بدء الكشف عن «لائحة إبستين» ورئيسان أميركيان يتصدران

ترامب يطعن أمام المحكمة العليا بمنعه من الترشح بكولورادو

نشر في 05-01-2024
آخر تحديث 04-01-2024 | 19:31
الملياردير جيفري إبستين
الملياردير جيفري إبستين

بدأت قاضية في نيويورك الكشف، مساء أمس الأول، عن أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير جيفري إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطأوا معه، وشهود محتملون على الجرائم.

بين هؤلاء الأشخاص الذين يتراوح عددهم بين 150 و180 والذين وردت أسماؤهم على آلاف الصفحات من الوثائق القضائية نشرها القضاء الفدرالي في مانهاتن، هناك الرئيسان الأميركيان السابقان الديموقراطي بيل كلينتون (1993-2001) والجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) لكن بدون ذكر أي سلوك غير قانوني أو مسيء من جانبهما.

وكان الكشف عن هذه اللائحة منتظراً منذ أن أمرت به القاضية في المحكمة الفدرالية بمانهاتن لوريتا بريسكا في 18 ديسمبر، في الكشف عن هويات نحو 180 شخصاً ذكروا إما بأرقام أو باسم «دو» المستعار، وقالت القاضية في حكمها، إن بعض الأسماء المدرجة في القائمة ستبقى سرية، بما في ذلك أسماء الضحايا من الأطفال.

يأتي هذا التحرك القضائي في إطار دعوى تشهير رفعت في العام 2016 وتمت تسويتها في العام التالي، من الأميركية فرجينيا جوفري (40 عاماً) على إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل ابنة قطب الإعلام البريطاني روبرت ماكسويل، لكنّ صحيفة «ميامي هيرالد» رفعت لاحقاً دعوى مدنية للاطلاع على الملف وإجراء تحقيق استقصائي عن شبكة إبستين الذي أوقف عام 2019.

وعلّلَ القضاء الأميركي الكشف عن الأسماء، ومن بينها شخصيات سبق لوسائل الإعلام الأميركية أن تناولتها، بأن من السهل معرفة هوية بعض الأشخاص من خلال المقابلات التي نشرت في الأعوام الأخيرة.

في حالة دونالد ترامب، تم ذكر الملياردير النيويوركي في الوثائق على أنه كان يعرف إبستين لكن لم يتم ذكر أي سلوك ضار أو إجرامي محتمل.

أما بيل كلينتون وهو كان أكثر قرباً من إبستين وكان يسافر معه في سنوات الألفين، فإن اسمه ورد عشرات المرات لكن بدون أي إشارة واضحة إلى وقائع غير قانونية.

وكان إبستين وماكسويل مرتبطين عاطفياً في مطلع تسعينيات القرن العشرين قبل أن ينشأ بينهما تعاون مهني وتواطؤ في جرائمهما الجنسية طوال نحو 30 عاماً.

وكانت ماكسويل (61 عاماً) التي تحمل الجنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية وتُعدّ من الوجوه البارزة لمجتمع المشاهير، دينت في نيويورك في ديسمبر 2021 بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في يونيو 2022 بالسجن 20 عاماً.

أما إبستين الذي كان رجل أعمال في القطاع المالي وصاحب نفوذ واسع تمتد شبكة علاقاته الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وخارجها، فاتُهم بالاعتداء جنسياً على قاصرات واغتصابهن، وانتحر في سجنه في نيويورك في 10 أغسطس 2019 مما أدى إلى سقوط دعوى الحق العام عليه. والنفوذ الواسع الذي كانت تحظى به شبكة إبستين كان مصدر نظريات مؤامرة أشارت الى تعرضه للقتل في السجن تحت غطاء انتحار.

وفي شق منفصل من هذا الملف ذي البعد العالمي، تتهم جوفري، الأمير البريطاني أندرو بالاعتداء جنسياً عليها ثلاث مرات سنة 2001 حين كانت في سن السابعة عشرة، في لندن ونيويورك وجزر فيرجن البريطانية التي يطلق عليها البعض جزيرة إبستين. وهي أكدت أنها التقته عن طريق إبستين. غير أن الأمير البالغ 62 عاماً، الذي بات منبوذاً بعد هذه القضية، لطالما نفى الاتهامات الموجهة له.

لكنه توصل إلى اتفاق بالتراضي مع جوفري في 15 فبراير 2022 قضى بأن يدفع لها 13 مليون دولار بحسب صحيفة «ديلي تلغراف»، ما جنّبه محاكمة أمام القضاء المدني في نيويورك كانت لتشكّل إحراجاً كبيراً للعائلة الملكية البريطانية.

في سياق آخر، طلب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس الأول، من المحكمة العليا إبطال القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية في كولورادو والقاضي بمنعه من خوض الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولاية. وكان محامو ترامب طعنوا الثلاثاء أمام قضاء ولاية ماين بقرار مماثل اتّخذته بحقّ الرئيس السابق وزيرة شؤون هذه الولاية.

واعتبرت كلتا الولايتين أنّ الرئيس السابق «ليس أهلاً لتولّي منصب الرئيس» بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقرّ الكونغرس في السادس من يناير 2021، بموجب التعديل الـ 14 لدستور الولايات المتحدة الذي يمنع أيّ شخص سبق له وأن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتّحدة من أن يشغل أيّ منصب منتخب إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرّد.

back to top