العربي والقادسية يُقنعان أخيراً والكويت يرفض الاستسلام

نشر في 10-12-2023
آخر تحديث 09-12-2023 | 20:46
فرحة لاعبي العربي
فرحة لاعبي العربي
أسدل الدور الأول لدوري زين الممتاز لكرة القدم الستار بتفوق وإقناع للعربي والقادسية، بينما رفض الكويت الاستسلام، وانتزع النصر الإعجاب بعروض قوية، فيما جاء أداء السالمية وكاظمة والشباب متقلباً، ودخلت فرق الفحيحيل وخيطان والجهراء مبكراً صراع المراكز الأخيرة.

انتهى الدور الأول لدوري «زين» الممتاز لكرة القدم بصدارة للعربي وبفارق الأهداف والمواجهات المباشرة عن الكويت، فيما حل القادسية في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن ثنائي الصدارة، وظفر السالمية بالمركز الرابع، وتمسك النصر وكاظمة بمقعديهما وسط الستة الكبار، فيما تراجع الشباب والفحيحيل وخيطان والجهراء إلى المراكز من السابع للعاشر على الترتيب.

وانتزع العربي الإعجاب في الجولتين الأخيرتين بعد أن كادت جماهيره تفقد الأمل مبكراً، بسبب تراجع وتذبذب نتائج الفريق، لاسيما في الجولة السابعة، بعد أن تلقى الهزيمة الأولى في مواجهة النصر، كما سبق ذلك تعادلان في مواجهتي الشباب بالجولة الثانية، والقادسية بالجولة الرابعة.

النصر فرس الرهان ومستوى متقلب للسالمية وكاظمة والشباب

وعانى العربي منذ بداية الموسم هاجس الاصابات والإيقافات، إضافة إلى عدم الانسجام بالصورة المطلوبة مع المدرب الألماني توماس بردرايتش، فيما أعاد البوسني داركو تنظيم الصفوف، وتقديم عرضين مميزين أمام الكويت بثلاثة أهداف، ومن ثم الفوز على كاظمة برباعية.

الاستسلام مرفوض

بدوره، استهل الفريق الأبيض منافسات الدوري بقوة كبيرة وبأربعة انتصارات متتالية، إلا أن التراجع بدأ بعقبة خيطان التي خطف فيها التعادل بشق الأنفس في الوقت المحتسب بدل من الضائع، ولتستمر سلسلة المستويات غير المقنعة والنتائج السلبية حتى تلقى ضربة موجعة وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالسقوط المدوي أمام العربي بالجولة الثامنة، إلا أنه رفض الاستسلام ليحقق الفوز على النصر مع مدربه الجديد القديم نبيل معلول.

قوة دفاعية

من جانبه، تميز القادسية بصلابته الدفاعية من دون هزيمة، إلا أن قوته الهجومية كانت محل شك في العديد من المباريات بواقع 4 تعادلات إلا أنه نجح في الوصول للاقناع مؤخراً، لاسيما المباراة الأخيرة أمام الشباب، ويحسب للأصفر قدرته على تقديم بعض الحلول الجديدة، لاسيما عبدالله مطاوع كما شكلت عودة عبدالعزيز وادي إضافة كبيرة لوسط الملعب.

بداية ضعيفة

لم تكن بداية السالمية بالقوة المطلوبة في أول 4 مباريات بواقع فوز وحيد، إلا أن الفريق استعاد عافيته بثلاثة انتصارات متتالية ليعود للتعادل وتذبذب المستوى في آخر جولتين لمنافسات الدور الأول، ورغم الجرأة الهجومية للسالمية إلا عمل المهاجمين لم يكن بالصورة المطلوبة، وهو ما يؤكد تقمص المدافع البرازيلي ليما دور هداف الفريق في أغلب المباريات.

فرس الرهان

قدم النصر الأداء الأجمل في الدور الأول واستطاعت كتيبة العنابي أن تنتزع الإعجاب في جميع المباريات حتى مع الخسارة كان الأداء الجمالي موجوداً.

الفحيحيل وخيطان يبدآن صراع القاع مبكراً والجهراء بلا فوز

وتميز العنابي بالجرأة الهجومية معولاً على الكولومبي هانسيل زاباتا والذي سجل بمفرده 12 هدفاً من أصل 20، فيما يحتاج أن يحصن دفاعاته بصورة أفضل في الدور الثاني، ليستمر في مغامرته كفرس الرهان للنسخة الحالية.

غياب الإقناع

لم يصل كاظمة حتى الآن لمستوى الاقناع ولم يعد مرشحاً عطفاً على مستوى في الدور الأول للمنافسة في المباريات الكبيرة وعاب البرتقالي مستوى المحترفين من دون أي إضافة باستثناء الأردني أحمد العرسان، وهو ما ينطبق على مستوى اللاعبين المحليين، وسط إصابة الأبرز، لاسيما ناصر فرج وحمد حربي.

