رؤساء العالم يؤبنون الأمير الراحل: قائد عظيم وحكيم ساهم في استقرار المنطقة

بايدن يرسل وفداً رئاسياً: نواف الأحمد كان شريكاً مهماً للولايات المتحدة
• تشارلز: الراحل كرس حياته لخدمة الكويت ودعم المحتاجين حول العالم

نشر في 17-12-2023
آخر تحديث 17-12-2023 | 21:29

في وقت تتوالى برقيات النعي والعزاء من قادة وزعماء وملوك العالم، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد، مستذكرين مناقب سموه ومسيرته الحافلة في إحداث تغيير دائم وإيجابي في الكويت، ومنطقة الشرق الأوسط، أبن عدد من رؤساء العالم الفقيد الكبير وأكدوا أنه رحمه الله حظي باحترام وحب الشعب الكويتي، وقدم إسهامات إيجابية في تنمية العلاقات مع الدول العالم، مشيرين إلى أن رحيل سموه يشكل خسارة كبيرة.


المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن بالغ حزنه وخالص تعازيه ومواساته للكويت، وقرر إرسال وفد رئاسي لتقديم العزاء برئاسة وزير الدفاع لويد أوستن.

وقال بايدن: «الأمير الراحل كان شريكاً مهماً وصديقاً حقيقياً للولايات المتحدة طوال عقود خدمته لبلاده، ونيابةً عن الولايات المتحدة والشعب الأميركي أتقدم بخالص التعازي للكويت وشعبها وأسرة آل صباح الكرام».

وأضاف: «اليوم ننعى سموه ونُكرّم حياته والرؤية التي شاركناها معاً من أجل مزيد من السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط»، مؤكداً عزمه مواصلة تعزيز العلاقات طويلة الأمد بين حكومتي الولايات المتحدة والكويت وشعبيهما.

وكان بايدن قال في وقت سابق: «لقد شعرت أنا وزوجتي جيل بالحزن عندما علمنا بوفاة الشيخ نواف». أضاف: «لقد كان شريكاً قيماً وصديقاً حقيقياً للولايات المتحدة طوال عقود خدمته».

تعزيز الشراكة

في موازاة ذلك، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، إن الراحل كان له فضل كبير في تعزيز الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة.

وأضافت هاريس: «بينما يحزن شعب الكويت على هذه الخسارة، فإن قلوبنا معهم... لقد ساعد الشيخ نواف طوال مسيرته في تعزيز الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والكويت».

وأوضحت أنه «بفضل قيادة أمير الكويت الراحل يواصل بلدانا تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وبينما نكرم حياته وإرثه، فإننا نعلم أن الروابط طويلة الأمد بين حكومتينا وشعبينا سوف تستمر».

من جهته، أعرب وزير الدفاع الأميركي في بيان عن «البنتاغون» عن بالغ الحزن بوفاة الأمير الراحل.

وقال أوستن: «لقد كان الشيخ نواف الأحمد شريكاً وصديقاً قيماً للولايات المتحدة وأظهر التزاماً دائماً بالدبلوماسية الرامية إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط».

وأضاف: «لن ننسى شجاعته وقيادته وسأتذكر باعتزاز كرم ضيافته عندما زرت الكويت في سبتمبر عام 2021»، مقدماً أحر التعازي لشعب الكويت ولأسرة آل صباح.

قائد عظيم

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنه تحدث مع نظيره الكويتي الشيخ سالم الصباح، حيث عبر له عن تعازيه العميقة ولشعب الكويت في وفاة الفقيد الغالي.

وأكد الوزير الأميركي على الصداقة الراسخة والشراكة الاستراتيجية المتينة بين الكويت والولايات المتحدة.

وقال إن الراحل: «كان قائداً عظيماً يحظى باحترام الجميع وصديقاً لجميع الأمم». وتابع: «أتيحت لي الفرصة للتعرف على سموه شخصياً وأقدر تفانيه في تحقيق رفاهية الشعب الكويتي والطرق العديدة التي عزز بها الشراكة الكويتية - الأميركية».

وأضاف: «لقد ساعدت مثابرة سموه وتصميمه على تحويل الكويت إلى الدولة المزدهرة والحديثة التي هي عليها اليوم وساهمت خدمته العامة طوال مسيرته في إحداث تغيير دائم وإيجابي في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها».

وتابع «لقد كان صاحب السمو قائداً يحظى باحترام عميق وصديقاً لجميع الأمم ونحن نكرم إرثه ونظل ملتزمين بشراكتنا القوية وصداقتنا مع دولة الكويت».

