منافسات دوري زين تخرج عن المألوف!

خرجت المنافسات في دوري زين الممتاز لكرة القدم عن المألوف وسط تجاوزات داخل الملعب وخارجه وفي المدرجات والممرات المؤدية لغرف تبديل الملابس، وأشهر حكام المباريات الخمس خلال الجولة الـ11 ثمانية كروت حمراء، إلى جانب حالات طرد أخرى كانت من نصيب مدربين وإداريين، وإنذارات صفراء بالجملة في جميع الاتجاهات.

ما جرى في الجولة الـ11 مؤشر خطير على إمكانية انفلات الأمور مع دخول المنافسات في الجولات الحاسمة، وهو ما يتطلب تدخلاً حاسماً للجنة الانضباط لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

شرارة البداية

وبدأت الجولة بمناوشات في مباراة القادسية والجهراء، مما أسفر عن إشهار البطاقة الحمراء في مناسبتين لكل من عبدالعزيز نصاري والنيجيري جيبولا من القادسية، كما وزع الحكم عبدالله الجمالي العديد من البطاقات لإداريين في القادسية والجهراء، وفي أغرب لقطات المباراة كانت هناك إشارات من الجهاز الإداري لفريق الجهراء للاعبين بالانسجاب بعد قرار الحكم الجمالي باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 90 من عمر المباراة، التي سجل منها البرازيلي فيتور هدف الفوز.

وفي مباراة القادسية والجهراء لم يرتق المستوى الكروي لطموح جماهير الفريق الأصفر، إذ كانت الأفضلية لفريق الجهراء في أغلب الفترة بحكم النقص العددي في صفوف الأصفر، لكن رعونة لاعبي الجهراء مكّنت القادسية من تسجيل هدف قاتل، لتزيد معاناة الفريق مع مدربهم عبدالله الشلاحي.

شغب في كل مكان!

وكان التوتر حاضراً بقوة في مباراة العربي والشباب، التي أدارها الحكم سعود السمحان، إذ أشهر البطاقة الحمراء لحمد القلاف مدافع العربي في الشوط الأول، واستمرت الندية بين الفريقين حتى نجح محترف العربي حمزة خابة في تسجيل هدف الفوز، ليعم الشغب في كل مكان في الملعب بداية من المستطيل الأخضر ووصولاً للمدرجات، ليشهر الحكم العديد من البطاقات الحمراء، لوليد الصبار، والمدرب داركو من العربي، ومحمد القبندي، والمدرب سلافو من الشباب.

وفيما يخص المستوى الفني في المباراة استطاع الأخضر أن يحقق الأهم في اللقاء وسط جرأة هجومية تحسب للفريق رغم النقص العددي، وفي المقابل اكتفى الشباب بالتراجع الدفاعي، مما حمّل دفاعات الفريق والحارس سعد العنزي أعباء كبيرة انتهت بهدف قاتل، منح الأخضر نقاط الفوز.

التعدي على الإبراهيم

ولم ترتق مباراة السالمية والنصر للمستوى المأمول وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء بواقع شوط لكل فريق، ولم يكن هناك ما يستدعي الخروج عن النص، حتى مع إشهار البطاقة الحمراء من الحكم هاشم الإبراهيم لكل من زاباتا، وسلمان بو رمية.

وأثناء خروج الإبراهيم إلى غرفة الحكام باستاد علي صباح السالم تم الاعتداء عليهم كما ظهر من خلال لقطات مصورة يندى لها الجبين، وتعصف بكل ما يمت للرياضة بصلة.

أداء قوي

وبعيداً عن أمور الشغب، ارتقت مباراة الكويت وكاظمة لمستوى الطموح من جانب الكتيبة البيضاء التي ضربت بقوة وبستة أهداف مع الرأفة في شباك الحارس الصعنون، وقدمت كتيبة المدرب نبيل معلول أداء مميزاً هو الأفضل للفريق منذ بداية الموسم، مما أعاد للأبيض بريقه المفقود، وعلى الجانب الآخر وصل الفريق الكاظماوي إلى مرحلة الانهيار، مما يستدعي التدخل السريع، قبل فوات الأوان.

الفحيحيل يفوز

وبالمثل واصل الفحيحيل تقديم مستوياته المميزة ونجح بعشرة لاعبين في تجاوز خيطان بهدف في الوقت القاتل، وفي المقابل تحسن مستوى خيطان لكن الفعالية الهجومية لا تزال غائبة عن الفريق حتى الآن.

الاتحاد الكويتي لكرة القدم

اتحاد القدم: نعمل على اجتثاث الأفعال والتصرفات المسيئة

استنكر التهجم على الإبراهيم وأحداث مباراة العربي والشباب... والنصر يعتذر

استنكر الاتحاد الكويتي لكرة القدم الحادثة المؤسفة التي شهدت التهجم على الحكم هاشم الإبراهيم والطاقم المساعد له، الذين أداروا مباراة النصر السالمية في الدوري الممتاز.

وكانت بعض اللقطات قد أظهرت تعدي بعض الأشخاص على الإبراهيم وزملائه، بعد نهاية المباراة، فضلا عن أن طاقم الحكام صعّد الأمور بتقديم شكوى في المخفر.

وقال الاتحاد، في بيان: «إن ما جرى يشكل إساءة كبيرة لسمعة منظومة التحكيم، الامر الذي سيتصدى له الاتحاد بكل قوة، وسيتخذ عقوبات رادعة ضد كل من تعرض للحكام، سواء بالقول او بالفعل او التعدي»، مبديا «تضامنه مع الحكام ودعمهم للتصدي وردع مثل هذه الأفعال المسيئة».

كما استنكر الاتحاد الأحداث التي صاحبت مباراة العربي والشباب، وكذلك التصرفات غير المسؤولة التي حدثت في المنصة بين عدد من الحضور.

وأعلن أن جميع الأحداث وما صاحبها من تصرفات سيتم تحويلها إلى لجنة الانضباط لاتخاذ وتطبيق العقوبات اللازمة، مؤكدا انه يعمل بكل جد وعزم على اجتثاث هذه الافعال والتصرفات المسيئة وغير المسؤولة بتطبيق القوانين واللوائح والنظم بكل قوة وحزم.

اعتذار النصر

من جهته، اعتذر رئيس وأعضاء مجلس ادارة نادي النصر إلى حكام لقاء النصر والسالمية، مؤكدين «محاسبة كل المتسببين في هذه الأحداث، إذ لا يمكن التخلي عن الأخلاق الرياضية».