سياسات متطرفة تهجِّر الأميركيين من الولايات الديموقراطية

موقف بايدن الانتخابي يزداد تعقيداً وضغط عربي على حلفائه
• نيويورك تحوّلت لمدينة طاردة للسكان... والعدوان الإسرائيلي قد يطيح أقدم نواب نيوجرسي

نشر في 26-12-2023
آخر تحديث 25-12-2023 | 21:17
عائلة الرئيس جو بايدن تلحقه من البيت الأبيض إلى كامب ديفيد يوم السبت (رويترز)
عائلة الرئيس جو بايدن تلحقه من البيت الأبيض إلى كامب ديفيد يوم السبت (رويترز)

في عبء إضافي إلى متاعب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يواجه عزلة خارجية بسبب دعمه الراسخ لإسرائيل وعدوانها على غزة، تسببت سياسات وصفها خصومه بأنها يسارية متطرفة في فرار الأميركيين من الولايات الديموقراطية التي يعوّل عليها في التغلب على سلفه ومنافسه المحتمل دونالد ترامب، إلى الولايات الجمهورية.

ووفق مكتب الإحصاء الأميركي، فإن العديد من الولايات الديموقراطية، وعلى رأسها نيويورك وكاليفورنيا، فقدت أكبر عدد من السكان عام 2023، في وقت اتهمت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك حاكمة نيويورك كاثي هوكول بأنها «حولت المدينة الأكثر تنوعاً في العالم إلى منطقة «غير صالحة للعيش بسبب سياساتها اليسارية المتطرفة».

وأظهرت بيانات المكتب أن ثماني ولايات يدير الديموقراطيون سبعاً منها سجلت انخفاضاً في عدد سكانها هذا العام، إذ فقدت نيويورك أكبر عدد من السكان بـ101.984 نسمة، تليها كاليفورنيا بـ75.423، في حين غادر 32826 ساكناً ولاية إلينوي، وخسرت لويزيانا 14274، وبنسلفانيا 10408.

كما غادر 6021 شخصاً ولاية أوريغون، مقابل 4261 غادروا هاواي، بينما فقدت وست فرجينيا، الولاية الوحيدة التي يديرها حاكم جمهوري، 3964 شخصاً.

وخسرت هذه الولايات مجتمعة 249.161 ساكناً في 2023، رغم أن أربعاً منها تأتي ضمن المراكز العشرة الأولى من بين الولايات الأكثر اكتظاظاً بالسكان.

في هذه الأثناء، ذكر موقع «بولتيكو» أن النائب الديموقراطي بيل باسكريل، عن ولاية نيوجيرسي، الذي احتشدت الجالية العربية لإنجاحه، يواجه أزمة كبيرة ربما تؤدي إلى فقدانه مقعده في الكونغرس الذي احتفظ به 14 دورة انتخابية؛ بسبب تأييده الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

واحتج الأميركيون العرب خارج مكتب المقاطعة في مدينة باترسون، التي تعتبر أكبر جيب أميركي - فلسطيني في الولايات المتحدة، وتعهدوا بحشد الجهود ضد عضو الكونغرس البالغ من العمر 86 عاماً، عندما يسعى لإعادة انتخابه العام المقبل.

وفي تفاصيل الخبر:

كشف مكتب الإحصاء الأميركي، أن العديد من الولايات الديموقراطية على رأسها نيويورك وكاليفورنيا فقدت أكبر عدد من السكان في عام 2023، فيما اتهمت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك حاكمة نيويورك الديموقراطية كاثي هوكول بأنها «حولت الولاية إلى مدينة غير صالحة للعيش بسبب سياساتها اليسارية المتطرفة».

وأظهرت بيانات المكتب أن ثماني ولايات، يدير الديموقراطيون 7 منها، سجلت انخفاضاً في عدد سكانها هذا العام، إذ فقدت نيويورك أكبر عدد من السكان بـ101.984، تليها كاليفورنيا بـ75.423، في حين غادر 32826 ساكناً ولاية إلينوي، وخسرت لويزيانا 14274، وبنسلفانيا 10408 نسمة.

كما غادر 6021 شخصاً ولاية أوريغون، مقابل 4261 غادورا هاواي، بينما فقدت وست فرجينيا، الولاية الوحيدة التي يديرها حاكم جمهوري، 3964 شخصاً.

وخسرت هذه الولايات مجتمعة 249.161 ساكناً في 2023، على الرغم من أن أربعاً منها تأتي ضمن المراكز العشرة الأولى من بين الولايات الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وتتصدر كاليفورنيا قائمة الأكثر اكتظاظاً بـ39 مليون نسمة، تليها تكساس بـ30.5 مليوناً، وفلوريدا بـ22.6 مليوناً، بينما احتلت نيويورك المركز الرابع بعدد سكان يبلغ 19.5 مليون نسمة، تليها بنسلفانيا بحوالي 13 مليوناً وإلينوي بحوالي 12.5 مليوناً.