وتلقى صاحب السمو برقية تعزية من الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية الصديقة أعرب فيها جلالته عن خالص تعازيه وصادق مواساته لسموه رعاه الله والشعب الكويتي بوفاة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد طيب الله ثراه، مشيرا إلى أن سموه، رحمه الله، كرّس حياته لخدمة دولة الكويت.

كما أشاد بجهود سموه الكريمة في دعم المحتاجين جراء الكوارث الطبيعية والصراعات المختلفة، متمنياً لسموه، رعاه الله وللشعب الكويتي، جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث حضرة صاحب السمو ببرقية جوابية للملك تشارلز ضمنها بالغ شكره وتقديره على ما عبر عنه من صادق مشاعر التعاطف والمواساة بهذا المصاب الجلل، راجياً له وللأسرة المالكة الكريمة موفور الصحة وتمام العافية.

كما تلقى صاحب السمو برقية تعزية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن خالص تعازيه لسموه وللشعب الكويتي بوفاة الأمير الراحل، مشيدا بدور سموه، رحمه الله، في تعزيز العلاقات بين دولة الكويت وروسيا الاتحادية الصديقة وبجهود سموه في تعزيز مكانة دولة الكويت على الصعيد الدولي، متمنيا لسمو أمير البلاد وللشعب الكويتي جميل الصبر وحسن العزاء.

بوتين : جهود الفقيد مشهودة في تعزيز مكانة الكويت على الصعيد الدولي

كما تلقى سموه برقية تعزية من رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة أعرب فيها باسمه وباسم حكومة وشعب جيبوتي عن خالص التعازي لسموه بوفاة الأمير الراحل، مشيدا بمسيرة سموه، رحمه الله، الحافلة بالعطاء والانجاز لدولة الكويت، مبتهلا إلى الباري جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم سموه والشعب الكويتي جميل الصبر وحسن العزاء.

وقد بعث صاحب السمو ببرقيتي شكر جوابيتين الى بوتين وجيلة.

إسهامات إيجابية

ومن جهته، أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالة إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد لتقديم التعازي.

وأعرب شي بالنيابة عن الصين حكومة وشعباً وبالأصالة عن نفسه، عن تعازيه العميقة، مؤكداً أن الفقيد الكبير حظي باحترام وحب الشعب الكويتي، وقدم إسهامات إيجابية في تنمية العلاقات، ورحيل سموه يشكل خسارة كبيرة للشعبين الكويتي والصيني.

وتابع شي أن حكومة وشعب الصين يعتزان بالصداقة بين البلدين، معرباً عن ثقته في أنه بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، ستشهد الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت تعزيزاً وتنمية ثابتين.

وفي نفس اليوم، بعث رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ رسالة إلى رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، أعرب فيها عن خالص تعازيه للحكومة الكويتية وتعاطفه الصادق مع أسرة الأمير الراحل.


الأمير الراحل لدى استقباله الرئيس التركي
الأمير الراحل لدى استقباله الرئيس التركي

تركيا وأوروبا

في غضون ذلك، ترحم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على فقيد الكويت الغالي. واستهل أردوغان كلمة ألقاها في حفل «توزيع جوائز وقف نشر العلم» بمدينة إسطنبول، بالترحم على الشيخ نواف قائلاً: «أسأل الله الرحمة والمغفرة لأخي العزيز الشيخ نواف الذي تلقينا نبأ وفاته ببالغ الأسى».

الرئيس التركي : سيبقى يُذكر بالخير دائماً صديقاً مخلصاً وموثوقاً لتركيا

وتقدم أردوغان نيابة عن الشعب التركي بالتعازي إلى الشعب الكويتي الصديق والشقيق. وأكد أن المرحوم سيبقى يذكر بالخير دائماً صديقاً مخلصاً وموثوقاً لتركيا.

وأعرب عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لأمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وليل السبت ـ الأحد، تقدم أردوغان عبر موقع «إكس» بخالص التعازي إلى الشعب الكويتي بمصابه الجلل.


فقيد الكويت مستقبلاً الملك تشارلز خلال إحدى زياراته للكويت
فقيد الكويت مستقبلاً الملك تشارلز خلال إحدى زياراته للكويت

الاتحاد الأوروبي

وفي بروكسل، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا نعى فيه الشيخ نواف. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية جوزيب بوريل في بيان مشترك: «تلقى الاتحاد الأوروبي بحزن نبأ وفاة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الراحل. ويعرب الاتحاد الأوروبي عن تعازيه ومواساته للكويت حكومة وشعباً ولأسرة آل صباح».

