فصائل العراق «الإيرانية» تضبط نفسها... وحاملة أميركية تُسقط مسيّرات حوثية

القوات الأميركية توسّع الاستطلاع بالأنبار

نشر في 24-11-2023
آخر تحديث 23-11-2023 | 20:23
مسلحون يمنيون يدعمون غزة في صنعاء (أ ف ب)
مسلحون يمنيون يدعمون غزة في صنعاء (أ ف ب)

شنّت الفصائل العراقية الموالية لإيران هجمات محدودة ضد قاعدتين أميركيتين في العراق وسورية، متجنّبة الرد بشكل عنيف على ضربة أميركية في جرف الصخر جنوب العاصمة بغداد، قتلت 8 من كتائب «حزب الله - العراق».

وقال القيادي في «كتائب حزب الله»، النائب في البرلمان العراقي حسين العامري، إن «فصائل المقاومة دخلت مرحلة السيناريوهات المفتوحة، وربما تتسع حدة المواجهات إذا تمادت واشنطن في استهداف المزيد من مقارّ الحشد الشعبي»، مبيناً أن «هجوم جرف الصخر يمثّل جريمة وانتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، ويعكس رغبة الأميركيين بإثارة التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار».

وشدد العامري على أن «جميع المصالح الأميركيين في المنطقة مهددة إذا سعت الى حرب مفتوحة مع فصائل المقاومة، وذلك يعني استنزافا كبيرا لها وتهديدا لمصالحها في الشرق الأوسط بكاملة».

وكان المتحدث باسم «كتائب حزب الله»، محمد محيي، قد تعهّد بمواصلة استهداف القوات الأميركية، «وربما تستخدم أسلحة جديدة في استهداف قواعدها غير الشرعية».

وفي وقت سابق، لوّح زعيم «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، بـ «الثأر» من القوات الأميركية، مؤكداً أن حركته لن تسكت أو تهادن، وداعيا الحكومة الى «محاكمة القوات الأميركية».

ميدانياً، أعلن تحالف «المقاومة الإسلامية في العراق»، أمس، أنه قصف بطائرة مسيّرة قاعدة حرير في مطار أربيل بإقليم كردستان التي توجد بها قوات أميركية.

كما أعلن التحالف نفسه استهداف قاعدة أميركية في حقل كونيكو بعمق محافظة دير الزور السورية الحدودية مع العراق برشقة صاروخية.

في المقابل، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن القوات الأميركية وسّعت من عمليات استطلاعها الجوي لتشمل مناطق مختلفة من مدن المحافظة التي لم تشهد منذ أعوام عمليات من هذا النوع.

وفي رسالة لمجلس النواب الأميركي، أكد الرئيس جو بايدن أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني استهدفت أفرادا ومنشآت تابعة للجيش بالعراق وسورية.

وأوضح بايدن، في رسالته، أنه أمر بتنفيذ ضربات لمنشآت يستخدمها الحرس في العراق لتحقيق الردع وتقليص وتعطيل الهجمات المستهدفة ضد الولايات المتحدة وشركائها، موضحاً أن إجراءاته تتفق مع قرار سلطات الحرب (القانون العام 93 - 148)».

الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي، أمس، إسقاط عدة مسيّرات فوق البحر الأحمر أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن بعدما احتجزت في نهاية الأسبوع الماضي سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، وأطلقت دفعة من الصواريخ الباليستية دعماً لغزة.

وغداة تهديد الحوثيين باستهداف سفن الحماية التي ترافق أي سفن مدنية أو سفن شحن لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)، في بيان على منصة إكس، «في صباح 23 نوفمبر، بتوقيت اليمن، أسقطت حاملة الطائرات يو إس إس توماس هودنر عدة طائرات هجومية من دون طيار أحادية الاتجاه، تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن».

وأكدت «سنتكوم» أنه تم «إسقاط المسيّرات بينما كانت السفينة الحربية تقوم بدورية في البحر الأحمر»، مشيرة إلى أن «السفينة وطاقمها لم يتعرّضا لأي ضرر أو إصابة».

back to top