دعوة نيابية إلى إصلاحات سياسية
• مهلهل المضف: لن تتحقق إلا عبر نظام برلماني يشمل تشكيل الحكومة.
• هايف: 20 نائباً وقّعوا طلب تعديل المادة 79 من الدستور لأسلمة القوانين.
• المجلس واصل مناقشة الخطاب الأميري للمرة الثالثة على التوالي ويستكمل القائمة 29 الجاري.
• أعدّ طلباً لتعديل المادة 79 منه بعدم صدور قانون إلا إذا كان متوافقاً مع الشريعة الإسلامية.
نشر في 17-11-2022
آخر تحديث 16-11-2022 | 21:20
في جلسته التكميلية أمس، لم يتمكن مجلس الأمة من الانتهاء من قائمة المتحدثين على بند مناقشة الخطاب الأميري، لتؤجَّل إحالة الخطاب إلى جلسة 29 الجاري، ووسط مطالبات نيابية بإصلاحات سياسية، فتح النائب محمد هايف باب تنقيح الدستور مجدداً، عبر إعلانه تقديم طلب بتعديل المادة 79 منه.
وقال هايف، في كلمته بالخطاب، خلال الجلسة أمس: «تقدمنا بطلب تعديل المادة 79، بحيث لا يصدر قانون إلا إذا أقره مجلس الأمة وصادق عليه الأمير، وكان موافقاً للشريعة الإسلامية، ووصل الموقعون إلى 20 نائباً، وأدعو البقية إلى توقيعه حماية للمستقبل، وأدعو الله أن يوفق القيادة السياسية للموافقة على هذا التعديل، الذي يتطلب موافقة ثلث أعضاء المجلس وموافقة سمو الأمير».
من جهته، ذكر النائب مرزرق الحبيني: «إننا وصلنا مع الحكومة إلى مرحلة ضبابية حالياً، بين التفاؤل والتشاؤم، وأقول لرئيس الوزراء عليك الحذر من فقدان النجاحات والتأييد الشعبي والتاريخي لك».
وانتخب المجلس خلال الجلسة النائبين حمدان العازمي بـ 35 صوتاً وأحمد لاري بـ 27 لعضوية البرلمان العربي، على حساب النائبة جنان بوشهري التي لم تحصل إلا على 17 صوتاً فقط.
.
وفي تفاصيل الخبر:
افتتح رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون الجلسة التكميلية في التاسعة صباح اليوم، وتلت الأمينة العامة المساعدة لشؤون الجلسات أسماء الأعضاء الحضور والمعتذرين عن عدم الحضور.
واستهل المجلس جلسته باستكمال مناقشة الخطاب الأميري، وكان الدور في القائمة للنائب محمد هايف الذي قال: «نستبشر خيرا بالحكومة والمجلس، وان تكون مسيرة الإصلاح في الحكومة والمجلس، والإصلاح يسير من خلال المحافظة على الهوية الدينية والاهتمام بإصلاح جميع مناحي الحياة، ورفع مستوى الخدمات، ونسيان المراحل السياسية الماضية التي تسببت في القيود الأمنية والسجون والقضايا».
الجوازات المزورة
وتابع هايف: «قضية البدون يجب أن تحل، ويجنس من يستحق الجنسية، ويمنح الحقوق المدنية البقية، والحكومة تسببت في الجوازات المزورة، ومن غير المعقول أن يحرم البدون من التعليم والصحة، وأحد المسؤولين باع جوازات من جزر القمر، ورئيس الوزراء الأسبق قال لي شخصيا واعترف بقوله صرفنا لهم مستحقاتهم لشراء جوازات، واعترف هذا المسؤول بالجوازات المزورة، واليوم لابد أن يمنح أفراد هذه الفئة حقوقهم من التعليم والزواج، والبدون لا يستطيعون الذهاب للمدرسة والأمية تنتشر في الجهراء والصليبية».
برنامج عمل فعال
من جهته، ذكر النائب عيسى الكندري: «نرحب بخطاب القيادة السياسية الذي ألقاه نيابة عن سمو الأمير ولي العهد، والتأكيد على مضامين الخطاب الأميري الذي ألقاه رئيس الوزراء، ونتطلع إلى برنامج عمل فعال يحاكي الاستدامة في كل المجالات، واليوم الكويت ترتقي بدورها المحوري والإنساني في العالم والمنطقة».
وأشار الكندري إلى «تكريم رئيس أكبر دولة في العالم لسمو الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، وتسليمه مفتاح البيت الأبيض، ونحن نتفاءل بالعلاقة بين المجلس والحكومة، ولابد أن ننجح في الوصول الى بر الأمان بعيدا عن الصراعات والتناحر، وأن نرد التحية بأحسن منها»، مضيفا أن «ملف الرعاية السكنية مهم ولابد من تطوير فلسفتها، ونطلب من وزير الإسكان أن يبادر بمعالجة القضية السكنية، ونريد أن تترجم الحكومة أقوالها إلى أفعال، وأن تترجم مضامين الخطاب الأميري على أرض الواقع».
