قائد الجيش الألماني: استعدوا... الحرب خلال 5 سنوات

إستونيا تزيد جاهزيتها وتتمسك ببناء خط دفاع على حدودها مع روسيا

نشر في 12-02-2024
آخر تحديث 11-02-2024 | 18:59
تدريب على نظام صاروخي محمول مضاد للدبابات بالجيش الألماني (البوندسفير)
تدريب على نظام صاروخي محمول مضاد للدبابات بالجيش الألماني (البوندسفير)

بعد تحذير نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف لقادة أوروبا من أن المعركة مع روسيا ستعني نهاية العالم، طلب رئيس هيئة أركان الجيش الألماني كارستن بروير الاستعداد للحرب في غضون 5 سنوات.

وقال بروير، لصحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية، «ليس لدينا وقت إلى ما لا نهاية، لأنه لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة تُفرض علينا حرب محتملة من الخارج»، مشيراً إلى أن الاستعداد للحرب عبارة عن عملية مرحلية، وأضاف: «عندما أتابع المحللين، وأرى احتمال وجود تهديد عسكري من روسيا، فهذا يعني بالنسبة لنا وقت استعداد من 5 إلى 8 سنوات».

وفي رده على سؤال عن احتمال توسيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب إلى ما وراء أوكرانيا، اعتبر قائد الجيش الألماني أن «النيات أولاً وقبل كل شيء. وأرى ذلك فيما يكتبه بوتين ويقوله، وفي أفعاله بأوكرانيا»، متابعا: «هذا يشمل القدرات العسكرية، لقد رأينا أن روسيا تحولت إلى اقتصاد الحرب بقرار مجلس الدوما، والآن الاحتمال يتزايد».

وقررت حكومة ألمانيا، عقب اندلاع حرب أوكرانيا، زيادة الإنفاق الدفاعي، وأنشأت صندوقاً بقيمة 100 مليار يورو لشراء أنظمة أسلحة متقدمة وتحديث قواتها، ووقعت عدداً من العقود للحصول على مقاتلات «إف 35» ومروحيات نقل من طراز «شينوك» الأميركية، ونظام «آرو 3» الصاروخي الإسرائيلي.

إلى ذلك، تعتزم إستونيا التمسك بمواصلة بناء خط دفاعي على حدودها مع روسيا، على الرغم من تأكيد بوتين أنه «من المستبعد تماما» أن يكون هناك غزو روسي لبولندا ولاتفيا، العضوتين بحلف شمال الأطلسي «ناتو».

وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور، لوكالة الأنباء الألمانية، «لن نغير خططنا، فقط لأن بوتين أجرى مقابلة مع صحافي، هل تصدق أنه يستبعد أي غزو لدولة مجاورة بعد ما قاله في كل الأعوام الماضية وبعد الطريقة التي يتصرف بها؟».

ودعا بيفكور إلى عدم تصديق تصريحات بوتين المهدئة، لافتا إلى أن الكرملين استبعد قطعا شن أي هجوم على دولة مجاورة قبل أيام قليلة من غزو أوكرانيا، وتابع: «إننا نزيد حاليا من جاهزيتنا. وهذا ما يجب على الجميع فعله. ليس فقط هنا في إستونيا، ولكن على الجميع أيضا».

وأضاف: «يعد ذلك شيئا يمكننا القيام به في أوقات السلام»، مبينا أنه إلى جانب ذلك سوف تشتري إستونيا ذخيرة وأسلحة ومعدات، وأشاد بحسم الحكومة الألمانية وإصرارها فيما يتعلق بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، قائلا: «عندما أقارن عام 2022 بعام 2024، فإنني أرى تحولا واضحا في السياسة الألمانية لمصلحة زيادة الدعم لأوكرانيا».

وأشار إلى أن عزم ألمانيا على توفير نحو 8 مليارات يورو للمساعدات العسكرية هذا العام ومناشدة المستشار الألماني أولاف شولتس حلفاء آخرين تقديم المزيد، يعد «تغييرا إيجابيا تماما»، وسلط الضوء على العلاقات الشخصية و«التواصل الجيد جدا» بوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، وقال: «لدينا الفهم ذاته بأن نساعد أوكرانيا، وأن نزيد الجاهزية هنا في منطقتنا، في منطقة بحر البلطيق».

وتسعى دول منطقة البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، إلى تأمين حدودها مع روسيا وحليفتها الوثيقة بيلاروس، من خلال مرافق دفاع ومخابئ في مواجهة أية هجمات محتملة.

back to top