خاص

حجازي لـ «الجريدة•»: التأهل لمونديال اليد أقل شيء أقدمه للكويت

نشر في 05-02-2024
آخر تحديث 04-02-2024 | 20:57
المدرب الجزائري سعيد حجازي
المدرب الجزائري سعيد حجازي
بات المدرب الجزائري سعيد حجازي«صانع السعادة» خلال مشواره مع كرة اليد الكويتية على مدار 20 عاماً من العطاء المتواصل من دون كلل أو ملل، محققاً الألقاب والإنجازات مع أندية الكويت والفحيحيل وبرقان، وأخيراً توج عطاءاته مع الأزرق بالوصول لكأس العالم 2025. واستطاع حجازي خلال 6 أشهر إعادة بريق الأزرق بين منتخبات القارة الصفراء، بداية من برونزية دورة الألعاب الآسيوية «أسياد الصين» وصولاً لبطاقة المونديال بعد غياب 15 عاماً. «الجريدة» التقت «صانع السعادة» حجازي، وفيما يلي نص الحوار:

* عطاءات كبيرة لكرة اليد الكويتية توّجتها بالوصول للمونديال، كيف تقيّم هذه التجربة؟

- التجربة ناجحة ومميزة جداً، وأتمنى التوفيق للأزرق مستقبلاً، وأؤكد أنني مدين لكرة اليد الكويتية بالكثير والكثير، ولابد من ردّ الدين، وأقل شيء أقدمه لكرة اليد الكويتية هو بطاقة التأهل لمونديال كأس العالم المقبل.

* كيف ساهمت خبرتك في وضع البرنامج الإعدادي للمنتخب؟

- ساهمت خبرتي الطويلة في الملاعب الكويتية، التي قاربت على 20 عاماً في وضع برنامج إعداد جيد، وقوي للمنتخب وصولاً للهدف المنشود، لأنني متابع جيد للمنتخب وعلى دراية تامة بمستويات جميع اللاعبين ومميزاتهم واحتياجاتهم الفنية لتطوير مستواهم.

وكان لديّ مشروع وخطة لتأهيل وإعداد اللاعبين على ضوء الخبرة والمعرفة باللاعب الكويتي عموماً، كل هذا ساهم في وضع خطة متكاملة أتت ثمارها وحققنا الهدف بتأهل الأزرق للمونديال.

* ما العقبات التي واجهتك خلال الفترة الماضية؟

- كان هناك العديد من العقبات التي واجهت المنتخب خلال فترة الإعداد والبطولات الرسمية، أبرزها عدم اكتمال صفوف الأزرق خلال 6 أشهر الماضية إلا لمدة شهرين ونصف الشهر فقط، بسبب مشاركة عدد كبير من اللاعبين مع أنديتهم في البطولات الخارجية، إذ شارك ناديا الكويت والقادسية في «أبطال آسيا» للأندية، والكويت والعربي في البطولة العربية للأندية، ونادي الكويت منفرداً في بطولة العالم «السوبر غلوب»، كذلك قلة عدد المباريات التجريبية مع فرق أو منتخبات ذات مستوى عالٍ نظراً إلى عدم قبول العديد منهم اللعب مع منتخب بعيد منذ فترة طويلة عن الساحة الدولية، وأيضاً طول فترة المعسكرات الخارجية التي غالباً ما تصيب اللاعبين بالملل، وأتصور أن الأفضل هو أن تقسم الفترة التحضيرية لعدة معسكرات قصيرة، لتكون مفيدة أكثر للاعبين ومن جميع النواحي.

وأخيراً الإصابات التي عانى منها الأزرق منذ البداية، حيث اكتمل المنتخب لمرة واحد فقط طوال 6 أشهر قبل بطولة كأس آسيا في البحرين، وعادت لعنة الإصابات وحرمتنا من أبرز لاعبينا خلال مراحل البطولة.

* من أصل ثلاث بطولات أحرز الأزرق برونزية الأسياد وتأهله للمونديال، ما هي الأسباب؟

- أعتقد أن السبب الأساسي في تحقيق هذا الإنجاز هو الروح العالية للاعبين وثقتهم في أنفسهم، وفي الخطة التحضيرية الموضوعة، وأيضاً الثقة التامة والتفاهم بين اللاعبين والجهاز الفني والإداري للمنتحب، كل هذه العوامل استفدنا منها كثيراً وساهمت في تلافي وتجاوز العديد من المشاكل والصعوبات خلال البطولات الثلاث، وأبرزها نقص معدلات الخبرة بسبب أن أكثر اللاعبين أول مرة أو الثانية على الأكثر التي يمثلون فيها المنتخب الأول في بطولات دولية بهذا الحجم والأهمية.

* ما الرؤية المستقبلية لإعداد المنتخب للمونديال؟

- منتخب الكويت أمامه حوالي 11 شهراً حتى موعد إقامة بطولة العالم 2025 وأعتقد أنها فترة جيدة لو تم استغلالها بالشكل الأمثل، فسيظهر الأزرق بشكل إيجابي ومميز في العرس العالمي، لكن لابد من وضع خطة إعداد طويلة ومتكاملة تكون ملامحها واضحة ومواعيدها محددة وتبدأ من الآن ويلتزم بها الجميع بما فيها ربط روزنامات البطولات المحلية ببرنامج إعداد المنتخب الوطني، ونتلافى فيها بعض الملاحظات والصعوبات التي واجهت المنتخب في الفترة التحضيرية السابقة مثل استبدال المعسكرات الطويلة بمعسكرات قصيرة.

ويجب أن تتضمن الخطة التدريبية إقامة 30 مباراة دولية على الأقل للاحتكاك مع مستويات قوية للاستفادة الفنية، كما يجب التفكير أبعد من ذلك وهو الاستعداد لبطولة آسيا 2026 والأخذ بعين الاعتبار المشاكل الماضية في الفترات السابقة.

back to top