التعيينات البراشوتية
إلى ذلك، تساءل النائب عبدالله فهاد: «ماذا فعلت الحكومة لهذا المجلس والإرادة الشعبية؟ وأسأل رئيس الوزراء أين العفو يا رئيس الحكومة مع أنه أسهل ملف كان بيدك؟ وأنت تعهدت أمام النواب بذلك، واليوم لابد أن نعرف من يدير البلد حتى نواجهه، خاصة في الخطأ الكبير بالتعيينات البراشوتية التي صدرت بين يوم وليلة».
وتابع فهاد: «نريد أن نعرف من يقف خلف هذا القرار ويقوم بذلك، ووزير الدفاع دمر قرعة الجيش والضباط وحلم كل كويتي أن يدخل ابنه في دورة الضباط، هل يعقل إقصاء 1200 من شباب الكويت، كانوا ينتظرون الالتحاق بالضباط من دون واسطة، وهناك شبهات في الاعتبار، ولابد أن يوقف رئيس الوزراء هذا العبث وإذا لم يقبلوا في كلية الضباط يتم ابتعاثهم للخارج».
وتابع: «يا رئيس الوزراء عليك حماية مشروعك ولأول مرة في تاريخ الحياة السياسية يحظى رئيس الحكومة بهذا التأييد الشعبي، وعليك الجنوح للارادة الشعبية وتحقيق آمال المواطنين، فالطموح كبير هذه المرة، والكل يعلم أن هناك متربصين بالمجلس والحكومة، ويملكون المال والاعلام ومازال الهجوم على المجلس مستمرا، فماذا قدمت الحكومة للمجلس؟! وطلبنا أن تقدم يا رئيس الحكومة العفو قبل جلسة الافتتاح، وهو ملف بيدك لكن لم تفعل، واقول لرئيس الوزراء والله يبون راسك اكثر من المجلس لانك تتمتع بالارادة الشعبية».
كأس العالم
من جانبه، قال النائب ماجد المطيري: «سمو رئيس الوزراء اللي بينا وبينك هي المادة 98 من الدستور، وعليك أن تعرف إذا صعدت المنصة فإن وزراءك ما راح يحموك ولا أحد سيقف معك، وكيف لنا أن نثق بحكومتك قبل برنامج عمل حكومي يحاكي الواقع».
وتابع المطيري: «من غير المعقول اليوم نفتخر بأننا وصلنا الى كأس العالم 1982 والرياجيل في قطر جابوا كأس العالم عندهم، واليوم عليك مكافحة الفساد وتطبيق مبادرتي ولي العهد المبلغ السري والمراجع الخفي، وإذا لم تصلح وتطور من جهازك التنفيذي وتنفيذ ما جاء في الخطاب السامي فستكون أنت وحكومتك أول من يودع قاعة عبدالله السالم».
وأضاف: «من غير المعقول أن السعودية اشترت اليوروفايتر بـ3 مليارات ونحن اشتريناها بـ8 مليارات، وهدا شنو نسميه، وأحد الوزراء بهذه الحكومة قال إن صفقة اليوروفايتر سرقة، وان هناك مسجدا وصالة العاب تم بناؤها بمبلغ 500 مليون يورو، وهل يعقل أن تأجير المتر في أراضي الدولة بمئة فلس بالسنة، وهم يؤجرونها بثمانية دنانير بالشهر، وإن شاء الله نبر بقسمنا ونحاسب كل وزير متخاذل عن الشعب ومتطلباته».
الخطوات الإصلاحية
وأشاد النائب عبدالله المضف بالنطق السامي ومضامينه الفعلية بمحاسبة الفاسدين ومكافحة الفساد وان السلطة هي التي تحاسب الحكومة قبل المجلس اذا اخطأت ورأينا جزءا من الخطوات الإصلاحية تطبق على الواقع من خلال تغيير قيادات وعزل اخرى.
وأضاف المضف: «علينا أن نتعظ من الفترة السابقة فما وضعنا باختصار اننا قبلنا بكل معادلة واي حسبة تكون البلد فيها الحلقة الاضعف وهذا سبب تراجعنا في كل المجالات، فالكل يمكن أن يتراضى على مصلحة البلد وأمواله، وأصبحنا تقبل ان تعليما يتراجع عشان مدارسهم تربح، وصحتنا تتدهور عشان مستشفياتهم تربح، وقبلنا بأن المواطن لا يسكن من أجل أن عقاراتهم تؤجر ليس ذلك فحسب بل إن تدهور الرياضة بات مكائن تفريخ لولاءات سياسية حتى الفكرة والابداع باتت تهاجر تولد في الكويت وتطبق عند جيراننا ولهذا خسر الوطن والمواطن وكسب المتنفذ».
