خاص

إيران: منع روحاني من الترشح لانتخابات «الخبراء»

انقسام بين الإصلاحيين حول المشاركة في اقتراع مارس

نشر في 25-01-2024
آخر تحديث 24-01-2024 | 20:38
الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني
الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني

في خطوة قد تكون مؤشراً إلى احتدام الصراع المستتر حول خلافة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (84 عاماً)، مُنع الرئيس المعتدل السابق حسن روحاني من الترشح لعضوية «مجلس الخبراء» في الانتخابات المقررة في مارس المقبل.

وأفاد مصدر مقرب من روحاني «الجريدة»، بأن الرئيس السابق حاول دون جدوى إجراء اتصال بخامنئي، بعد تسرب خبر استبعاده قبل ساعات من إعلانه رسمياً.

وتستمر ولاية مجلس الخبراء 8 سنوات، وقد يلعب المجلس، الذي سيُنتخَب في مارس، دوره في اختيار مرشد جديد، في ظل تقدم خامنئي المصاب بسرطان البروستاتا في العمر.

ونقلت «رويترز» عن مصدر مقرب من روحاني، أن «صيانة الدستور» لم يذكر سبباً لقرار رفض أهلية روحاني لإعادة الترشح لعضوية «الخبراء»، مضيفاً أن الرئيس السابق «لم يتخذ أي قرار بعد بشأن الاستئناف»، إذ إن أمامه ثلاثة أيام للاستئناف ضد قرار استبعاده من خوض انتخابات الترشح للمجلس المكون من 88 عضواً، والذي يشرف على أقوى سلطة في البلاد.

والأسبوع الماضي، حذر روحاني من أن أغلبية الناس لا يريدون التصويت في الانتخابات المقبلة، وأن ذلك سيصب في مصلحة الأقلية الحاكمة.

واستبعد «صيانة الدستور» مئات المرشحين من التيار الإصلاحي لخوض انتخابات مجلس الشورى. وذكرت تقارير حكومية أمس، أن 30 شخصاً فقط من المرشحين المعتدلين تأهلوا للترشح في انتخابات البرلمان المكون من 290 مقعداً. ونقلت عن مصادر أن نحو 12 ألف مرشح سيخوضون الانتخابات البرلمانية.

وعلمت «الجريدة» أن اللجنة العليا لجبهة الإصلاحات الإيرانية عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضي، عكس انقساماً واسعاً حول إعلان مقاطعة الانتخابات المقبلة، بين تيار أغلبية يعتبر أن المشاركة في الاقتراع مع استبعاد المرشحين الإصلاحيين من الترشح تعني فقط إضفاء الشرعية على الانتخابات مجاناً، وبين تيار أقلية يعتبر المقاطعة استسلاماً للأصوليين، ودفعاً باتجاه تصادم أهلي سيكون حتمياً في حال تعذر التغيير عبر صناديق الاقتراع.

وحسب المصدر، فإن إحصاءات الإصلاحيين تؤكد أن نسبة المشاركة في الانتخابات هذا العام لن تزيد على 25 في المئة حتى لو شارك الإصلاحيون فيها بسبب النقمة الشعبية، وإنه في حال عدم مشاركة الإصلاحيين ستنخفض النسبة إلى ما دون الـ 20 ما يعني ضربة كبيرة لمشروعية الاقتراع.

back to top