صحوة متأخرة

استطاع الشباب أن يقدم مستوى مقبولاً بداية منذ الجولة الرابعة بالفوز على كاظمة، وهو ما يعود لانسجام المحترفين وقدرتهم على صنع الفارق مع أبناء الأحمدي، لكن ما يؤخذ على الفريق هشاشته الدفاعية كثاني أضعف خط بين فرق الممتاز.

أداء متواضع

لم يقدم الفحيحيل أياً من مستواه في الموسم الماضي باستثناء مباراة وحيدة حقق فيها الفوز على النصر مقابل 3 تعادلات والخسارة في بقية المباريات، وجاء مردود هجوم الفريق ضعيفاً ولم يكن الدفاع أفضل حالاً، إلا أن هذا لا يمنع أن المستوى تحسن بصورة ملموسة في المباريات الأخيرة.

قوة وسقوط

يعتبر فريق خيطان الأغرب بين فرق الممتاز في الدور الأول بعد بداية قوية بالتعادل مع القادسية والفوز على الفحيحيل إلى جانب المستوى المميز في المواجهات الكبيرة، لكنه سقط في أغلب المباريات مع الفرق التي تشابهه في المستوى والترتيب خصوصاً بعد العودة من فترة التوقف الدولي الثانية.

الجهراء بلا فوز

اكتفى فريق الجهراء بتقديم مستوى جيد في عدد من الأشواط، فيما عدا ذلك لم يقدم شيئاً، إلا أن هذا لا يقلل من قدرة الفريق على العودة حال عدل ودعم الصفوف خصوصاً على مستوى المحترفين.

طرد 7 محترفين

من الملاحظ في القسم الأول للدوري، تعرض 7 محترفين للطرد، وذلك رغم أنهم من المفترض أن يكونوا أكثر هدوءا وقدرة على تفادي تعريض فرقهم لخسارة المجهود، لامتلاكهم الخبرات العريضة التي تمكنهم من التعامل بشكل أفضل في المباريات الصعبة.

البداية كانت من محترف السالمية في لقاء الكويت، إذ حصل الغاني أبودوا ايساكا على البطاقة الحمراء.

وشهدت الجولة السابعة أكبر عدد من البطاقات الحمراء التي نالها المحترفون (5 بطاقات)، بعد طرد محترفي العربي في لقاء النصر، المغربي حمزة خابا والجزائري بوشار، في حين تم طرد 3 محترفين في لقاء خيطان والسالمية هم البرازيلي فيكتور دي سوزا والسنغالي مادو ماليك، والجامبي بيير سينغ.

وأبى مدافع كاظمة الجزائري عماد الدين عزي، أن ينتهي القسم الأول دون أن يحصل على البطاقة الحمراء أمام العربي في الجولة التاسعة!

4 حكام أجانب

على غير الحال في الموسمين الماضيين اللذين شهدا جلب العديد من الحكام الأجانب، فقد تم إسناد 4 مباريات من أصل 45 مباراة لحكام أجانب في القسم الأول، بناء على طلب الأندية.

وجاءت البداية عبر الحكم السلوفيني سلافكو الذي أدار لقاء القادسية مع الكويت في الجولة السادسة، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

أما الجولة الثامنة، فقد شهدت إدارة مباراتين بواسطة حكمين أجنبيين، حيث تولى الحكم كريستيان بترو إدارة لقاء العربي والكويت، التي انتهت بفوز الأخضر 3-0، ثم أدار الحكم المجري استفان لقاء القادسية والسالمية التي انتهى بالتعادل 1-1.

وفي الجولة التاسعة أدار الحكم النمساوي سبيستايان غيشمر لقاء العربي وكاظمة، الذي انتهى بخسارة البرتقالي 0-4.

وأدار الحكام الأربعة المباريات بكفاءة، ولم يتسبب أي منهم في اخطاء مؤثرة.

رحيل 5 مدربين والبقية تأتي!


مدرب الجهراء البرازيلي دا سيلفا مدرب الجهراء البرازيلي دا سيلفا

شهد القسم الأول للدوري الممتاز رحيل 5 مدربين بواقع 4 أجانب ومدرب وطني.

البداية كانت من جانب إدارة نادي كاظمة، التي قررت فسخ عقد المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» منعه من ممارسة أي نشاط رياضي لعدم سداد مستحقات القضية التي اختصم فيها ناديه السابق الهلال السوداني، ليأتي المدرب البرتغالي شالو لتولي المهمة، علما بأن البرتقالي شهد تراجعاً في المستوى في عهد المدربين!

وبعد أن تراجعت نتائج العربي وأدائه، وتحديداً مع الخسارة أمام النصر 3 - 1 في الجولة السابعة، أنهى النادي عقد الألماني توماس برداريتش، ليتولى المهمة بدلاً منه البوسني داركو، الذي نجح في إعادة الفريق إلى القمة.

الغريب في الأمر أن الجولة الثامنة من منافسات البطولة شهدت رحيل 3 مدربين، إذ تعرض خيطان للخسارة على يد الشباب 4 - 1 في الجولة الثامنة، واتفقت إدارة النادي بالتنسيق مع جهاز الكرة، مع المدرب إبراهيم عبيد على إنهاء العقد، ليتم التعاقد فيما بعد مع المدرب الروماني فلورين ماتروك.



