وزير الديوان الأميري: العلاقات مع بريطانيا تحظى باهتمام الأمير

الكويت والمملكة المتحدة احتفلتا بالذكرى الـ 125 للعلاقات التاريخية بين البلدين

نشر في 30-01-2024 | 10:03
آخر تحديث 30-01-2024 | 18:40
العبدالله والجراح والسفير صادق معرفي ولويس وداودن يقطعون قالب الحلوى
العبدالله والجراح والسفير صادق معرفي ولويس وداودن يقطعون قالب الحلوى

أكد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله أن «العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة تحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد»، معرباً عن «اعتزاز الكويت بالعلاقات التاريخية المشتركة والتعاون الاستثنائي مع المملكة المتحدة».

150 ألف وظيفة وفرتها الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة

جاء ذلك في كلمة ألقاها العبدالله خلال حفل سفارة المملكة المتحدة لدى البلاد بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ 125 لإقامة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مكتب مجلس الوزراء عضو البرلمان في المملكة المتحدة أوليفر داودن، ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية والمواطنين.

وقال العبدالله إن «البلدين قررا اعتبار 2024 عاما للشراكة (الكويتية - البريطانية)، وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة في 29 أغسطس 2023 في إطار الزيارة الرسمية لسمو الأمير إلى المملكة المتحدة حينما كان سموه وليا للعهد».

العبدالله: 5 ملايين دينار استثمارات بريطانية في مجالات تقنية المعلومات والتأمين والنفط والغاز بالكويت

وأضاف أن «تطور ونمو العلاقة الخاصة بين البلدين في كل المجالات رسختها المواقف التاريخية، وعمّقها التضامن المشترك لاسيما فيما يتعلق بحفظ أمن واستقرار الكويت ودعم وازدهار البلدين»، مستطردا أن «خصوصية تلك العلاقة تتجلى بالتبادلات الرسمية والشعبية في شتى المجالات».

التعاون الاقتصادي

واستعرض أبرز محطات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفي مقدمتها مكتب الاستثمار الكويتي الذي ناهز 71 عاما، وأسهم وجوده بالعاصمة لندن في دعم اقتصاد البلدين ليصبح أحد أهم وأكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم، إذ يقدر نشاطه الاستثماري حاليا بمتوسط 40 مليار دولار داخل بريطانيا، ونحو 300 مليار دولار لإجمالي حجم الأصول والعمليات التي يديرها في أوروبا والأميركتين، كما أن عدد الوظائف التي وفرتها الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة بلغ نحو 150 ألف وظيفة.

وأشار إلى نشاط الشركات البريطانية في الكويت بالتنسيق مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، حيث بلغ قرابة 5 ملايين دينار في مجالات تقنية المعلومات والتأمين والنفط والغاز.

300 مليار دولار حجم الأصول والعمليات التي يديرها مكتب الاستثمار الكويتي بلندن في أوروبا والأميركتين

واستذكر العبدالله مواقف المملكة المتحدة التاريخية بالوقوف إلى جانب الحق الكويتي لضمان استقلال وأمن الكويت منذ عام 1920 مرورا بأحداث عام 1961 ووصولا إلى موقف بريطانيا المشرف إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990.

حليف مهم

بدوره أعرب داودن عن سعادته لاعتبار 2024 عاما للعلاقات الكويتية - البريطانية.

وأكد أن «ما نحتفل به هنا اليوم هو الصداقة الممتدة على مدار 125 عاما من توقيع الاتفاقية البريطانية - الكويتية»، لافتا إلى أن «هذا التحالف يعد أحد أعظم مصادر قوتنا جميعا وعنصرا مهما في قدرتنا على الصمود في وجه التحديات».

وفي لقاء مع «كونا»، أكد داودن «صلابة ومتانة الأواصر التاريخية بين بلاده والكويت التي تعتبر بلدا صديقا وحليفا مهما».

وقال إن زيارته الحالية إلى الكويت تأتي للمشاركة في الاحتفال بمرور 125 عاما على العلاقات الكويتية - البريطانية، مؤكدا أن تلك العلاقة المميزة تحظى بدعم الأسرتين الحاكمتين في البلدين والشعبين الصديقين.