وتابع: «هناك تحرك في الدولة لتغيير القيادات، لكن نحن كشعب يجب ان نعرف بناء على ماذا هذا القيادي يعفى من منصبه فمن دون محاسبة فهذه تسمى مكافأة خدمة، وإذا كان هناك تعدي على المال العام لا أحد يملك أن يقول عفا الله عما سلف، ورأينا أصواتا جديدة تقول ماذا استفدتم من الدستور وماذا عملت الديمقراطية».
مكافحة الفساد
أما النائب عبدالله الأنبعي فقال: «إذا لم تحقق الحكومة برنامجها وتقم بمكافحة الفساد وتلبية رغبات المواطنين فسنتقدم بالاستجواب، ومن يخشى الصعب من الوزراء يقعد في بيته وإلا فأسهل شي هو ملف الاستجواب، وأؤكد أن الحكومة تأخرت في برنامج عملها، ونحن في الجلسة الثالثة للمجلس ومعايير التعيينات والرواتب والفرص الاستثمارية غير واضحة وإذا كل شيء راح يمشي بالواسطة لا طبنا ولا غدا الشر، فضلا عن ضرورة إصلاح النظام في الحكومة ومعايير القبول للضباط غير واضحة والأمر ليس كوتا».
في المقابل، قال النائب د. حسن جوهر: «تأخرنا كثيرا في الإصلاح والتنمية، وطموح الشعب الكويتي ارتفع كثيرا بعد تولي الشيخ أحمد النواف رئاسة الحكومة، وهذا ما قلناه خلال اجتماعاتنا وما نقوله في الغرف الخاصة نفسه في العلن، لكن الخطوات الاصلاحية لا تزال مؤشرات فقط لم تترجم على أرض الواقع، ولابد أن تتحول واقعا وننتظر برنامج عمل الحكومة الذي يجب أن يقوم على رؤية تنموية ويكون عمادها المحور البشري وان يساهم البرنامج في اصلاح الخلل ويكافح الفساد».
وأضاف جوهر: «اقول لرئيس الوزراء البيئة الصالحة لتحقيق النجاح في برنامج الحكومة ولتنمية غير متوفرة في الحكومة وأمام الفساد، وأنا تعهدت بتقديم ملفات الفساد والتعدي على الأموال العامة وسلمت سمو رئيس الوزراء ملفات فساد كثيرة وحالات استيلاء على المال العام منها قديمة واخرى جديدة منها المصروفات الخاصة وفيها مخالفات جسيمة وتحويلات لبعض الوزراء في حساباتهم الشخصية، ولم اكتف بسرد المعلومات إنما سلمته حلولا ومقترحات لتتبع أموال الدولة، والمصروفات السرية لا تقف عند حد فهي لا توجد بها شفافية ولا تتابع وبلغت 375 مليون دينار صرفت بالكامل دون ان تعلم الجهات الرقابية أوجه صرفها، وتجاوز المبلغ 400 مليون دينار، وأقول للوزير الشيتان أليس من الغريب أن تصرف أموالا تحت بند المصروفات السرية في آخر شهر من الميزانية دون ان يعلن ماهيتها».
بدوره، أكد النائب مهند الساير أن «برنامج عمل الحكومة محور الاتفاق والاختلاف في المجلس، ومحور خلافنا نحن كنواب هو المواطن، فالحكومة اهملت في السابق ملف المواطن، وكانت تتجه للمكاسب السياسية بعيدا عن رفاهية المواطن وحقوقه، واعتقد ان رئيس الحكومة لديه مشكلة مع المقترحات الشعبوية لأنها تكلف ماليا، وللعلم كل القوانين الشعبية السابقة في الحكومات اتت برغبة حكومية والنواب تقدموا بـ1300 مقترح سابقا لم يقر منها شيء».
وأشار الساير إلى أن تكلفة الطالب الكويتي في مدارس التربية 5 آلاف دينار تتحملها الدولة، والتحصيل التعليمي منخفض خمس سنوات تقريبا وحتى التعليم الخاص ومخرجاته ليست بالمستوى المطلوب، مضيفا ان ملف الصحة تنفق عليه الدولة 1.5 مليار دينار، وترتيب الكويت 60 عالميا، وما زال سوء الخدمات الصحية هو العنوان السائد في المستشفيات الحكومية مع طوابير الانتظار، الأمر الذي يؤدي بالمواطنين إلى العلاج في القطاع الخاص.
