إسبانيا بجيلها الشاب في مواجهة مخضرمي كوستاريكا

يتطلع منتخب إسبانيا بطل 2010 إلى استعادة مكانته بعد المشاركتين المخيبتين في مونديالَي 2014 حين تنازلت عن اللقب وخرجت من الدور الأول، ثم 2018 حين انتهى مشواره عند ثمن النهائي، عندما يلتقي اليوم مع منتخب كوستاريكا ضمن الجولة الأولى من المجموعة الخامسة في الدور الأول لمونديال قطر 2022.

وفي أول لقاء بين المنتخبين على الصعيد الرسمي، تبدو إسبانيا مع مدربها لويس أنريكي ومجموعة من الشبان والكثير من لاعبي برشلونة (8)، مرشحة لتخطي كوستاريكا على ملعب «الثمامة».

التشكيلة الأساسية

وستظهر التشكيلة الشابة الحالية لإسبانيا بقيادة المدرب لويس إنريكي في كأس العالم لأول مرة، عندما تواجه اللاعبين أصحاب الخبرة بكوستاريكا في الجولة الافتتاحية بالمسابقة الأربعاء.

ومع وجود القائد سيرجيو بوسكيتس بمفرده من تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي، ضخّ لويس إنريكي دماء جديد من اللاعبين استعداداً لقطر.

.وتضم التشكيلة الحالية ثنائي وسط برشلونة بيدري (19 عاماً) وغابي (18 عاماً)، إلى جانب زميلهما في النادي فيران توريس (22 عاماً)، وسط العديد من اللاعبين الشبان الآخرين.

واختار إنريكي، الذي قاد بلاده إلى قبل نهائي بطولة أوروبا العام الماضي وقبل الخروج بركلات الترجيح أمام إيطاليا، 14 لاعباً، أعمارهم بين 25 عاماً أو أقل، ومتوسط أعمار لاعبي التشكيلة هو ثالث أصغر متوسط بين 32 منتخباً في قطر.

وقال توريس للصحافيين: «نحن فريق ينتظرنا الكثير. لدينا تشكيلة شابة جداً، مشدداً على أن العمل لا يزال مستمراً».

وقال توريس: «نحن غير ملزمين بالوجود في أيّ مركز. نحن ببساطة سنقدّم قصارى جهدنا لتحقيق النتائج، وإذا كان بوسعنا، سنواصل التقدم. إذا لم نحقق النتائج سنخرج برؤوس مرفوعة وسنواصل العمل».

الصورة مكتملة

وعلى الجانب الآخر، تبدو الصورة مكتملة بالنسبة لمنتخب كوستاريكا، الذي تشارك في كأس العالم للمرة السادسة، حيث تضم تشكيلته 6 لاعبين من منتخب 2014 الذي تأهل من مجموعة الموت على حساب إيطاليا وإنكلترا، وتبلغ أعمارهم الآن 30 عاما على الأقل، ومنهم المهاجم برايان رويز (37 عاما).

ويشتهر فريق المدرب لويس فرناندو سواريز بقوته الدفاعية، حيث استقبل 8 أهداف فقط خلال التصفيات، كما يجيد شن الهجمات المرتدة، ما قد يمثّل تهديدا لمدافع إسبانيا سيزار أزبليكويتا (33 عاما) إذا ظهر في التشكيلة الأساسية.

لكنّ أعمار لاعبي كوستاريكا قد تمثّل تحديا بخصوص المتطلبات البدنية للمباراة. ولم يشارك كيلور نافاس حارس المرمى في أي مباراة رسمية مع باريس سان جيرمان في 5 أشهر، بعدما فقد موقعه في التشكيلة الأساسية لزميله الإيطالي جيانلويجي دوناروما.

فرناندو: علينا اللعب بأقصى طاقة وتركيز عالٍ

أكد مدرب كوستاريكا الكولومبي لويس فرناندو سواريز أن على فريقه اللعب «بأقصى طاقة طوال 90 دقيقة» أمام إسبانيا في مونديال قطر.

