«حماية الطفل»: نشر الانتهاكات ضد الأطفال... إساءة بالغة لهم

دعت الجمعية الوطنية لحماية الطفل إلى عدم الانسياق وراء كل ما ينشر حول أي حالة انتهاك ضد الأطفال، إذ إن بعضها غير صحيح وبه الكثير من الملابسات، وإن كان البعض الآخر حقيقة، مشددة على أنه يجب أن تعالج هذه الحالات بسرية تامة مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، لأن في نشرها إساءة بالغة بحق الطفل، وتمثل انتهاكاً آخر فوق ما تعرض له من انتهاك.

وأكدت الجمعية، التي ترأسها الدكتورة سهام الفريح، في بيان اليوم، أنها لم تتخل عن مسؤولياتها مطلقاً في حماية الأطفال، رغم أنها ليست بالجهة التنفيذية، ولا تملك الصلاحية، ولكنها تتابع كل قضية عبر القنوات ذات الصلاحية، وتسعى إلى معالجة الكثير من القضايا قبل وقوعها.

وأوضحت أنها تقدمت إلى مجلس الأمة بمقترح إضافة مادة تحتوي على ضوابط جديدة تضاف إلى قانون الطفل وتنص على «تجريم أي فعل يعرض حياة الطفل وشخصيته إلى الانتهاك» مثلما نراه حالياً من بعض مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي الذين ينشرون قضايا الانتهاكات بغرض إيصاله إلى الجهات المختصة، ولا يدركون خطورة ذلك على نفسية وشخصية الطفل وأسرته، مشيرة إلى أن القانون حدد الجهات المختصة التي يمكن أن يلجأ إليها المبلغ، ويتم التعامل معه بسرية تامة تضمن خصوصية الطفل.

وتابعت: لذلك، علينا أن نتوخى الحذر ونتقصى الحقائق في نشر معلومات قد تسبب أذى غير مقصود ولكن عواقبه وخيمة.