ترامب يفوز في نيوهامبشير وهيلي تُصرّ على الصمود

نشر في 25-01-2024
آخر تحديث 24-01-2024 | 19:19
هيلي مع أنصارها في نيوهامبشير أمس الأول (رويترز)
هيلي مع أنصارها في نيوهامبشير أمس الأول (رويترز)

بعد انتصاره المريح في «آيوا»، فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي جرت في ولاية نيوهامبشير، أمس الأول، مما يجعله أقرب إلى انتزاع بطاقة الترشيح الحزبية لمواجهة خليفته الديموقراطي جو بايدن للمرة الثانية بالاستحقاق المقرر في نوفمبر المقبل.

ولم يسبق لأي مرشح جمهوري في تاريخ الولايات المتحدة أن فاز بالانتخابات التمهيدية في أول ولايتين ولم يحصل في النهاية على ترشيح حزبه.

وأظهرت النتائج تقدُّم ترامب بـ 11 نقطة مئوية، غير أن منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي أكدت مضيّها في السباق حتى النهاية.

وفي خطاب عقب الفوز، هاجم ترامب (77 عاماً) هيلي، وقال إنه عندما تصل الانتخابات التمهيدية إلى مسقط رأسها ولاية كارولاينا الجنوبية «سنفوز بسهولة». وكرر ادعاء أن انتخابات 2020 سُرقت منه، واصفاً الولايات المتحدة بأنها «دولة فاشلة» والمهاجرين غير القانونيين قادمون من مصحات عقلية وسجون و»يقتلون بلدنا».

وأقرت هيلي (52 عاما) بهزيمتها، لكنّها شددت أمام حشد من أنصارها في الولاية الواقعة بشمال شرق الولايات المتحدة على أن «هذا السباق لم ينته بعد»، معتبرة أن الديموقراطيين «يعلمون أن ترامب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع بايدن أن يهزمه».

وقالت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة: «نيو هامبشير هي الولاية الأولى وليست الأخيرة، وهناك العشرات من الولايات المتبقية، وهذا السباق بعيد كل البعد عن النهاية».

وكانت نيوهامبشير ساحة أكثر تأييداً لهيلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى، وسيكون من الصعب عليها تحقيق تقدّم خلال فبراير والفوز في كارولاينا الجنوبية.

وقال الخبير في شؤون الحملات الانتخابية، العضو السابق في فريق ترامب الانتقالي، كيث ناهيغيان: «أعتقد أنه بات سباقا بين شخصين، بين ترامب وبايدن».

ورأى المحلل السياسي لوكالة أمبليفاي للتسويق القانوني، آرون سولومون، أن «من المؤكد أن أنصار هيلي سيشعرون أن ليلة الثلاثاء في نيوهامبشير كانت ليلة جيدة إلى حد معقول. لكن فور أن يتلاشى التألق النسبي في هذه الولاية، فإن الجميع - باستثناء أشد المخلصين لهيلي - لن يروا الأمور بوضوح».

في المقابل، قال بايدن مجددا إن ترامب بات مرشح الجمهوريين، محذراً من أن الديموقراطية والحريات الفردية والاقتصاد «كلّها على المحك».

وفاز بايدن في اقتراع تمهيدي غير رسمي للديموقراطيين في نيوهامبشير، مما يمثّل دعماً رمزياً له، وقد شارك، أمس الأول، في تجمّع انتخابي إلى جانب نائبته كامالا هارس في ماناساس بولاية فيرجينيا قرب واشنطن، وخصص خطابه للدفاع عن الحق في الإجهاض، مع ترويج ترامب لدوره في وضع حد للحق الدستوري بالإجهاض.

وقاطع محتجّون مؤيّدون للفلسطينيين مراراً خطابا بايدن، ليهتف أنصاره قائلين «أربع سنوات أخرى» و«هيا جو!».

خارجياً، شدد منسق الحكومة الألمانية للشؤون عبر الأطلسي، ميشائيل لينك، أمس، على أنه يتعيّن على برلين أن تأخذ على محمل الجد احتمال فوز ترامب. وحضّ على اعتماد «استراتيجية الدونات»، التي تعني بحسبه تنمية العلاقات مع المسؤولين على مختلف مستويات الحكومة الأميركية، وداخل الدائرة المقربة لترامب، بهدف «فرض حاجز عازل ضخم حوله (ترامب)»، معتبراً أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك، هي البناء على المصالح المشتركة، ومنها الاقتصادية والتجارية.

back to top