موسكو تمطر كييف بالصواريخ وتضاعف ذخيرتها 17 مرة

زيلينسكي يكشف عن سبب فشل الهجوم المضاد... وبولندا تراقب الهجمات الجوية بمقاتلات F16

نشر في 03-01-2024
آخر تحديث 02-01-2024 | 19:58
حريق بعد ضربة صاروخية لكييف أمس (أ ف ب)
حريق بعد ضربة صاروخية لكييف أمس (أ ف ب)
غداة تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالثأر لمدينة بيلغورود، أمطر جيشه العاصمة الأوكرانية بأنواع مختلفة من الصواريخ، بينها ما يفوق سرعة الصوت، فيما ضاعفت مصانعه إنتاج الذخيرة 17 مرة.

اتهم قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني روسيا أمس، بأنها أطلقت «99 صاروخاً من أنواع مختلفة»، مبيناً أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 72 بينها 10 فرط صوتية من طراز كينغال وثلاثة من نوع «كاليبر» بالإضافة إلى 59 صاروخاً من طراز «كي اتش-101» و»كي اتش-555» و»كي اتش-55».

بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت ما مجموعه 35 طائرة مسيرة هجومية فجر أمس، وأن أنظمة الدفاع دمرتها جميعاً، لكن كييف تواجه الآن تهديداً صاروخياً جديداً.

وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن 16 على الأقل أصيبوا في برج سكني، عندما تسبب صاروخ في اندلاع حريق، موضحاً أنه تم الابلاغ عن سقوط العديد من الضحايا الآخرين نتيجة لهجمات صاروخية مختلفة، تتضمن مقتل امرأة مسنة.

وسُمع دوي انفجارات قوية في المدينة التي يعيش بها الملايين. كما انقطعت الكهرباء في عدة أحياء. وتعرضت مرافق البنية التحتية المدنية للقصف، وتضرر خط أنابيب غاز. كما تم الإبلاغ عن حدوث مشاكل تتعلق بإمدادات المياه.

وتم الإبلاغ عن شن هجمات جوية في أجزاء أخرى ولقي شخص حتفه في مدينة خاركيف وأصيب أكثر من 20 آخرين.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن طيرانها العملياتي التكتيكي ومسيراتها استهدف 112 وحدة مدفعية أوكرانية في 137 منطقة. كما اعترضت أنظمة الدفاع الجوي11 صاروخاً من طراز «هيمارز» و»آلدر- إم إل آر إس».

وأعلنت الوزارة القوات الجوية قصفت منشآت إنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ في كييف وضواحيها. وقالت في بيانها اليومي: «نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة جماعية، بأسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيرة، على شركات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، التي كانت تنفذ طلبات إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة وإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية، في كييف وضواحيها».

دونيتسك وبيلغورود

وفي اتجاه جنوب دونيتسك، قامت وحدات من مجموعة قوات «الشرق» الروسية، بدعم من الغارات الجوية ونيران المدفعية، بضرب القوة البشرية والمعدات التابعة للواء الهجوم الجوي الـ79 الأوكرانية، ولواء الدفاع الأرضي 128 في مناطق نوفوميخيلوفكا وستارومايورسكوي التابعة لدونيتسك.

وأفاد حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بأن الدفاع الجوي الروسي، أسقط أربعة أهداف جوية فوق المدينة. وأشار إلى أن العمل يجري حاليا للتحقق من العواقب المحتملة على الأرض».

من جانبه أكد حاكم مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو تسجيل ظواهر غير عادية في طبيعة منطقة آزوف بعد تدمير الجيش الأوكراني محطة كاخوفكا الكهرومائية.

وقال: «على حد علمي، لم ينشر الخبراء بعد وجود دلائل على حدوث التغيرات في المناخ المحلي على ساحل آزوف بعد اختفاء خزان مياه كاخوفكا. ولكن في منطقة ساحل آزوف في المقاطعة، لوحظت ظواهر غير عادية في الطبيعة هناك: تقلبات في مستوى بحر آزوف وتغيرات في ملوحته، وتكرار الرياح القوية بشكل خاص، وزيادة في أعداد قناديل البحر، إلخ».

وأشار الحاكم إلى أنه «سيتعين على العلماء الإجابة عن السؤال، بعد دراسة دقيقة لكل المعطيات المتوفرة هل هذه الظواهر مرتبطة بالكارثة التي وقعت في محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية، أم لا».

وفي بولندا، تمت مراقبة الهجمات الجوية عن كثب. وأعلن القادة أن طائرتين مقاتلتين من طراز F16 تابعتين للقوات الجوية البولندية والأميركية انطلقتا إلى السماء لأسباب تتعلق بالسلامة.

ذخيرة وهجوم

إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية، في تقريرها السنوي، بأن الصناعات الحربية تمكنت من مضاعفة إنتاج الذخيرة للجيش بمقدار 17.5 مرة منذ بدء العملية العسكرية. وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، زاد إنتاج الدبابات بنسبة 5.6 مرات، ومركبات المشاة القتالية بنسبة 3.6 مرات، وناقلات الجنود المدرعة بنسبة 3.5 مرات، والطائرات بدون طيار بنسبة 16.5 مرة.

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن «تسرب المعلومات سمح لروسيا بالحصول على ميزة عسكرية».

وقال زيلينسكي، لمجلة «إيكونوميست» البريطانية، «إن تسرب المعلومات قبل الهجوم المضاد، في الصيف الماضي، ساعد روسيا على إعداد دفاعاتها»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وفي 4 يونيو الماضي، شنت القوات الأوكرانية «هجوماً مضاداً» في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيموفسك وزابوريجيا، وشارك في المعركة ألوية دربها حلف شمال الأطلسي «الناتو» ومسلحة بمعدات أجنبية، لكنهم لم يتمكنوا حتى من التغلب على الدفاع التكتيكي للقوات الروسية، وتكبدوا خسائر فادحة.

وعلى هذه الخلفية، تكتب وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أصبحا يشعران بالضجر من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم لزيلينسكي، آخذ في الضعف.

ووفقا لشبكة «إن بي سي»، يناقش المسؤولون الأميركيون والأوروبيون مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على الجمهورية السوفياتية السابقة التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.

في غضون ذلك، قالت الرئاسة التركية، إنها أبلغت حلفاءها بأنها لن تسمح بدخول كاسحات ألغام تبرعت بها بريطانيا لأوكرانيا بالمرور عبر المضائق إلى البحر الأسود.

back to top