لحظة: لا للخلاف

نشر في 18-11-2022
آخر تحديث 17-11-2022 | 21:08
 محمد اللاهوم المري قبل فترة أصدر صاحب السمو عفواً عن المهجرين، وفرحت الكويت بعودتهم، وشكروا أمير العفو أطال الله في عمره، وبعد ذلك ألقى سمو ولي العهد نيابة عن سمو الأمير، حفظهما الله، الخطاب التاريخي الذي تم قبيل الانتخابات، وجرت الانتخابات التي كانت استثنائية في محتواها وشفافيتها والعزم على الإصلاح ومحاربة الفساد، وعليه نتمنى ألا يكون هناك صدام مجدداً.

فهناك من يريد النيل من وطننا الشامخ برجالاته، وعليه فقد حان وقت التوافق على مصالح الكويت وشعبها، فلا داعي للتصادم بين الأحزاب والتكتلات السياسية لأي أمر كان، ولابد أن يبدؤوا بمحاربة الفساد واقتلاعه من جذوره، لأنه إن تُرك ولم يتم القضاء عليه فسيدمرالبلد، ومما لا شك فيه أن محاربته هي إحدى ركائز الإصلاح الحقيقية. وهنا يراودني سؤال وهو: كيف تتقدم الدولة؟



لا يمكن أن تتقدم دولة ما والفساد مستشر في مؤسساتها ودوائرها، فيجب أن نحارب الوساطة، وللتوضيح لا يجوز أن يحمل مواطنان المؤهل العلمي نفسه، فيتعين أحدهما في شركة النفط براتب عال وامتيازات والآخر في وزارة أخرى براتب عادي، وبلا امتيازات بسبب الوساطات! ولا بد أن تكون التنمية وأمن البلد والرقي بالخدمات على رأس الأولويات، وفي جميع مؤسسات الدولة بلا استثناء، فنحن ولله الحمد من أغنى الدول، ولدينا من المستشارين والمفكرين القادرين على الوصول للغايات المرجوة في هذا الاتجاه، وأتمنى أن يكون القياديون أكثر ميدانية، وذلك بأن يقوم الوزير بزيارات مفاجئة للوقوف على سير العمل، وسماع الموظفين بدلا من أن يتم إخبار القطاع المراد زيارته، وحتى لا يتمكنوا من ترتيب القطاع وإظهاره بصورة جميلة للحظات قصيرة ومن ثم يعود إلى سابق عهده من نواقص في سير العمل والإهمال.

وأتمنى أن يكون الانتقاد بناء وبنوع من الشفافية في جميع القضايا بعيداً عن الشخصانية ونقد الأفراد، لأن ذلك لن يجدي نفعا، ومن كان يختلف مع شخص أو حزب أو كتلة سياسية فليفتح صفحة جديدة، وليبدأوا على بركة الله في خدمة هذا الوطن المعطاء، هذا الوطن المشهود له بالمواقف الطيبة ومد يد العون في جميع المجالات وعلى جميع الصعد، وليجتهد إخواننا في هذا المجال.

سيدي سمعا وطاعة

دارنا حقك علينا.

back to top