وجاء الدور على مدرب الكويت الصربي بوريس بونياك بعد الخسارة في الجولة الثامنة أمام العربي 3 - 0، لتتخذ الإدارة قرارا برحيله والاتفاق مع المدرب «الجديد ـ القديم» نبيل معلول لتولي المهمة وقيادة الفريق مجدداً. كما تم إنهاء عقد مدرب الجهراء البرازيلي دا سيلفا بعد الخسارة من النصر 0 - 3، وتم جلب المدرب عبدالله الشلاحي لقيادة الفريق، لكن اتحاد الكرة رفض اصدار بطاقة له كون مجلس إدارة النادي مبطلاً بقرار الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي.

ومن المؤكد، أن رحيل المدربين لن يتوقف عند هذا الحد، فهناك أكثر من مدرب مهدد بإنهاء عقده عاجلا أو آجلا!

زاباتا يخطف الأضواء

خطف الكولومبي هانسيل زاباتا، مهاجم النصر، الأضواء في الدور الأول، بتسجيله 12 هدفاً، وبفارق هدفين عن مهاجم العربي حمزة خابا. ونال الثنائي الإعجاب على مستوى المهاجمين، بعد تعطل ماكينة أهداف مهاجم الكويت طه الخنيسي، الذي اكتفى بثلاثة أهداف مع نهاية الدور الأول. كذلك لم يقدم محترف القادسية محمد صولة المستوى المأمول، كما كان مع العربي في المواسم السابقة، بتسجيل هدفين فقط، وهو ما ينطبق على التونسي يوسف بن سودة.


الكولومبي هانسيل زاباتا، مهاجم النصر الكولومبي هانسيل زاباتا، مهاجم النصر

واستحق مدافع السالمية البرازيلي اليكس ليما أن يكون أحد أهم الأوراق في الدور الأول، بتفوقه على أغلب المهاجمين في الدوري، وتسجيل 6 أهداف، كثالث الهدافين في «الممتاز»، كما قدَّم زميله ومواطنه سيبا مستوى مميزاً، وكان العلامة الفارقة في هجوم «السماوي»، بتسجيله 4 أهداف.

وقدَّم مهاجم الشباب السنغالي براهيما جاي مستوى مميزاً في الجولات الأخيرة، وكذلك الحال لمواطنه وزميله في الفريق عمر ودي، ولا يمكن إغفال دور الأردني أحمد العرسان مع كاظمة كعقل مفكر وصاحب 5 أهداف حتى الآن. وكان لمهاجم خيطان ويلنغتون بصمة إيجابية، إلى جانب إبراهيما تانديا مع القادسية، الذي سيكون مضطراً للاستغناء عنه بسبب المرض.

أرقام

• شهد القسم الأول إحراز 146 هدفاً، بمعدل 16.2 هدفاً في الجولة، و3.2 أهداف في المباراة الواحدة.

• تقاسم العربي والكويت لقب الأقوى هجوماً، بعد أن أحرز كل منهما 22 هدفاً، يليهما النصر في المركز الثاني بـ 20 هدفاً، فيما يمتلك الجهراء أضعف خط هجوم (6 أهداف)، يليه خيطان (7 أهداف).

• في المقابل يمتلك القادسية دفاعاً صلداً، بعد أن استقبلت شباكه 5 أهداف فقط، يليه العربي ثم الكويت في المركزين الثاني والثالث، حيث مُنيت شباكهما بـ 10 و11 هدفاً، في حين يُعد خط دفاع كاظمة الأضعف، إذ اهتزت شباكه 21 مرة، يليه الفحيحيل (19 هدفاً).

• العربي والكويت هما الأكثر تحقيقاً للفوز، إذ فاز كل منهما في 6 مباريات، تبعهما القادسية بالانتصار في 5 مباريات، ثم جاء كل من السالمية والنصر وكاظمة بالفوز في 4 مباريات.

وبينما القادسية هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر، فإن الجهراء هو الأكثر خسارة (7 مباريات)، يليه الفحيحيل وخيطان (5 مباريات). واللافت في الأمر أن القادسية هو أكثر الفرق تعادلاً (4 مباريات).

• يتربع محترف النصر الكولومبي هانسيل زاباتا على قمة الهدافين، بعد أن أحرز 12 هدفاً، يليه محترف العربي المغربي حمزة خابا بـ 10 أهداف، ثم مدافع السالمية البرازيلي اليكس ليما بـ 6 أهداف، يليه محترف كاظمة الأردني أحمد العرسان وله 5 أهداف، ثم محترف الشباب السنغالي بيراهيم جاي، ومحترف السالمية البرازيلي سيباستياو دي فريتاس، ولكل منهما 4 أهداف.

وبعيداً عن المحترفين الذين تنافسوا على لقب الهداف، ظهر على استحياء مدافع العربي جمعة عبود، وقائد القادسية بدر المطوع في المركز السادس، ولكل منهما 3 أهداف.

back to top