وقال سواريز، في مؤتمر صحافي عشية المباراة: «من المنطقي قول إنها ستكون مباراة معقدة جداً؛ علينا التيقظ في كل لحظة لخطتنا، التي نسعى من خلالها لتعقيد الأمور على المنافس».

وأضاف «ثم علينا أن نستغل نقاط قوتنا. علينا اللعب 90 دقيقة بأقصى طاقة. لدينا لاعبون كثيرون يريدون خوض هذا المونديال الذي بدأنا الإعداد له منذ فترة طويلة. نحن منذ شهور في حالة المونديال».

وتابع «ليس علينا تصحيح الأشياء ولكن علينا التحسن. لقد فعل الفريق أشياء جيدة وشيقة، علينا تحسين الانطلاقات وأعتقد أننا نفعل ذلك. بالتأكيد ليس فعله في التدريبات كفعله في المباريات».

وأكد أن وضع «التشكيل الأساسي صعب جداً، ولم أضعه حتى الآن. لكن الجميع مستعدون. والأفضل هو من سيكون على دكة الاحتياطي، لدعم الأساسيين».



إنريكي: استبعاد غايا كان قراراً صعباً

كشف لويس إنريكي، مدرب إسبانيا، عن سبب استبعاد خوسيه لويس غايا من معسكر المنتخب، وهي «إصابة في الكاحل تستغرق 15 يوما» للتعافي منها، ولم يكن يستطيع المغامرة بالاعتماد على جوردي ألبا وحده في أول مباراتين، وأن الوضع ربما يتطور إلى عدم وجود ظهير أيسر، لذا تحدث مع غايا «من منطلق العقل وليس العاطفة».

وقال المدرب، خلال مؤتمر صحافي عشية مواجهة كوستاريكا، «ما حدث مع غايا تكرر في جميع الفرق، يجب أن اتخذ قرارا، بالعاطفة كنت لأبقي عليه لكن بالمنطق وبعد استشارة الأطباء وأشخاص من خارج المعسكر، أبلغوني أن الإصابة تستغرق 15 يوما ولم يكن بوسعه لعب مباراتين من الثلاث بكل قدراته».

وتساءل إنريكي: «يتعين علي اتخاذ قرار لمصلحة الفريق. إذا فعلت ما يسعد غايا ويريده جمهور فالنسيا فسأبقي عليه في القائمة، لكن ماذا لو أصيب جوردي ألبا واضطررت للعب مباراتين بدون ظهير أيسر، ما الذي سيقال عن المدرب؟».

لذلك أكد أن لحظة اتخاذ القرار كانت صعبة، لكنه فكر قبل كل شيء «في الأفضل للفريق»، وهو الحصول على «لاعبين اثنين في مركز الظهير الأيسر بكامل لياقتهما».

بوسكيتس: متحمس لآخر مونديال في مسيرتي

أكد قائد منتخب إسبانيا لكرة القدم سيرجيو بوسكيتس، أنه متحمس لبطولة كأس العالم التي انطلقت في قطر الأحد الماضي، والتي اعتبر أنها قد تكون الأخيرة في مسيرته.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة «ماركا» أمس، عشية مواجهة كوستاريكا في مستهل مشوار الفريقين بالبطولة، قال لاعب برشلونة: «يبدو أنه سيكون آخر مونديال بالنسبة لي».

.وأضاف صاحب الـ 34 عاماً: «عقب مرور أربع سنوات من الآن سأكون قد تقدمت في العمر، لكنني لا أريد التفكير في ذلك، فقط أود التركيز على الأمل الذي أشعر به وعلى مساعدة المنتخب».

واعتبر لاعب الوسط الكتالوني، أن «المنتخبات تعاني أمام إسبانيا. أتمنى أن نقدم أداء رائعاً للوصول إلى أهدافنا».

