طلال الخالد رجل دولة

نشر في 16-02-2024
آخر تحديث 15-02-2024 | 18:40
 محمد عايد العنزي

كم هو جميل أن يمنّ الله سبحانه وتعالى على الكويت برجال أوفياء أفنوا أعمارهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم في جميع المحافل المحلية والدولية، وذلك لأجل كويت السلام والمحبة، ومن بين هؤلاء الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السابق الذي كان مثالاً يحتذى به (قول وفعل) ورجلاً لا يألو جهداً في خدمة الجميع، مواصلاً الليل بالنهار لوضع اللبنة الأولى للنهج المنفتح في المنظومة الأمنية ومختلف قطاعات وزارة الداخلية (ربط وحزم)، فكانت إنجازاته الإصلاحية واضحة لدى أفراد المجتمع، وبذلك لقبه الجميع (وزير الشعب)، «بوخالد» رهن نفسه للقضاء على منابت الفساد المنتشرة في البلاد، فطبق القانون على الجميع لمحاربة انتشاره.

اعلم يا شيخ طلال أن الشعب الكويتي لن ينسى لك تلك الوقفة المشرفة والبطولية المتمثلة بوقف عنجهية إحدى سفارات الدول الصديقة لدى البلاد في إملاء شروط تعجيزية لأجل استقدام عمالتها المنزلية، وتصديك لهم بكل شجاعة وبطولة حتى أثبت أن القرار السياسي الكويتي موجود في الساحة المحلية والدولية.

والشيخ طلال الخالد يعدّ موسوعة أمنية من الطراز الأول، تطل من خلالها على الشخصية القوية صاحبة القرار (رجل دولة) لذا عندما رحل سطّر وراءه تاريخاً بأحرف من نور من خلال اعتذاره الجريء والمدروس عن مشاركته في الوزارة الجديدة، وذلك لإعطاء فرصة لضخ دماء جديدة في الوزارة.

كفيت ووفيت يا وزير الشعب وبررت بقسمك، فأنت مصدر فخر للوطن، لذا لم تتغير أصالتك ودماثة خلقك وتواضعك وقيمتك الإنسانية.

الشيخ طلال من ذلك الزمن الجميل بوعيه وإدراكه وحنكته السياسية على مدى سنوات عمره المديدة، فله بصمات واضحة لخدمة وطنه ومجتمعه في كثير من المناسبات الاجتماعية، من خلال تقلد عدة مواقع قيادية في الدولة، ومنها أنه كان محافظاً للعاصمة في فترة سابقة، وكل من يجالس هذه الشخصية الفذة يشعر بمتعة حديثه ويرغب في الاستزادة منه أكثر فأكثر.

back to top