زبدة الهرج: أيها المتفرجون The End

نشر في 19-01-2024
آخر تحديث 18-01-2024 | 19:09
 حمد الهزاع

طفل غزاوي يبكي بحرقة ويقول: «استشهد والدي، لقد فقدت سندي وعزوتي».

هذا ليس مشهداً من فيلم عربي بل حدثا واقعيا يقع كل يوم في غزة وعلى الهواء مباشرة، وعلى مرأى ومسمع العالم الذي يتفرج على المجازر، وأنا هنا لست بصدد نقل أحداث الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، لكن سؤالاً يدور في أذهان أبناء الوطن العربي مع بعض أمنياتهم المتواضعة: متى يتحرك أصحاب العقد والحل سلمياً لإنقاذ هؤلاء المغلوب على أمرهم؟

لسنا متفائلين أو حتى طامحين أن القوات العربية ستتحرك، وتعلن الحرب ضد إسرائيل لأن هذا الأمر مستبعد وحامض على بوز كل من يمنّي النفس أو يتوقع أن تقوم الدول العربية بتفعيل معاهدة الدفاع المشترك التي نص عليها اتفاق الجامعة العربية، لكننا نريد أن نكون منصفين وواقعيين ونحلم على قدنا، فطلبنا بسيط من الدول العربية التي لديها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني أو التي ترتبط بمصالح تجارية وثقافية أن تعلن قطع هذه العلاقة، وأن توقف هذا التعامل مع الكيان المغتصب، وأن تفعّل المقاطعة الاقتصادية، من خلال المكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل الذي يختص «بفرض الحصار الاقتصادي على إسرائيل وإعداد القوائم بالشركات والدول الأجنبية التي تتعامل معها، وتنبيه الدول العربية إلى عدم التعامل معها طبقا لأحكام قانون المقاطعة الموحد».

وكذلك يجب على مصر العروبة أن تفتح معبر رفح «غصباً على أم اللي جاب إسرائيل»، وهذا آخر ما تبقى للتصدي للعدوان السافر، وأقل تقدير وأضعف الإيمان للضغط على تل أبيب عل وعسى أن يرتدع المجرم السفاح نتنياهو وحكومته، ويعلم أن الدول العربية حمرت العين، وأنها جادة في تحركها تجاه إيقاف هذه الإبادة، أما غير ذلك فسنبقى «ملطشة» أمام الدول، فلا يعقل أن يباد شعب شقيق بالكامل ونحن متفرجون.

ثم أما بعد:

من أجمل ما تغنى به الراحل شعبان عبدالرحيم:

أنا بكره إسرائيل.. وبقولها لو اتسأل

انشا الله أموت قتيل.. أو أخشّ المعتقل

back to top