استقرار النفط مع متابعة التطورات في البحر الأحمر

نوفاك: سعر برنت قد يتراوح بين 80 و85 دولاراً للبرميل في 2024

نشر في 27-12-2023
آخر تحديث 27-12-2023 | 19:12
انابيب النفط
انابيب النفط

استقرت أسعار النفط اليوم، بعد مكاسب قوية حققتها أمس، في وقت يراقب المستثمرون التطورات في البحر الأحمر، مع استئناف بعض شركات الشحن الكبرى للمرور من المنطقة، رغم استمرار الهجمات والتوتر الأوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 81.22 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 8 سنتات أو 0.1 في المئة إلى 75.49 دولاراً للبرميل.

وأنهى الخامان الجلسة الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من 2 في المئة، إذ غذّت الهجمات على سفن في البحر الأحمر المخاوف من تعطّل عمليات الشحن، إضافة إلى تأثير تزايد الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي، ويزيد الطلب على الوقود.

وعلى الرغم من استمرار هجمات تشنّها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، استأنفت شركات شحن كبرى مثل ميرسك الدنماركية، وسي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية المرور عبر البحر الأحمر بعد نشر قوة عمل متعددة الجنسيات في المنطقة.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا «رغم إغلاق قنوات شحن وتغيير مسار سفن، لايزال مدى تأثر الإمدادات العالمية محل جدل».

ومن المتوقع أن تعلن شركة هاباج لويد الألمانية قرارها بشأن استئناف المرور في المنطقة اليوم الأربعاء.

ويظل احتمال استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة فترة طويلة من المحركات الرئيسية لمعنويات السوق.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، للصحافيين أمس، إن الحرب في غزة ستستمر «عدة أشهر».

وتلقت أسعار النفط دعماً أيضاً من التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في 2024.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يمكن أن يحفز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.

وأظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» أمس، أن من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير والبنزين.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم، إن المحللين يتوقعون أن يتراوح سعر خام برنت بين 80 و85 دولاراً للبرميل في عام 2024.

وأضاف نوفاك أن روسيا والمنتجين الآخرين لا يستهدفون أي سعر محدد، وأن بلاده تتمسك بالتزاماتها فيما يتعلق بتخفيضات إمدادات النفط مع ضمان العمل المستقر والتطوير بصناعتها النفطية.

وكانت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا قالت، إن البنك سيبدأ شراء العملات الأجنبية إذا ارتفعت أسعار النفط إلى ما بين 88 و90 دولاراً للبرميل.

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف للتلفزيون الرسمي، إنه من المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية لعام 2023 نحو 2.9 تريليون روبل (31.6 مليار دولار)، أو نحو 1.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في روسيا.

وتدرس شركات الشحن العالمية العودة إلى مسارات الشحن عبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة مبادرة أمنية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، رداً على هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن.

وقالت شركة «CMA CGM» الفرنسية إنها ستزيد عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس، لتنضم بذلك إلى شركة ميرسك الدنماركية في العودة إلى المنطقة بعد الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لمنع الهجمات.

فيما قالت شركة هاباغ لويد الألمانية للشحن، إن الموقف لايزال خطراً بالبحر الأحمر، وسنواصل تغيير مسار عملياتنا.

وكانت شركات الشحن قد غيرت مساراتها بعيداً عن قناة السويس إلى مسارات أطول وأكثر تكلفة عبر الجنوب الإفريقي بسبب الهجمات، علماً أن قناة السويس هي أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

back to top