واستدرك: «انجزنا 29 تقريرا باللجنة التشريعية في 28 يوما، وبعضها منذ سنوات، وواجبنا ان نزيل الغبار عنها وننجزها، اليوم تصرف مليارات على ميزانية الدعوم، لكن لا توجه بالشكل الصحيح، ومستعد لتقديم دراسة خاصة لمجلس الوزراء حول توجيه الدعوم الذي يستفيد منه التجار بنفس قيمة المواطن وهذا لا يجوز».
تكويت النفط
من جهته، ذكر النائب مرزرق الحبيني: «وصلنا الى مرحلة ضبابية حاليا مع الحكومة، تقف بين درجة التفاؤل والتشاؤم، واقول لرئيس الوزراء عليك الحذر من فقدان النجاحات والتأييد الشعبي والتاريخي لك، وقطاع البترول منذ 70 سنة لم يكوت حتى الآن، والشركات ترفض تعيين الكوادر الوطنية رغم أن تخصصهم هندسة بترول».
وأشار الحبيني إلى أن «شركات البترول ترفض قبول المهندسين الكويتيين من فات على شهادته ثلاث سنوات، والسؤال لوزير التربية: هل شهاداتكم لها تاريخ صلاحية وانتهاء معين؟».
وتابع الحبيني: أقول للحكومة: تحمّلوا كل ما يأتيكم إذا قصرتم مع المواطن، ولن نتردد في المحاسبة، ويعاني المواطن بسبب جهاز حكومي مترهل فاشل، ولا توجد قضية حُلّت؛ لا إسكان ولا تعليم ولا صحة ولا غيرها.
وأضاف: يجب أن يُحسم ملف البدون بشكلٍ سريع، فجنّسوا المستحقين وخلونا نخلص من هالبلوى، أما غير المستحق فطبّقوا عليهم القوانين المدنية، فهذه القضية قنبلة موقوتة.
وفي هذه الأثناء، رفع السعدون الجلسة لصلاة الظهر، وعقب استئنافها، تحدثت النائبة جنان بوشهري في نقطة نظام، مشددة على أن «بقاء وزيرة الأشغال في الحكومة خطر على المال العام».
وقالت بو شهري: «كلامي لوزيرة الأشغال التي اتضح من كلامها أنها فعلا مستشارة لشركة وتركتها عندما رشحوها وكيلة، وأقول لها أنت خالفت توجيهات القياده السياسية عندما سلمتِ وزارة الأشغال للشركة، وأقول اليوم إن بقاء الوزيرة أصبح خطرا على المال العام، لكوني سلّمتها تقريرا عن مخالفات مشروع المطار، وقالت لي: سأحقق مع الوكيل الذي رفع التقرير نفسه، وهذا ليس كلام وزيرة».
من جهته، قال النائب مهلهل المضف، الذي وصله الدور في الخطاب الأميري: «نعاني انحراف المسار السياسي وعدم وجود إصلاح، وأولى الأولويات يجب أن يكون الإصلاح السياسي الشامل ومعالجة مشاكل المواطنين وتنويع مصادر الدخل»، مشدداً على أن الإصلاح السياسي لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال نظام برلماني يشمل الحكومة، وأن تكون هناك أغلبية سياسية تحفظ البلد، ومن كان يتصور أننا ممكن أن نمرّ بأزمة الحكم في 2006، والله حفظ البلاد، وما حصل وقتها من إعفاء أمير من منصبه وتنصيب أمير لم يكن وليا للعهد أساسا، وهذا تم من خلال موافقة مجلس الأمة، ومن هذا الباب نتطلع إلى تطوير النظام البرلماني.
أما النائب شعيب شعبان فقد أكد أن الوضع الإقليمي خطير، وهل الحكومة مستعدة وجاهزة لأي طارئ، وهل تملك الجاهزية الكاملة للحفاظ على حياة ما يزيد على 4 ملايين نسمة، وماذا فعلت بشأن الأمن الغذائي، فهذه الحكومة أجزم أنها اكبر حكومة تملك غطاء شعبيا، وعليها القيام بواجباتها على أكمل وجه، وعلى الوزراء الابتعاد عن ردود الأفعال في قراراتهم، وأتمنى أن تحمل قراراتهم الطبيعة المستدامة.
وأكد شعبان أن الوضع الصحي متردّ، والعلاج بالخارج يكلف المال العام مليار دينار سنويا، وعلى الحكومة الاستعانة بإدارات عالمية مثل «مايو كلينك» من أجل إدارة المرافق الصحية بهدف تطويرها والعمل على تحسين جودة التعليم واستقدام المعلمين من الدول المتقدمة تعليميا، لا أن يُجلب معلمون من دول مستواها التعليمي أقل من الكويت.
