الديموقراطيون ينقلبون جمهوريين في أهم الولايات المتأرجحة
على طريق الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجرى العام المقبل، وجهت ولاية بنسلفانيا تحذيراً جدياً إلى الرئيس جو بايدن، بعد تغيير 35589 ديموقراطياً انتماءهم الحزبي وانتقالهم إلى الحزب الجمهوري هذا العام، وفق أحدث بيانات تسجيل الناخبين في هذه الولاية الرئيسية المتأرجحة، الصادرة 18 الجاري.
في المقابل، تحول 15622 جمهورياً إلى الحزب الديموقراطي، في حين تخلى 20908 ديموقراطيين و18927 جمهورياً عن انتسابهم لأي من الحزبين، بيد أن خسارة 19967 ناخباً ديموقراطياً في بنسلفانيا تعد أخباراً سيئة لبايدن، خصوصاً أنه فاز بهذه الولاية بفارق 80 ألف صوت فقط في انتخابات عام 2020.
وتعد ولاية بنسلفانيا حاسمة في الانتخابات الرئاسية، حيث تضم 20 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، وهي خامس أكبر عدد من الأصوات على مستوى جميع الولايات، ولم يتمكن أي مرشح من الوصول إلى البيت الأبيض دون الفوز بها إلا مرتين فقط، بينما لم يُنتخب أي ديموقراطي رئيساً للولايات المتحدة دون الفوز بهذه الولاية منذ عام 1948.
وأدت مقاطعات أليغيني وباكس وويستمورلاند دوراً أساسياً في فوز بايدن عام 2020، لكنها تمثل الآن أكبر خسائر الحزب الديموقراطي، ففي مقاطعة أليغيني حوَّل 3817 ديموقراطياً تسجيلهم إلى الحزب الجمهوري، وفي مقاطعة باكس، أقدم على نفس الخطوة 1131 ديموقراطياً، وفي ويستمورلاند اتخذها 1169 ديموقراطياً.
وقال المستشار السياسي جاي تاونسند لـ «نيوزويك»: «لو كنت مشاركاً في حملة بايدن، لطرحت الكثير من الأسئلة، وبذلت كل ما في وسعي لعكس هذا الاتجاه»، معتبراً أنه «ليس من الضروري أن يفوز بايدن في كل ولاية متأرجحة، لكنه لا يستطيع تحمل خسارة بنسلفانيا، فكل صوت ستكون له أهمية».
غير أن متحدثاً باسم الحزب الديموقراطي أكد أن حزبه حقق في بنسلفانيا انتصاراً كاسحاً في الدورة الانتخابية لعام 2023 بوصول شريف ستريت إلى مجلس شيوخ المدينة في 2022، وانتخاب دانييل مكافري عضواً في المحكمة العليا للولاية، مع سيطرة الديموقراطيين على مجلس النواب في الولاية.
كما انتصر الديموقراطيون في الانتخابات النصفية لعام 2022، بوصول اثنين منهم إلى مجلس الشيوخ الأميركي لأول مرة منذ 70 عاماً، فضلاً عن انتخاب جوش شابيرو حاكماً بفارق 15 نقطة تقريباً على خصمه الجمهوري في واحدة من أكثر السباقات متابعةً في الولايات المتحدة.