الاتحاد الأوروبي : سيتذكره كل من يعمل من أجل الاستقرار الإقليمي والتفاهم المتبادل بين الدول

واستذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه جهود الأمير الراحل في خدمة الكويت مضيفاً «سيتذكره كل من يعمل من أجل الاستقرار الإقليمي والتفاهم المتبادل بين الدول». وتابع البيان: «سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل مع الكويت وشعبها من أجل ترسيخ الشراكة القوية والدائمة بينهما».

حكومة اليابان

في طوكيو، أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن خالص تعازيه في وفاة فقيد الكويت، مؤكداً أنها «خسارة فادحة للمجتمع الدولي».

وقال كيشيدا في رسالة نشرتها الحكومة: «لقد شعرنا بحزن عميق عندما علمنا بنبأ وفاة الشيخ نواف الأحمد، بالنيابة عن حكومة وشعب اليابان أتقدم بأحر التعازي إلى حكومة وشعب دولة الكويت».

شي : حظي بالاحترام والحب ورحيله خسارة كبيرة للشعبين الكويتي والصيني

وأضاف: «لقد أدى سموه دوراً مهماً في بناء علاقات وثيقة مع الدول الأخرى وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وأردف: كما كرس الشيخ نواف الأحمد جهوده من أجل المصالحة الداخلية والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بحكمته وتسامحه الرائعين».

وتابع قائلاً: «إن رحيل الشيخ نواف لا يمثل خسارة كبيرة لشعب الكويت فحسب بل أيضا للمجتمع الدولي».

باكستان والهند

وفي إسلام آباد، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكر عن حزنه البالغ لوفاة أمير الكويت. وكتب رئيس الوزراء عبر منصة «إكس» أن باكستان تتضامن مع الكويت حكومة وشعبا في هذه اللحظة الحزينة. وأضاف قائلا: «سيتم تذكر الأمير الراحل دوما لإسهاماته الخالصة في تعزيز العلاقات الباكستانية ـ الكويتية».

وفي الهند، قدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه إلى العائلة المالكة وقيادة وشعب الكويت في وفاة أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد. وأوفد مودي وزير البترول والغاز الطبيعي هارديب سينغ بوري للبلاد من أجل تقديم واجب العزاء نيابة عن حكومة وشعب الهند.

وقال مكتب رئيس الوزراء الهندي، في بيان، «شعرت بحزن عميق عندما علمت بنبأ وفاة سمو الشيخ نواف الأحمد، نعرب عن خالص تعازينا للعائلة الحاكمة وقيادة وشعب الكويت».

وأعلنت الحكومة الهندية الحداد على روح الأمير الراحل في جميع أنحاء الهند.

وذكرت وزارة الداخلية الهندية في بيان أنه سيتم تنكيس الأعلام في جميع الأنحاء على جميع المباني ولن تكون هناك أي فعاليات ترفيهية رسمية في الهند غدا.

رثاء برلماني

في السياق، رثى رئيس مجلس النواب البحريني أحمد المسلم فقيد الكويت وقال إن الأمة العربية والعالم أجمع فقد بوفاة الشيخ نواف طيب الله ثراه قائداً حكيماً وقامة إنسانية وأميراً عظيماً كرس حياته في خدمة شعبه وأمته ونصرة قضاياها العادلة.

واستذكر رئيس مجلس النواب في بيان الجهود الكبيرة والدور البارز لسمو الأمير الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين بالكويت.

وبعث برقية تعزية ومواساة إلى رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد السعدون أعرب فيها عن أحر التعازي وصادق المواساة لوفاة الشيخ نواف بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز وخدمة بلاده وشعبه.

كما بعث المسلم برقية تعزية مماثلة إلى سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ ثامر الجابر أعرب فيها عن عظيم التعازي وخالص المواساة في هذا المصاب الجسيم.

ودعا المسلم المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الشعب الكويتي وأسرة ال صباح الصبر والسلوان.

إقامة صلاة الغائب بالحرمين ومساجد الإمارات والبحرين

أقيمت صلاة الغائب، أمس، على روح أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف عقب صلاة الظهر بتوجيه من رئاسة الشؤون الدينية بالأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية.

كما أقيمت صلاة الغائب على روح سموه في جميع مساجد الإمارات والبحرين، بناء على توجيهات الرئيس محمد بن زايد والملك عيسى بن حمد آل خليفة.

back to top