تعليق جمهوري

وفي تعليقها على هذه البيانات، قالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك في بيان إن سكان نيويورك يفرون من الولاية بسبب «القيادة الديموقراطية اليسارية المتطرفة».

وأضافت أن «الحاكمة اليسارية المتطرفة كاثي هوكول وديموقراطيي مقاطعة ألباني حولوا نيويورك إلى مدينة غير صالحة للعيش لدرجة أن ولايتنا تصدرت قائمة الولايات الأكثر خسارة للسكان مع مغادرة أكثر من 102 ألف شخص في عام واحد فقط».

وأكدت أنه «مع ارتفاع معدلات الجريمة وتكاليف المعيشة فوق المتوسط الوطني، فإن الهجرة الجماعية في نيويورك لن تتوقف»، محذرة من أنه «إذا لم يبدأ الديموقراطيون اليساريون المتطرفون في التركيز على سلامة ورخاء سكان نيويورك قبل أجندتهم المتطرفة فلن يكون هناك سكان أو ضرائب لتمويل برامجهم الاشتراكية المتطرفة».

في المقابل، سجلت ولاية نيوجرسي المجاورة التي يحكمها ديموقراطي أيضاً، ارتفاعاً سكانياً قدره 30024 نسمة في عام 2023، بعد أن فقدت عدداً من سكانها العام الماضي.

إلا أن موقع «بولوتيكو» الأميركي، ذكر في تقرير أن النائب الديموقراطي في الكونغرس، بيل باسكريل، عن ولاية نيوجرسي، الذي احتشدت الجالية العربية لإنجاحه، يواجه أزمة كبيرة ربما تؤدي لفقدانه مقعده في الكونغرس الذي احتفظ به لـ14 دورة انتخابية، بسبب تأييده الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

الأميركيون العرب

واحتج الأميركيون العرب خارج مكتب المقاطعة في مدينة باترسون، التي تعتبر أكبر جيب أميركي فلسطيني في الولايات المتحدة، وتعهدوا بحشد الجهود ضد عضو الكونغرس البالغ من العمر 86 عاماً، عندما يسعى لإعادة انتخابه في العام المقبل.

كما أفاد تقرير مكتب الإحصاء الأميركي أن أربع ولايات جنوبية، ثلاثة منها يديرها حكام جمهوريون، سجلت من جانبها نمواً في عدد السكان، حيث شكلت تكساس وفلوريدا ونورث كارولينا وجورجيا 67 في المئة من النمو السكاني للولايات المتحدة في 2023.

وشهدت ولاية تكساس أكبر زيادة في عدد السكان، حيث أضافت 473,453 ساكناً، تليها فلوريدا التي أضافت 365,205 نسمة، بينما سجلت سوث كارولينا، وهي ولاية جمهورية، أكبر نسبة نمو في عدد السكان بـ1.7%، تليها فلوريدا وتكساس وأيداهو ونورث كارولينا.

ولايات الجنوب

وحققت ولايات الجنوب الأميركي، وفق البيانات، أكبر نسبة نمو سكاني خلال 2023 بـ87%، وأضافت أكثر مليون نسمة، 706,266 منهم من الهجرة الداخلية، ونحو 500 ألف من الهجرة الدولية. وحقق الغرب الأوسط الأميركي زيادة ضئيلة في عدد السكان بنسبة 0.2 بالمئة، أي نحو 126 ألف ساكن، فيما أضافت ولايات الغرب 137.299 ساكناً.

في المقابل، انخفض عدد سكان ولايات الشمال الشرقي في عام 2023، بانخفاض 43330 نسمة، حيث كانت نيويورك وبنسلفانيا الولايتين الوحيدتين في هذه المنطقة التي تخسر سكانا خلال العام الجاري.

وذكرت عالمة الديموغرافيا بمكتب الإحصاء الأميركي كريستي وايلدر أن «عودة الهجرة إلى مستويات ما قبل الوباء وانخفاض الوفيات يدفعان نمو عدد السكان بالولايات المتحدة»، مضيفة أنه «على الرغم من انخفاض الولادات، فقد تراجعت نسبة الوفيات بـ9% تقريباً، ما أدى مع انتعاش الهجرة إلى تحقيق أكبر زيادة سكانية في الولايات المتحدة منذ عام 2018».

وأظهرت البيانات أن 42 ولاية ومقاطعة كولومبيا شهدت خلال 2023 زيادة في عدد سكانها، في أول نمو سكاني منذ بداية وباء «كورونا»، بسبب تراجع نسبة الوفيات وعودة الهجرة الدولية إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا إضافة إلى انخفاض نسبة الهجرة الداخلية في بعض الولايات.

back to top