وبيّن أن الترفيه اليوم تحوّل الى ضرورة وليس ترفا، فالكويت خاوية من المشاريع الترفيهية، وكنا نتكلم عن حلول مستدامة وليس ترفيهية، فوزير المالية أتى بـ «ونتر لاند»، شكرا، لكن الى كم سنة يبقى هذا المشروع؟
وتحدث النائب هاني شمس مشيداً بالنطق السامي ومضامينه للوصول إلى العهد الجديد، «كما نشيد بالخطاب الأميري الذي يجب أن ينعكس على برنامج عمل الحكومة، وأن يترجم بخطط ومشاريع واقعية، وأن تكون آلية التنفيذ وفقاً لبرنامج زمني، وإذا أخفقت الحكومة فسنحاسبها ومعيار تعاوننا مع الحكومة إنجاز البرنامج لأن الشق عود ولابد من الخروج من عنق الزجاجة ومعالجة المشكلات وإحداث التنمية والقضاء على الفساد».
ورفع السعدون الجلسة على أن يلتئم المجلس من جديد في 29 الشهر الجاري.
.
لأول مرة بالمجلس الحالي، يقوم الرئيس السعدون من موقعه على المنصة ويصوت من الموقع الرسمي المخصص من خلال الكبائن المعدة لذلك، حيث صوت، ووضع ورقته في الصندوق. وكان السعدون صوت على مناصب مكتب المجلس واللجان البرلمانية وهو جالس في موقعه.
صوت لك يا حمدان
عند تصويت الأعضاء في انتخابات عضوية البرلمان العربي، واجه النائب حمد المطر النائب حمدان العازمي عند كابينة التصويت، فقال له: أي رقم أنت؟ فرد حمدان: صورتي موجودة في رقم 3، فقال المطر: صوت لك، شتبي بعد! مبروك. فقال حمدان: شكرا، جزاك الله خيرا.
تنازلوا لجنان
قال عبدالكريم الكندري مخاطبا النواب بعد تنازله لصالح جنان بوشهري في انتخابات عضوية البرلمان العربي: أطلب من الجميع التصويت لنائب واحد، على ان تزكى جنان، كما طلب من الاعضاء المترشحين التنازل كما فعل لصالح جنان، لكن هذا لم يحدث، وخاضت بوشهري الانتخابات، ولم يحالفها الحظ، اذ حلت ثالثا، في حين ان المطلوب مقعدان لعضوية البرلمان.
سوار المغردين
طالب محمد هايف أن تبادر الحكومة للتعامل مع المغردين المسجونين كما فعلت مع قبيلة شمر من خلال الإفراج عنهم للعودة الى منازلهم مقابل وضع سوار مراقبة لهم، مشيرا الى أن هؤلاء لم يرتكبوا جريمة، انما عبروا عن آرائهم.
المطر والساير وعرض مرئي
قدم النائبان مهند الساير وحمد المطر عرضين مرئيين مدعمين بالصور والاحصائيات والارقام الرسمية خلال حديثهما عن الخطاب الأميري.
كأس العالم
كان حديث النواب عن كأس العالم حاضرا بقوة خلال مناقشة الخطاب الاميري، وقارن النواب بمكانة الكويت في السابق رياضيا، وما وصلت اليه الان، لافتين الى التطور الكبير الذي شهدته دول المنطقة لا سيما قطر التي تنظم كأس العالم.
وقال هايف، في كلمته بالخطاب، خلال الجلسة أمس: «تقدمنا بطلب تعديل المادة 79، بحيث لا يصدر قانون إلا إذا أقره مجلس الأمة وصادق عليه الأمير، وكان موافقاً للشريعة الإسلامية، ووصل الموقعون إلى 20 نائباً، وأدعو البقية إلى توقيعه حماية للمستقبل، وأدعو الله أن يوفق القيادة السياسية للموافقة على هذا التعديل، الذي يتطلب موافقة ثلث أعضاء المجلس وموافقة سمو الأمير».
في المقابل، قال النائب مهلهل المضف، إننا «نعاني انحراف المسار السياسي، وعدم وجود إصلاح، وأولى الأولويات يجب أن يكون الإصلاح السياسي الشامل، ومعالجة مشاكل المواطنين، وتنويع مصادر الدخل»، مؤكداً أن «الإصلاح السياسي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نظام برلماني يشمل تشكيل الحكومة، وأن تكون لدينا أغلبية سياسية تحفظ البلد».محمد هايف: قضية البدون يجب أن تُحل وتجنيس من يستحق
من جهته، ذكر النائب مرزرق الحبيني: «إننا وصلنا مع الحكومة إلى مرحلة ضبابية حالياً، بين التفاؤل والتشاؤم، وأقول لرئيس الوزراء عليك الحذر من فقدان النجاحات والتأييد الشعبي والتاريخي لك».
وانتخب المجلس خلال الجلسة النائبين حمدان العازمي بـ 35 صوتاً وأحمد لاري بـ 27 لعضوية البرلمان العربي، على حساب النائبة جنان بوشهري التي لم تحصل إلا على 17 صوتاً فقط.
