فيتنام تتقارب مع الصين بعد 3 أشهر من «ترقية» العلاقات مع بايدن

نشر في 13-12-2023
آخر تحديث 12-12-2023 | 20:09
شي خلال لقاء مع مسؤولين في الحزب الشيوعي الفيتنامي في هانوي أمس (أ ف ب)
شي خلال لقاء مع مسؤولين في الحزب الشيوعي الفيتنامي في هانوي أمس (أ ف ب)

أعلنت الصين وفيتنام، أمس، أنهما تريدان توطيد العلاقات وبناء «مستقبل مشترك» وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من تعزيز هانوي لعلاقاتها الرسمية مع الولايات المتحدة. وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى هانوي، في أول زيارة له كرئيس صيني إلى فيتنام خلال ست سنوات، تم توقيع 37 اتفاقية تعاون بين البلدين.

ووفقا لأحد الاتفاقات الموقعة، وقع البلدان مذكرة تفاهم لتسيير دوريات مشتركة في خليج تونكين في بحر الصين الجنوبي مما يشير إلى أن التوترات القديمة بشأن مطالبتهما بالسيادة على البحر قد تهدأ.

وحث كبار المسؤولين في البلدين على تعزيز خط السكك الحديدية بين مدينة كونمينغ بجنوب الصين وميناء هايفونغ بشمال فيتنام، والذي يمر عبر مناطق في فيتنام غنية بالمعادن النادرة.

وقال سفير الصين لدى فيتنام شيونغ بو في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بكين تعتزم تقديم منح لتطوير خطوط السكك الحديدية رغم عدم وضوح حجم وشروط القروض المحتملة.

وسيسمح تعزيز روابط النقل لفيتنام بزيادة صادراتها إلى الصين وخاصة المنتجات الزراعية في حين ترغب بكين في دمج المزيد من الشمال الفيتنامي في شبكات سلاسل التوريد الجنوبية الخاصة بها.

وحث شي على تعزيز أطر التعاون في مجالات الأمن والاتصال والطاقة الخضراء والمعادن النادرة التي تعد الصين أكبر مُستخلِص لها في العالم في حين أن فيتنام تحتل المرتبة الثانية من حيث الاحتياطيات المقدرة لهذه المعادن بعد الصين.

وفي اجتماعه مع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ، قال شي إن الصين تدعم بشكل كامل «قضية البناء الاشتراكي في فيتنام، وترى دوماً علاقاتها مع فيتنام من منظور استراتيجي طويل الأجل»، مضيفاً أن الصين تعطي أولوية لعلاقاتها مع فيتنام في دبلوماسية الجوار الصينية.وقال الرئيس الفيتنامي إن بلاده تلتزم بسياسة خارجية مستقلة وتعد تنمية العلاقات مع الصين أولوية قصوى وخيارا استراتيجيا وانها تدعم بقوة المبادرات العالمية الرئيسية التي اقترحها شي ومستعدة للمشاركة فيها بنشاط.

وشدد ترونغ على ان فيتنام تتمسك بقوة بمبدأ «صين واحدة» وتعارض أي تدخل في شؤون الصين الداخلية.

وفي سبتمبر الماضي، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة قصيرة إلى هانوي وصفها بأنها «تاريخية» كان الهدف منها عرض القوة الاقتصادية لبلاده وإثبات متانتها الاستراتيجية عند أبواب الصين.

ووقع البلدان خلال الزيارة اتفاق شراكة استراتيجية معززة ينطوي على شقين اقتصادي وتكنولوجي.

وفي بيان مشترك، أشاد بايدن بـ «قدرة فيتنام على أداء دور أساسي في تأمين سلاسل توريد متينة لأشباه الموصلات». الاتفاق يفترض ان يسمح للولايات المتحدة التي يريد بايدن اعادتها الى التصنيع بسرعة كبرى، ان تضمن إمدادات مكونات الكترونية أساسية.

كما حذر بايدن خلال الزيارة من «التهديد أو استخدام القوة» في بحر الصين الجنوبي، في بيان مشترك مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ في رسالة ضمنية إلى الصين بدون ذكرها بالاسم.

back to top