الأخ الكبير
يعزّ علينا فراق الأخ الكبير «أبو محمد»، الذي أعددناه أخاً حميماً قبل أن نعدّه زميل عمل. ولا اعتراض على قدر الله عز وجلّ بفقد أخينا عبدالأمير حسن رمضان، الذي انتقل الى جوار ربه أمس، 27 الجاري، مبتهلين إلى الباري جلّ وعلا أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
إن عزاءنا بهذا المصاب الأليم هو استذكار السجايا والمناقب الحميدة للفقيد الغالي، فعلى الصعيد الشخصي، تميّز - يرحمه الله - دوماً بالهدوء ودماثة الخلق وحسن التعاون مع زملائه كافة، وتقديمه التوجيه والنصائح الأخوية الخالصة للجميع بنوايا صادقة ونبيلة، كما عُرف عنه تواضعه الجمّ وطيب المعشر.
أما على الصعيد المهني، فقد كان، يرحمه الله، مخلصا ومتفانيا في أداء مختلف مهام العمل، وحريصا على إنجازها على أكمل وجه، حتى بات قدوة لجميع العاملين بمختلف القطاعات، لا سيما خلال مسيرة عمله الحافلة بالعطاء في وزارة الخارجية ثم بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، وبعد ذلك في الديوان الأميري بمكتب حضرة صاحب السمو أمير البلاد، خلال العمل في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه.
هذا، وقد تتلمذت على يده كوكبة طيبة من الموظفين الجدد الذين ساروا على نهجه الطيب، واحتل مكانة عالية في نفوسهم، وستظل مناقب الفقيد وإسهاماته المقدّرة في خدمة الوطن خالدة بالذاكرة.
وإننا في هذا المصاب الأليم، لنتقدم لأسرته الكريمة ولكل الإخوة والأخوات ممن حظوا بمزاملته بأحر التعازي وصادق المواساة، سائلين المولى عز وجلّ أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه ويلهمنا جميعاً جميل الصبر وحُسن العزاء.
* أحمد فهد الفهد وإخوانه وأخواته في مكتب صاحب السمو