تعادل بطعم الفوز لتونس أمام الدنمارك

نشر في 22-11-2022
آخر تحديث 22-11-2022 | 23:10
اقتنص المنتخب التونسي نقطة ثمينة في مباراته مع نظيره الدنماركي أمس، التي انتهت بالتعادل السلبي.
فرض منتخب تونس تعادلاً سلبياً ثميناً على نظيره الدنماركي، أمس، في مستهل مشواره بمونديال قطر لكرة القدم على استاد المدينة التعليمية بالدوحة، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة.

وباتت تونس في مونديال الأرجنتين 1978 أول دولة إفريقية وعربية تفوز بإحدى المباريات في نهائيات كأس العالم بإسقاطها المكسيك 3-1 في روساريو، قبل أن تحقق فوزها الثاني في مونديال روسيا 2018 على حساب بنما 2- 1.

وتشارك الدنمارك للمرة السادسة في النهائيات، لكنها المرة الثانية فقط التي تحجز مقعدها إلى المونديال مرتين توالياً (2018 و2022) بعد مونديالَي 1998 و2002.

وقد دفع كاسبر هيولماند مدرب منتخب «دي رود هفيد» بأفضل عناصره من بينهم كريستيان إريكسن العائد إلى الملاعب، بعد أزمة قلبية كادت تودي بحياته، والحارس كاسبر شمايكل (نيس)، فيما أبقى جلال القادري مدرب «نسور قرطاج» نجم الفريق المهاجم وهبي الخزري على مقاعد البدلاء، وزجّ بثنائي الدوري الفرنسي منتصر الطالبي (لوريان) وعلي العابدي (كاين).

مدفوعة بمواكبة جماهيرية عريضة، بدت تونس وكأنها تلعب على أرضها، فكانت البادئة بالخطورة على مرمى الدنمارك، بتسديدة من خارج المنطقة من محمد دراغر اصطدمت بلاعب برشلونة الإسباني أندرياس كريستنسن، وحوّلت طريقها بمحاذاة القائم كادت تخدع شمايكل (11).

وردت الدنمارك بتسديدة خجولة من أندرسن (22)، فيما اعتقدت تونس أنها افتتحت التسجيل بعد تمريرة من مدافع ساليرنيتانا الإيطالي ديلان برون تابعها عصام الجبالي ليخترق الأخير المنطقة، ويسدد في الشباك إلا انه كان متسللاً (23).

وفي لعبة جماعية رائعة من منتصف الملعب، وصلت الكرة إلى دراغر داخل المنطقة كان لها بيار-إميل هويبيرغ بالمرصاد (33).

وسدد عيسى العيدوني كرة قوية بعد دربكة في المنطقة علت العارضة (39)، قبل أن يتعملق شمايكل وينقذ انفرادية لمهاجم أودنسي الدنماركي الجبالي بإبعاده الكرة بيده (43).

ضغط تونسي وسيطرة دنماركية

استهل «نسور قرطاج» الشوط الثاني ضاغطين، وأهدر عيسى العيدوني فرصة، إذ فضّل التمرير بدلاً من التسديد، بعدما توغل إلى مشارف المنطقة أبعدها الدفاع الدنماركي (51)، قبل أن يسجّل بعد 4 دقائق روبرت سكوف هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل على دامسغارد في بداية اللعبة.

وأجرى المدرب هيولماند 3 تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 65، فيما دفع نظيره التونسي بعد دقيقتين بمهاجم الاتفاق السعودي نعيم السليتي بدلاً من بن سليمان.

وتحصّلت الدنمارك على فرصتين خطيرتين في غضون دقيقتين (69 و70) الأولى أبعدها الحارس أيمن دحمان، بعد تسديدة من كريستيان إريكسن، والثانية تكفل بها القائم الأيسر بعد رأسية أندرياس كورنيليوس.