.
وفي تفاصيل الخبر:
افتتح رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون الجلسة التكميلية في التاسعة صباح اليوم، وتلت الأمينة العامة المساعدة لشؤون الجلسات أسماء الأعضاء الحضور والمعتذرين عن عدم الحضور.
واستهل المجلس جلسته باستكمال مناقشة الخطاب الأميري، وكان الدور في القائمة للنائب محمد هايف الذي قال: «نستبشر خيرا بالحكومة والمجلس، وان تكون مسيرة الإصلاح في الحكومة والمجلس، والإصلاح يسير من خلال المحافظة على الهوية الدينية والاهتمام بإصلاح جميع مناحي الحياة، ورفع مستوى الخدمات، ونسيان المراحل السياسية الماضية التي تسببت في القيود الأمنية والسجون والقضايا».
الجوازات المزورة
وتابع هايف: «قضية البدون يجب أن تحل، ويجنس من يستحق الجنسية، ويمنح الحقوق المدنية البقية، والحكومة تسببت في الجوازات المزورة، ومن غير المعقول أن يحرم البدون من التعليم والصحة، وأحد المسؤولين باع جوازات من جزر القمر، ورئيس الوزراء الأسبق قال لي شخصيا واعترف بقوله صرفنا لهم مستحقاتهم لشراء جوازات، واعترف هذا المسؤول بالجوازات المزورة، واليوم لابد أن يمنح أفراد هذه الفئة حقوقهم من التعليم والزواج، والبدون لا يستطيعون الذهاب للمدرسة والأمية تنتشر في الجهراء والصليبية».
واستدرك: «من يتصور أنه في يوم من الأيام تأتي قوانين في العالم والغرب لحماية المثليين، واليوم مكافحة الظواهر السلبية واجب شرعي، ومن السبل التي نراها لحماية المجتمع مستقبلا تعديل المادة 79 من الدستور، بهدف حفظ هوية المجتمع الكويتي، واليوم أي قانون يعرض بالمجلس ينظر فيه حماية لمستقبل شبابنا ومجتمعنا، ولا يجوز عرض أي قانون في المجلس لا يكون متوافقا مع الشريعة الإسلامية، وقادم الأيام لا نعرف ما الذي يتغير، وتقدمنا بطلب عدم اعتماد أي قانون إلا إذا وافق عليه المجلس وصدق عليه الأمير، ويكون متوافقا مع الشريعة، وهذا الطلب تاريخي لحماية المجتمع مستقبلا، وأدعو الله أن يوفق القيادة السياسية لدعم التعديل الذي نص عليه الدستور، والذي لم يمنع التعديل الذي عليه إلا بموافقة ثلثي أعضاء المجلس، ونحن نخشى أن تأتي الخمور مستقبلا، ولا نعرف ماذا تحمل لنا الايام القادمة».ماجد المطيري: إذا لم تنفذ الحكومة مضمون النطق السامي فستودّع قاعة عبدالله السالم
برنامج عمل فعال
من جهته، ذكر النائب عيسى الكندري: «نرحب بخطاب القيادة السياسية الذي ألقاه نيابة عن سمو الأمير ولي العهد، والتأكيد على مضامين الخطاب الأميري الذي ألقاه رئيس الوزراء، ونتطلع إلى برنامج عمل فعال يحاكي الاستدامة في كل المجالات، واليوم الكويت ترتقي بدورها المحوري والإنساني في العالم والمنطقة».
وأشار الكندري إلى «تكريم رئيس أكبر دولة في العالم لسمو الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد، وتسليمه مفتاح البيت الأبيض، ونحن نتفاءل بالعلاقة بين المجلس والحكومة، ولابد أن ننجح في الوصول الى بر الأمان بعيدا عن الصراعات والتناحر، وأن نرد التحية بأحسن منها»، مضيفا أن «ملف الرعاية السكنية مهم ولابد من تطوير فلسفتها، ونطلب من وزير الإسكان أن يبادر بمعالجة القضية السكنية، ونريد أن تترجم الحكومة أقوالها إلى أفعال، وأن تترجم مضامين الخطاب الأميري على أرض الواقع».
