القضاء الأميركي يعيد لنيبال مقدساتها
أعاد قضاء نيويورك إلى نيبال أربع قطع فنية مسروقة كانت بيعت بصورة غير قانونية وتبلغ قيمتها مليون دولار، في إطار تحقيق دولي بدأ عام 2011 بشأن مهرب هندي وأميركي مدان في الهند وتعتزم الولايات المتحدة محاكمته.
وأعلن المدعي العام لولاية نيويورك لمنطقة مانهاتن ألفِن براغ، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس، أنه أعاد إلى كاتماندو أربع «قطع رائعة»، من بينها أقنعة بهايرافا برونزية للإله الهندوسي شيفا تعود إلى القرن السادس عشر.
وبين القطع المعادة كذلك تمثال للإلهة دورغا، سُرق من نيبال وعُثر عليه في نيويورك في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ورحب القنصل العام النيبالي بيشنو براساد غوتام خلال مراسم تسلّمه القطع «بعودة هذه التحف الأربع التي صُدّرت بشكل غير قانوني»، معتبراً أنها «خطوة مهمة لنيبال نحو الحفاظ على تراثها الثقافي وكنوزها التاريخية».
ويلاحق القضاء النيويوركي تاجر القطع الفنية الهندي الأميركي سوبهاش كابور الذي كانت شبكته تسرق قطعاً فنية من جنوب شرق آسيا وآسيا الجنوبية خصوصاً لبيعها في معرضه الفني في مانهاتن.
ويستهدف تحقيق بعنوان «هيدن آيدول» كابور منذ أكثر من عقد. وقد أوقِف في ألمانيا عام 2011، وأُعيد إلى الهند حيث أودع السجن مذّاك، وحكم عليه القضاء في الدولة الآسيوية العملاقة في نوفمبر 2022 بالسجن 13 عاماً.
وصدر في حقه غيابياً قرار اتهامي في الولايات المتحدة عام 2019 وطلب القضاء الأميركي من نيودلهي استرداده مع آخرين بتهمة «التآمر لتهريب أعمال فنية مسروقة»، وقد دأب على نفي التهم الموجهة ضده.