وأدخل القادري لاعب برمنغهام الإنكليزي حنبعل المجبري وطه ياسين الخنيسي (الكويت الكويتي) لمنح مزيد من الحيوية للمنتخب، بدلاً من المساكني والجبالي (80)، من دون أن تتبدل النتيجة.

وحافظت الدنمارك على عاداتها بعدم الخسارة أمام منتخبات القارة السمراء (فوزان و3 تعادلات)، في المقابل ظل سجل تونس خالياً من الفوز أمام منتخبات أوروبية (4 تعادلات مقابل 7 هزائم).

المباراة في سطور

المباراة: الدنمارك - تونس

النتيجة: تعادل صفر-صفر



الملعب: استاد المدينة التعليمية، الدوحة

الجمهور: 42925 متفرجاً

الدور الأول

المجموعة الرابعة

الحكم: المكسيكي سيسار أرتورو راموس

الإنذارات:

الدنمارك: راسموس كريستينسن (24)، ماتياس ينسن (78)

تونس: طه ياسين الخنيسي (86)

التشكيلتان:

الدنمارك: كاسبر شمايكل - أندرياس كريستنسن، سيمون كاير (ماتياس ينسن، 65)، يواكيم أندرسن - راسموس كريستنسن، بيار إميل هويبيرغ، توماس ديلايني (ميكل دامسغارد، 45+1)، كريستيان إريكسن، يواكيم مايهلي - أندرياس سكوف أولسن (يسبر ليندستروم، 65)، كاسبر دولبرغ (أندرياس كورنيليوس، 65).

المدرب: كاسبر هيولماند

تونس: أيمن دحمان - منتصر الطالبي، ديلان برون، ياسين مرياح - علي العابدي، عيسى العيدوني (فرجاني ساسي، 88)، الياس السخيري، محمد دراغر (وجدي كشريدة، 88) - يوسف المساكني (حنبعل المجبري، 80)، عصام الجبالي (طه ياسين الخنيسي، 80)، أنيس بن سليمان (نعيم السليتي، 67).

المدرب: جلال القادري

المجبري: قمنا بعمل جيد

قال لاعب منتخب تونس حنبعل المجبري، عقب تعادل فريقه السلبي مع منتخب الدنمارك «الهدف الذي كان سيمنحنا النقاط الثلاث، نعلم أن الدنمارك من بين أقوى المنتخبات، وقد تمكنت من الفوز على فرنسا مرتين. قمنا بعمل جيد، ودافعنا بشكل جيد، وحصلنا على بعض الفرص، لكننا لم نتمكن من التسجيل. سوف نحلل هذه الأمسية المباراة أمام الدنمارك، وآمل في أن نفوز بالمباراة القادمة».

بدوره، أعرب زميله في المنتخب التونسي عيسى العيدوني «أفضل لاعب في المباراة» عن سعادته بمشاركته في كأس العالم.

وقال العيدوني «الأهم هي النتيجة الجيدة التي حققها المنتخب، وبعد ذلك تأتي جائزة أفضل لاعب التي تسلمتها وأنا سعيد بتسلّم الجائزة. الأهم هي النتيجة والعرض الذي قدّمه اللاعبون، وأتمنى أن نواصل تألقنا أمام أستراليا في الجولة الثانية.

وتابع «دخلنا المباراة برغبة كبيرة للدفاع عن ألوان هذا القميص، وإرادتنا كانت انتزاع النقاط، وكنا نعرف أن ذلك صعب ضد الدنمارك التي تملك منتخبا قويا. لم نأت هنا من أجل التعادل، بل لتحقيق نتيجة جيدة والفوز».

من جانبه، قال مدافع مدافع المنتخب الدنماركي يواكيم مايهلي «منتخب تونس صلب وقوي، ويلعب جيداً من دون الكرة، ونحن كنّا نعلم أنه مع الجماهير الكبيرة التي واكبته سيبذل لاعبوه الأفضل، وبالفعل شاهدنا منتخباً يدافع بشكل جيد».

back to top