حسين يفكر: «تُرى» دلال الدايل

دلال الدايل هي شابة كويتية طموحة، اشتُهرت باسم «ترى» في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لديها شغف بالتاريخ والتراث، فهي تدرك أن التاريخ هو جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وأن حمايته تعني الحفاظ على جذور الأمة وتاريخها العريق، لذلك قررت دلال الدايل تسليط الضوء على المحافظة على التراث الثقافي والتاريخي للكويت.

وتعمل دلال بجد واجتهاد لجمع ودراسة المواد التاريخية المتنوعة، مثل الصور والمخطوطات والأدوات القديمة والقصص التراثية، وتعمل أيضاً على توثيق الشهادات الشفهية من الأجيال القديمة لتتمكن الأجيال القادمة من الاستفادة من هذه الثروة الثقافية.

وقد قامت دلال بتوثيق أكثر من 100 سيرة، وتأسيس أول مكتبة للذاكرة الشفهية، غير إصدارها كتابا يخلد ما قامت به أول أمينة مكتبة، وهي عزيزة البسام، وتم نشره في مكتبة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤخراً، إضافة إلى ذلك تفرعت في مجالات التوثيق، فوثقت «رحلة ثانوية الشويخ منذ التأسيس»، عدا المنشورات اليومية التي تنشرها في حسابها على منصة الإنستغرام.

إذاً ما الرسالة التي تسعى إليها دلال الدايل؟

ترى أن رسالتها هي الحفاظ على الهوية الكويتية وتعزيز الوعي بالتراث الثقافي لدى الشباب، لتعزيز الوعي بأهمية التاريخ والتراث، وتؤكد على أهمية الجهود الفردية في المحافظة على التاريخ قبل أن يضيع مع مرور الزمن.في الختام، تستحق دلال الدايل كل التقدير والاحترام على جهودها المستمرة لإحياء التاريخ والتراث الكويتي، ونحن بقلوب صابرة ومحتسبة نعزي أهل الفقيد «والدها» الأستاذ توفيق الدايل، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وربط على قلوبكم وألهمكم الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».