نائب رئيس الوزراء البريطاني: الكويت بلد صديق وحليف مهم وعلاقاتنا الثنائية صلبة

ولفت إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين الأسرة الحاكمة في كلا البلدين الصديقين والتي تمتد لأجيال عديدة مرت بمراحل تعاون تجلت حينما أرسلت بريطانيا قواتها للمساعدة في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم.

وأشار إلى حرص رئيس الوزراء في المملكة المتحدة ريشي سوناك على مشاركتي والاجتماع بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد الصباح والمسؤولين الكويتيين، إضافة إلى المشاركة في الاحتفال بمرور 125 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، معربا عن سعادته في أن يصادف وصوله إلى الكويت يوم أداء الحكومة اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة.

مستقبل واعد

وذكر داودن أن عام 2024 سيشهد العديد من الفعاليات بمناسبة مرور 125 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والمملكة المتحدة، معربا عن تطلعه إلى مستقبل واعد من العلاقات الثنائية، وأن تشهد الـ 125 عاما المقبلة قفزات نحو علاقة مميزة ومتجذرة، لإيماننا بأن المملكة المتحدة تحتاج إلى علاقات متينة ودائمة مع حلفائها وأصدقائها.

وعن أبرز أهداف الزيارة، أفاد بأنه بحث مع المسؤولين الكويتيين فرص التعاون المشترك في شتى المجالات، حيث اجتمع مع سمو رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، ورئيس المركز الوطني للأمن السيبراني محمد بوعركي، كما سيبحث التعاون الثنائي مع مسؤولي الهيئة العامة للاستثمار لمناقشة التعاون المشترك في مجال الاستثمار وتشجيع المزيد من الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة.

وعن الفرص الاستثمارية في بلاده أشار نائب رئيس مجلس الوزراء البريطاني إلى أن «ما يميز المملكة المتحدة هو الاستقرار وما يوفره ذلك الاستقرار من بيئة آمنة للاستثمار».

تعاون عسكري

وحول أبرز محطات التعاون العسكري المشترك بين الجانبين، أكد أن ‏التعاون في المجال العسكري والدفاع من أساسيات العلاقة بين البلدين، مستطردا: كما أن التعاون في هذا المجال يغطي التدريب على الأجهزة العسكرية البريطانية، وأيضا التعاون الأمني والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وهذه كانت الموضوعات التي ناقشتها خلال وجودي في الكويت.

وعن تسهيل إجراءات السفر للراغبين في زيارة المملكة المتحدة، قال الوزير داودن إن العام الحالي سيشهد إطلاق نظام تصريح السفر الإلكتروني المسبق (ETA)، حيث سيستفيد الكويتيون منه اعتبارا من 22 فبراير المقبل ليكون وصولهم إلى المملكة المتحدة أسهل من أي وقت مضى.

وعن الأحداث الراهنة في المنطقة وقطاع غزة، أفاد بأن بلاده تسعى إلى إنهاء المعاناة بأقرب وقت، مؤكدا أن «المملكة المتحدة ملتزمة بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار لإدخال المساعدات الإنسانية وخروج الأسرى، وقد أرسلت بريطانيا مساعدات إلى المنطقة، وإذا تم بناء الثقة بين جميع الأطراف نستطيع الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم وننطلق منها إلى حل الدولتين».

تاريخ حافل

من جانبها، قالت سفيرة بريطانيا لدى البلاد بليندا لويس، إن «العلاقة بين المملكة المتحدة ودولة الكويت شقت طريقها عبر العديد من الجوانب المختلفة في الاقتصاد والسياسة والثقافة والمجتمع».

لويس: علاقاتنا شقت طريقها عبر العديد من الجوانب المختلفة وشراكتنا تمتد لعقود

وأوضحت أن «تاريخ التعاون في مجالات الدفاع والأمن حافل ومعروف»، مستذكرة أبرز محطات ذلك التعاون في عامي 1961 و1991، مؤكدة أن «شراكتنا تمتد لعقود في بعض النواحي الرائعة مع العديد من الأعمال الجليلة التي قدمتها الكويت للمملكة المتحدة».

back to top