرائيل أبلغت الرئيس لولا بأنه شخصية غير مرحب بها في إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن كلامه».

من جهته، دان المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية إيلون ليفي خلال مؤتمر صحافي الاثنين «مرتكبي الإبادة الجماعية الحقيقية، كتائب الموت التابعة لحماس التي أحرقت عائلات بأكملها أحياء وحولتهم إلى رماد بشري في 7 أكتوبر».

وأضاف «لن نتسامح مع محاولة قادة في كل أنحاء العالم أن يمنحوا حماس غطاءً سياسياً أو قانونياً».

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد تصريحات لولا بأنها «مخزية وخطيرة» وبأنها «استخفاف بالمحرقة ومحاولة للإضرار بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، معتبراً أن لولا «تجاوز الخط الأحمر».

واستدعى وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا الاثنين السفير الاسرائيلي في البرازيل.

وقالت الخارجية البرازيلية في بيان «حيال خطورة تصريحات الحكومة الإسرائيلية هذا الصباح، استدعى الوزير ماورو فييرا السفير الإسرائيلي دانيال زونشاين».

وأضافت أنه «استدعى أيضاً للتشاور السفير البرازيلي في تل ابيب فريديريكو ماير الذي سيغادر إلى البرازيل غداً الثلاثاء».

ووزير الخارجية موجود في ريو دي جانيرو تحضيراً لاجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المقررة الأربعاء والخميس.

وانتقد اليمين البرازيلي أيضاً تصريحات لولا التي صدمت الكثيرين في المجتمع الإنجيلي القوي، المؤيد بشدة لإسرائيل.

وقال النائب ادواردو بولسونارو نجل الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو على منصة إكس «لم يظهر لولا جهله بالتاريخ فحسب، بل كشف للعالم بأسره الكراهية التي يحملها في قلبه ضد دولة إسرائيل».

back to top