«صندوق النقد»: 36.83 جنيهاً مقابل الدولار 2024 - 2028

«المركزي» يستهدف خفض التضخم إلى 7% في الربع الأخير من العام

نشر في 08-01-2024
آخر تحديث 07-01-2024 | 18:56
احتواء العجز في ميزان المعاملات الجارية عند مستوى 2.6 في المئة من الناتج المحلي
احتواء العجز في ميزان المعاملات الجارية عند مستوى 2.6 في المئة من الناتج المحلي

توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار نحو 36.83 جنيهاً في المتوسط خلال الفترة من 2024 و2028، بحسب ما نقلته وثيقة الاتجاهات الاقتصادية في الفترة الرئاسية الجديدة.

وتستهدف الحكومة وفقاً لما اطلعت عليه «العربية Business»، العمل على مواصلة تبني سياسة مرنة لسعر الصرف لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الصدمات بالتوازي مع التحسن في الحصيلة من النقد الأجنبي وبحيث تتم تغطية الفجوة بين سعري الصرف الرسمي وغير الرسمي خلال فترة زمنية محددة.

وتسعى مصر إلى احتواء العجز في ميزان المعاملات الجارية عند مستوى 2.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط سنوياً خلال تلك الفترة، وفقاً للوثيقة، التي أشارت إلى أن الدولة مهتمة بتقليل مستويات انكشاف البنوك المصرية على الاقتراض من الخارج وفق تطبيق أدوات السياسة الاحترازية الجزئية والكلية ومواءمة آجال استحقاق الأصول والخصوم بالعملة الأجنبية التحقيق الاستقرار المالي «Macro and Macroprudential Policies».

ووضعت الوثيقة 6 توجهات استراتيجية طويلة الأجل خلال الفترة الرئاسية الجديدة، بعد نجاح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر الماضي.

وتتضمن التوجهات تحقيق نمو اقتصادي قوي ومتوازن، حيث تستهدف أن يمثل 3 أضعاف معدل النمو السكاني حتى عام 2030، إضافة إلى تبني سياسات اقتصادية قابلة للتوقع وداعمة لاستقرار الاقتصاد.

كما تسعى الحكومة عبر التوجه الثالث إلى رفع نسب تمثيل بعض القطاعات الاقتصادية الداعمة لاقتصاد لتمثل أكثر من 50 في المئة من الناتج ومن بينها القطاع الصناعي والزراعة والاتصالات.

وتسعى الحكومة على المدى القصير إلى خفض معدل التضخم ليصل إلى 7 في المئة بحلول الربع الرابع من 2024، وضمان تحقيق الاستقرار السعري، على أن تواصل خفض التضخم إلى ما لا يزيد قليلاً على 5 في المئة في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2026، واستهداف بقائه عند هذه المستويات.

من جانب آخر، كشفت وثيقة الاستراتيجية الرئاسية 2030، أن مصر تخطط لتشكيل لجنة وزارية عليا للتفاوض مع عدد من الدول/ التحالفات البنكية الدائنة لمبادلة الديون المستحقة لها بحصص ملكية في بعض الشركات المملوكة للدولة بالأسعار العادلة في سياق تنفيذ سياسة الملكية، وفقاً لما اطلعت عليه «العربية Business».

وقالت الوثيقة إن الخطة الموضوعة قد تساهم في تحويل نحو 38 في المئة من الديون الخارجية لمصر إلى استثمارات.

وكان مسؤول حكومي كشف لـ «العربية Business»، الشهر الماضي، أن مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات بشأن اتفاق برنامج مبادلة الديون مع الصين بقيمة تتراوح بين 100 و120 مليون دولار.

وأضاف المسؤول أن البرنامج يستهدف تحويل ديون مستحقة للصين إلى مشروعات تنموية خضراء ذات بعد بيئي، بدءاً من 2024.

وفي 19 أكتوبر الماضي على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وقعت وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط مذكرة تفاهم لمبادلة الديون، مع رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي.

وتبلغ الديون التنموية لمصلحة الصين على مصر نحو 1.7 مليار دولار، وهي قروض بفوائد أقل من نظيرتها التجارية ولا تتجاوز 2 في المئة على أقصى تقدير.

القاهرة تستهدف تحويل 38% من ديونها الخارجية إلى استثمارات عبر مبادلة الديون

وسبق أن نفذت الحكومة المصرية برنامجاً لمبادلة الديون مع كل من إيطاليا منذ 2001 وألمانيا منذ 2011 بقيمة 730 مليون دولار لنحو 120 مشروعاً تنموياً، بحسب بيان سابق من وزارة التعاون الدولي المصرية خلال أكتوبر الماضي.

وسيتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروعات، التي يشملها برنامج مبادلة الديون مع الصين أول العام الحالي، لتدخل بعد ذلك مرحلة التنفيذ مباشرة، عبر تدشين حساب رسمي بين البلدين في البنك المركزي المصري يتم فيه إيداع ما يساوي قيمة الدين بالجنيه المصري وتحويلها لمشروعات تنموية تتطابق مع المعايير البيئية.

وبلغت قروض مصر لمصلحة الصين 8.2 مليارات دولار بنهاية مارس 2023، بحسب البنك المركزي المصري.

وتراجع الدين الخارجي لمصر إلى 164.7 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي مقابل 165.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من نفس العام المالي، بحسب البنك المركزي المصري.

وسددت مصر فوائد وأقساط ديون خلال النصف الأول من العام الجاري 2023 بقيمة 25.5 مليار دولار بحسب وزير المالية محمد معيط.

وقال المسؤول، إنه يجرى دراسة التوسع في اتفاقيات مبادلة الديون، مع الدول التي ترتبط بديون تنموية مع مصر وهي تلك الديون التي يكون بها مكون منح وتجري دراسة التفاوض مع فرنسا في هذا الشأن لإبرام اتفاقية مماثلة.

back to top