«لا تنشر هذا الكتاب... أبرز أخطاء المؤلفين» بمعرض الكتاب

ورشة عمل قدمها أحمد حيدر لشرح صعوبات النشر

نشر في 18-11-2022
آخر تحديث 17-11-2022 | 19:01
الكاتب والناشر د. أحمد حيدر
الكاتب والناشر د. أحمد حيدر
انطلقت بمعرض الكويت الدولي للكتاب، أمس، أولى ورش العمل المقررة على هامش المعرض بعنوان «لا تنشر هذا الكتاب... أبرز أخطاء المؤلفين»، للكاتب والناشر د. أحمد حيدر، التي شرح خلالها بقاعة كبار الزوار، جناح 6 بأرض المعارض في مشرف، أهم الأخطاء التي يقع فيها المؤلفون وكيفية تلافيها بطرق بسيطة.

وتحدّث حيدر، خلال الورشة، عن مراحل نشر الكتاب، وصعوبات تلك المراحل، وكيف يمكن للكاتب، وخصوصا الشباب في مقتبل مشوارهم الأدبي، اتباع الخطوات الصحيحة فيما يتعلّق بنشر أعمالهم، وذلك بعد التأكد من أحقيتها للنشر، مشيرا إلى أن أغلب الكتّاب عادة ما يشعرون بالندم أو عدم الرضا الكامل عن أعمالهم القديمة، لأنهم دائما في تطوّر مستمر، وبالتالي ينظر المؤلف إلى مؤلفاته السابقة بعين الناقد والقارئ، لا بعين الكاتب.



وأشار إلى أن أبرز أخطاء المؤلفين التي تصاحب ميلاد أعمالهم الجديدة، يأتي بداية من لغة التخاطب التي يتحدث بها المؤلف لدار النشر، والتي يجب أن تكون في إطار من التواضع لا التعالي، مهما بلغ الكاتب من سمعة ومكانة أدبية بالوسط الثقافي، وفي حال رفض دار النشر لتبنّي مشروع الكتاب، ونصح حيدر المؤلفين بعدم أخذ هذا الرفض على محمل شخصي، وألا يأخذ الكاتب موقفا من دار النشر، بل يحاول مجددا في تجربة أخرى، أو بعد إعادة النظر في تجربته الحالية، واعتبار هذا الرفض أمرا موضوعيا يعود لأسباب عدة، ليس منها ما هو شخصي.

وأضاف أن أبرز أخطاء المؤلفين في أعمالهم هو الوقوع بين الاختصار أو الإسهاب، ناصحا بألا يقل الحد الأدنى للكتاب عن 250 صفحة، وألّا يصل بأي حال من الأحوال إلى 900 أو 800 صفحة، لأنّ مثل هذه الأعمال تكون مجهدة فكريا وتجاريا، سواء للقارئ أو الناشر على حد سواء، إلا في حالات قليلة وخاصة جدا.

ومن الأسباب المتعلقة بالكاتب أيضا، قال حيدر إن أبرز أخطاء المؤلفين التي تعرقل أعمالهم الجديدة هو اختيار الناشر الخاطئ، فلكل ناشر تخصص ككتب الأطفال أو المؤلفات العلمية، أو الأعمال الأدبية، أو العربية، أو الأجنبية، مشيرا إلى أن هناك أيضا ناشرين لديهم اهتمامات متنوعة، ولذلك فإنه على الكاتب اختيار الناشر المناسب لفئة عمله، مشيرا إلى خطأ بعض المؤلفين باعتماد مسودة الكتابة دون تنقيحها، والتي عادة ما تحتاج إلى مراجعات عدة سواء من الكاتب نفسه أو مختصين آخرين، فضلا عن أهمية عدم وقوع المؤلف في خطأ الكتابة من دون قراءة، لأنّ المحصلة المعرفية للإنسان هي التي تشكّل شخصيته الثقافية والفكرية، والتي تؤهله فيما بعد لمشروع الكتابة.

وحذّر حيدر المؤلفين من كثرة الأخطاء اللغوية، وعدم مراعاة عناصر الكتابة، لأنّ المؤلف الناجح لا بدّ أن يجيد ويتمكن من مفردات لغته وعناصر جمالياتها، وإلا فإنه لن يتمكّن من التعبير عن أفكاره بالشكل المأمول، فضلا عن تخطيه مرحلة التعبير إلى مرحلة التأليف والإبداع.

back to top