الريموت كنترول النيابي

بعد تولي نائب الأمير ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم الحكومة، أصبحت الأسئلة النيابية تتزايد بشكل ملحوظ، وكأن هناك شيئا أثار حفيظة النواب، وأيقظهم من سباتهم العميق، فقد توالت الأسئلة على الوزراء وكأنهم لم يكونوا يرون أخطاء الماضي في الحكومة السابقة، فهل السبب في ذلك هو تولي محمد صباح السالم للحكومة، أم أن هناك توجيهات من الخارج، أم أن الريموت كنترول النيابي يشتغل في هذا الوقت؟

في الحقيقة، هناك عدة عوامل ساهمت في زيادة الأسئلة النيابية في الآونة الأخيرة:

أولاً، تولي الشيخ محمد صباح السالم للحكومة أثار حفيظة بعض النواب الذين يرون أنه ليس مؤهلاً لهذا المنصب.

ثانياً، هناك توجيهات من الخارج تدفع النواب إلى توجيه الأسئلة للوزراء بهدف إضعاف الحكومة.

ثالثاً، هناك حالة من الاستياء العام بين المواطنين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مما دفع النواب إلى التعبير عن هذا الاستياء من خلال توجيه الأسئلة للوزراء.

بغض النظر عن الأسباب، فإن زيادة الأسئلة النيابية في الآونة الأخيرة تشكل تحدياً كبيراً للحكومة، فمن ناحية، يجب عليها أن تجيب عن هذه الأسئلة بشكل مقنع وشفاف، ومن ناحية أخرى يجب عليها أن تحرص على عدم الانجراف وراء الاستجوابات التي قد تؤدي إلى إسقاطها.

وفي الختام، فإن زيادة الأسئلة النيابية في الآونة الأخيرة هي ظاهرة تستحق الدراسة والتحليل، فمن خلال فهم أسباب هذه الظاهرة يمكن للحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها بشكل مناسب.

لقد توقفت مصالح البلد والمواطنين بسبب توالي تلك الأسئلة العشوائية، فعلى أي منطق يستندون؟