علي الجدي: «الكلمة» فعالية ثقافية لنشر القيم الإيجابية

استضافتها الجامعة الأسترالية برعاية «زين» لتأكيد قوة الكلمات وتأثيرها

نشر في 21-01-2024
آخر تحديث 20-01-2024 | 18:33
من أجل كلمة واعية تبني ولا تهدم، انطلقت فعالية «الكلمة»، لنشر الثقافة الإيجابية بأهميتها، وتأثيرها في النفس والمجتمع، وذلك في الجامعة الأسترالية، وبرعاية شركة زين.

استضافت الجامعة الأسترالية بمشرف الفعالية الثقافية (الكلمة)، وهي ندوة نظمها وقدَّمها الاستشاري بوزارة الصحة د. علي الجدي، وشارك فيها الصيدلانية منى عبدالرضا، واستشاري أمراض القلب والقسطرة د. بدر المهدي، والتربوي د. عبدالعزيز أبل، وصانع المحتوى بالتصوير ماجد الزعابي، والمختص بالتسويق والإعلام خليل حياة.

وناقشت ندوة «الكلمة» تعزيز الكلمة في نفوسنا، لتعكس تنوع التجربة الإنسانية وقواسمها المشتركة عن طريق إقامة ندوات مصغرة ومتتالية يقدمها مختصون ذوو كفاءة ومؤهلات مختلفة في مجالات حياتية متنوعة، برعاية بلاتينية وحصرية من شركة زين.

ميثاق شرف

وتحدَّث ضيوف الندوة عن تجاربهم الشخصية فيما يتعلق بقوة الكلمة وتأثيرها، وقال صاحب الفكرة، د. علي الجدي، إن الفعالية الثقافية تهدف إلى تعزيز أهمية الكلمة وتأثيرها في المجتمع، خصوصاً بين الجيل الحالي، الذي لا يحظى بتقدير الكلمة كالأجيال السابقة من الآباء والأجداد، الذين كانت الكلمة بالنسبة لهم بمنزلة ميثاق الشرف أو العقد، مضيفاً أن «الفعالية شهرية مستمرة، لتتناول كل ندوة قيمة حميدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية نهدف إلى تعزيزها».

وأكد الجدي أن الكلمة قد تبني أو تحطم إنساناً، خصوصاً الطفل، مثلاً، لأنه يُعد صفحة بيضاء شديدة النقاء، فربما تعكر صفوه كلمة، وربما يستمر هذا التأثير معه طوال الحياة، كما أن كلمة محفزة أو مشجعة له قد تدفعه لأن يصبح في المستقبل إنساناً إيجابياً نافعاً لنفسه ووطنه ودينه، لذلك فإن الحرص وانتقاء الكلمة، لاسيما في التعامل مع الطفل، أمر شديد الخطورة، ويحتاج إلى وعي تربوي وأسري ومجتمعي ككل.

قيم اجتماعية

وتابع: «كما أن للكلمة تأثيراً خاصاً على المرأة، فهي إنسان شديد الحساسية، وقد تحطمها كلمة أو تبني داخلها الكثير من المعاني الطيبة، كما أن الرجل رغم قوته وصلابته، فإن الكلمة شديدة التأثير في نفسه، وربما تمنحه الكلمة القوة، وربما أيضاً تحطم الكثير من معاني القوة في نفسه».

وأضاف: «رسالة سلسلة الندوات، التي تحمل جميعها عنوان (الكلمة)، وتناقش قيماً اجتماعية إيجابية في حياتنا، تهدف إلى تحقيق رسالة توعوية وتثقيفية في المجتمع مفادها أن الإنسان الواعي عليه انتقاء كلماته وعباراته، لأنها أحياناً تكون أكثر حدة من السيف، فتقتل الكثير من المعاني».

وحول تأثر «الكلمة» بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الجدي أن «السوشيال ميديا ساهمت في انتشار الكلمة إلى أقطاب العالم، وربما يكون لذلك تأثير سلبي كبير، لأن جميع الكلمات تصل، السيئ منها والطيب، لكن بالمقابل تُعد مواقع التواصل الاجتماعي أداة مهمة لنشر الكلمة الإيجابية، وتعزيزها، واستغلالها للبناء وليس للهدم، ولتعزيز القيم الطيبة في مجتمعاتنا الغنية بالتراث والثقافة والإبداع والفكر».

خطوة إيجابية

من ناحيتها، قالت مريم المسلم مسؤولة فريق العلاقات المؤسسية في «زين- الكويت»: «سعداء وفخورون بالرعاية البلاتينية لسلسلة ندوات (الكلمة) للدكتور علي الجدي في الجامعة الأسترالية، وهو واجبنا لدعم هذا النوع من الثقافة، لأن الجمهور يبحث دائماً عن الكلمة المؤثرة والفاعلة، وهو دور (زين) لدعم المجتمع ثقافياً وتوعوياً ورياضياً وتعليمياً، ونهدف من خلال برنامج (الكلمة) إلى تلخيص كل المجالات في كلمة، لكنها طيبة وبنَّاءة وفاعلة، لأن الكلمة هي أساس كل خطوة إيجابية، وعلينا دعم كل نشاط يسعى إلى تعزيز وتنوير والتوعية بأهمية الكلمات في حياتنا، لأنها واجب اجتماعي ووطني وتوعوي».

وفي نهاية الندوة، كرَّم د. علي الجدي مسؤول العلاقات المؤسسية في «زين- الكويت» مسعود السرور، كما تم تكريم المشاركين بها.

back to top