وتابع: «على الحكومة توفير العلاجات للمواطن قبل أن تطلب وقف العلاج بالخارج، ولا تكتفي بتبرعات المحسنين لتطوير القطاع الصحي، وكلنا ثقة بوزير الصحة، ابن وزارة الصحة، ولديه خبرة في هذا المجال، والتأكيد على مكافحة الفساد، وقانون نزاهة ليس كافيا بالوقت الحالي في وقت كبرت الجريمة وتطورت»، مبينا أن توجيهات سمو الأمير منارة خاصة في تأكيده على الوحدة الوطنية والتي تعتبر صمام أمان للكويت والكويتيين.جوهر: سلمت رئيس الحكومة ملفات فساد كثيرة وحالات استيلاء على المال العام ومنها تحويلات لبعض الوزراء في حساباتهم الشخصية
التعيينات البراشوتية
إلى ذلك، تساءل النائب عبدالله فهاد: «ماذا فعلت الحكومة لهذا المجلس والإرادة الشعبية؟ وأسأل رئيس الوزراء أين العفو يا رئيس الحكومة مع أنه أسهل ملف كان بيدك؟ وأنت تعهدت أمام النواب بذلك، واليوم لابد أن نعرف من يدير البلد حتى نواجهه، خاصة في الخطأ الكبير بالتعيينات البراشوتية التي صدرت بين يوم وليلة».
وتابع فهاد: «نريد أن نعرف من يقف خلف هذا القرار ويقوم بذلك، ووزير الدفاع دمر قرعة الجيش والضباط وحلم كل كويتي أن يدخل ابنه في دورة الضباط، هل يعقل إقصاء 1200 من شباب الكويت، كانوا ينتظرون الالتحاق بالضباط من دون واسطة، وهناك شبهات في الاعتبار، ولابد أن يوقف رئيس الوزراء هذا العبث وإذا لم يقبلوا في كلية الضباط يتم ابتعاثهم للخارج».
واستطرد: «أقول لرئيس الوزراء أنت محاسب إذا لم تلبي الرغبات الشعبية ومطالب الامة، ونحن الناس انتخبتنا واقسمنا وسنقر بقسمنا، فالحكومة تتخذ قرارات وتتراجع بعدها والفساد ينتشر واتينا لمكافحته واليوم البلد تسرق، وهذه الايام خرج لنا أصحاب المخلوع ويقولون المجلس يقوم بتبديد الثروة».عبدالله فهاد: رئيس الوزراء تعهَّد بتنفيذ العفو... ولابد أن نعرف من يدير البلد حتى نواجهه
وتابع: «يا رئيس الوزراء عليك حماية مشروعك ولأول مرة في تاريخ الحياة السياسية يحظى رئيس الحكومة بهذا التأييد الشعبي، وعليك الجنوح للارادة الشعبية وتحقيق آمال المواطنين، فالطموح كبير هذه المرة، والكل يعلم أن هناك متربصين بالمجلس والحكومة، ويملكون المال والاعلام ومازال الهجوم على المجلس مستمرا، فماذا قدمت الحكومة للمجلس؟! وطلبنا أن تقدم يا رئيس الحكومة العفو قبل جلسة الافتتاح، وهو ملف بيدك لكن لم تفعل، واقول لرئيس الوزراء والله يبون راسك اكثر من المجلس لانك تتمتع بالارادة الشعبية».
كأس العالم
من جانبه، قال النائب ماجد المطيري: «سمو رئيس الوزراء اللي بينا وبينك هي المادة 98 من الدستور، وعليك أن تعرف إذا صعدت المنصة فإن وزراءك ما راح يحموك ولا أحد سيقف معك، وكيف لنا أن نثق بحكومتك قبل برنامج عمل حكومي يحاكي الواقع».
وتابع المطيري: «من غير المعقول اليوم نفتخر بأننا وصلنا الى كأس العالم 1982 والرياجيل في قطر جابوا كأس العالم عندهم، واليوم عليك مكافحة الفساد وتطبيق مبادرتي ولي العهد المبلغ السري والمراجع الخفي، وإذا لم تصلح وتطور من جهازك التنفيذي وتنفيذ ما جاء في الخطاب السامي فستكون أنت وحكومتك أول من يودع قاعة عبدالله السالم».
وأضاف: «من غير المعقول أن السعودية اشترت اليوروفايتر بـ3 مليارات ونحن اشتريناها بـ8 مليارات، وهدا شنو نسميه، وأحد الوزراء بهذه الحكومة قال إن صفقة اليوروفايتر سرقة، وان هناك مسجدا وصالة العاب تم بناؤها بمبلغ 500 مليون يورو، وهل يعقل أن تأجير المتر في أراضي الدولة بمئة فلس بالسنة، وهم يؤجرونها بثمانية دنانير بالشهر، وإن شاء الله نبر بقسمنا ونحاسب كل وزير متخاذل عن الشعب ومتطلباته».
الخطوات الإصلاحية
وأشاد النائب عبدالله المضف بالنطق السامي ومضامينه الفعلية بمحاسبة الفاسدين ومكافحة الفساد وان السلطة هي التي تحاسب الحكومة قبل المجلس اذا اخطأت ورأينا جزءا من الخطوات الإصلاحية تطبق على الواقع من خلال تغيير قيادات وعزل اخرى.