ورداً على سؤاله ما إذا كان قد وضع تاريخاً محدداً للاعتزال الدولي، قال بوسكيتس: «لن أتخذ قراراً الآن، ولا بعد انتهاء كأس العالم، لكن كما قلت قبل كأس الأمم الأوروبية الأخيرة. الموعد يقترب أكثر فأكثر».

وحول تصوره عن حياته عقب التوقف عن اللعب، أكد «لدي زملاء عاشوا هذا الوضع بالفعل، أخرهم (جيرارد) بيكيه. إنه قانون كرة القدم. أعتقد أن الأمر سيكون صعباً بعض الشيء... لكن مسيرتي كانت طويلة وزاخمة».

وبصفته قائد منتخب إسبانيا، سئل حول رأيه في مسألة الشارات والجدل الذي أثير حول شارة «One Love» للدفاع عن المثليين، التي تراجعت العديد من المنتخبات عن ارتدائها في قطر بسبب تحذير الفيفا من فرض عقوبات.

سارابيا: الأداء الجماعي نقطة قو تنا

يعوّل المنتخب الإسباني خلال مشاركته في مونديال قطر على الأداء الجماعي وسط غياب المواهب الفردية ضمن مجموعة تضم العملاق الألماني، وفق ما أفاد مهاجمه، لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، بابلو سارابيا في مقابلة صحافية.

• تشارك إسبانيا في كأس العالم بفريق من دون نجم كبير حقيقي... هل يغيّر هذا أي شيء في استعداداتكم؟

- «المجموعة هي قوتنا. لدينا مجموعة جيدة جداً. نتوافق جميعاً بشكل جيد جداً، الشباب والمخضرمون... هناك تفاهم كبير بيننا. لن أقوم بتحديد نسبة مئوية لفرصتنا في الذهاب حتى النهاية... لكني أتمنى الذهاب حتى النهاية. ما نعتزم به هو التعامل مع كل مباراة على حدة، أن نتأهل لمرحلة خروج المغلوب كمتصدرين للمجموعة، مع علمنا أن المباراة الأولى (ضد كوستاريكا) ستكون مهمة جداً. وبعد ذلك، سنتعامل مع الأمور خطوة بخطوة».

• أنتم في مجموعة ألمانيا... من الأوفر حظاً؟

- «مبدئياً، هم الأقوى. لكننا في كأس العالم. كل الفرق قدمت كل شيء من أجل أن تكون هناك. لدينا طريقتنا في اللعب ونعلم أنه إذا كنا نريد تسيّد الكرة، علينا أن نتناقلها من جهة إلى أخرى، أن نشغل المساحات بشكل جيد وأن نكون واقعيين. إذا خلقنا أسلوب لعبنا وقمنا بما نتقنه، فسنحظى بفرصة أكبر للفوز. بعدها (في الأدوار الإقصائية)، سيكون هناك العديد من المنتخبات القوية، بينها البرازيل بطبيعة الحال. بالنسبة لي، لدي انطباع بأن فرنسا (حاملة اللقب) ما زالت أيضاً على الساحة (من أجل المنافسة بجدية)...».

• هل خصوصيات هذا المونديال الذي يقام على مشارف فصل الشتاء، ستؤثر عليكم؟

- «سيكون مونديالاً مختلفاً. يقام في منتصف الموسم لكن علينا التكيّف. لا يمكننا التذمر لأن الظروف ذاتها تنطبق على الجميع. لقد تحضرنا بأفضل طريقة ممكنة من أجل الوصول إلى هنا في أفضل ظروف ممكنة. قمنا بنفس الاستعدادات التقليدية كي نصل ونحن في قمة جاهزيتنا. بعد ذلك، سنلعب حيث يُطلب منا أن اللعب. سنقوم بعملنا، وهو لعب كرة القدم. نحن لا نفكر في هذا النوع من الأشياء (الجدل المترافق مع استضافة قطر للنهائيات). نحن لا نفكر سوى باللعب».