وأضاف المضف: «علينا أن نتعظ من الفترة السابقة فما وضعنا باختصار اننا قبلنا بكل معادلة واي حسبة تكون البلد فيها الحلقة الاضعف وهذا سبب تراجعنا في كل المجالات، فالكل يمكن أن يتراضى على مصلحة البلد وأمواله، وأصبحنا تقبل ان تعليما يتراجع عشان مدارسهم تربح، وصحتنا تتدهور عشان مستشفياتهم تربح، وقبلنا بأن المواطن لا يسكن من أجل أن عقاراتهم تؤجر ليس ذلك فحسب بل إن تدهور الرياضة بات مكائن تفريخ لولاءات سياسية حتى الفكرة والابداع باتت تهاجر تولد في الكويت وتطبق عند جيراننا ولهذا خسر الوطن والمواطن وكسب المتنفذ».
وتساءل: «هل معقول ان اؤجر املاك الدولة بـ100 فلس ويقف أحد الوزراء في مجلس الامة ويقول عندنا عجز وأنا لا مشكلة لدي مع أحد، لكن عندي مشكلة مع كل من يعتقد استباحة أموال الدولة، وفي فمي ماء ولا أسمح لأي شخص بالتطاول على المال العام، ولو كان أحد أقاربي فاليوم إجابة وزير التجارة تقول إن أحد أملاك الدولة يؤجر بالباطن لجهة غير معلومة، وهذا الأمر فيه جانب أمني والعهد الجديد هو القانون الذي يسود والعدل والمساواة وتطبيق القانون والدستور والقانون يطبق على الكبير والصغير والكل راض ومظاهر التراجع الشعب لا دخل له فيها والسبب من عين ومن منح مناصب الدولة لاشخاص غير اكفاء».هاني شمس: برنامج عمل الحكومة يجب أن يترجم بخطط ومشاريع واقعية
وتابع: «هناك تحرك في الدولة لتغيير القيادات، لكن نحن كشعب يجب ان نعرف بناء على ماذا هذا القيادي يعفى من منصبه فمن دون محاسبة فهذه تسمى مكافأة خدمة، وإذا كان هناك تعدي على المال العام لا أحد يملك أن يقول عفا الله عما سلف، ورأينا أصواتا جديدة تقول ماذا استفدتم من الدستور وماذا عملت الديمقراطية».
مكافحة الفساد
أما النائب عبدالله الأنبعي فقال: «إذا لم تحقق الحكومة برنامجها وتقم بمكافحة الفساد وتلبية رغبات المواطنين فسنتقدم بالاستجواب، ومن يخشى الصعب من الوزراء يقعد في بيته وإلا فأسهل شي هو ملف الاستجواب، وأؤكد أن الحكومة تأخرت في برنامج عملها، ونحن في الجلسة الثالثة للمجلس ومعايير التعيينات والرواتب والفرص الاستثمارية غير واضحة وإذا كل شيء راح يمشي بالواسطة لا طبنا ولا غدا الشر، فضلا عن ضرورة إصلاح النظام في الحكومة ومعايير القبول للضباط غير واضحة والأمر ليس كوتا».
في المقابل، قال النائب د. حسن جوهر: «تأخرنا كثيرا في الإصلاح والتنمية، وطموح الشعب الكويتي ارتفع كثيرا بعد تولي الشيخ أحمد النواف رئاسة الحكومة، وهذا ما قلناه خلال اجتماعاتنا وما نقوله في الغرف الخاصة نفسه في العلن، لكن الخطوات الاصلاحية لا تزال مؤشرات فقط لم تترجم على أرض الواقع، ولابد أن تتحول واقعا وننتظر برنامج عمل الحكومة الذي يجب أن يقوم على رؤية تنموية ويكون عمادها المحور البشري وان يساهم البرنامج في اصلاح الخلل ويكافح الفساد».
وأضاف جوهر: «اقول لرئيس الوزراء البيئة الصالحة لتحقيق النجاح في برنامج الحكومة ولتنمية غير متوفرة في الحكومة وأمام الفساد، وأنا تعهدت بتقديم ملفات الفساد والتعدي على الأموال العامة وسلمت سمو رئيس الوزراء ملفات فساد كثيرة وحالات استيلاء على المال العام منها قديمة واخرى جديدة منها المصروفات الخاصة وفيها مخالفات جسيمة وتحويلات لبعض الوزراء في حساباتهم الشخصية، ولم اكتف بسرد المعلومات إنما سلمته حلولا ومقترحات لتتبع أموال الدولة، والمصروفات السرية لا تقف عند حد فهي لا توجد بها شفافية ولا تتابع وبلغت 375 مليون دينار صرفت بالكامل دون ان تعلم الجهات الرقابية أوجه صرفها، وتجاوز المبلغ 400 مليون دينار، وأقول للوزير الشيتان أليس من الغريب أن تصرف أموالا تحت بند المصروفات السرية في آخر شهر من الميزانية دون ان يعلن ماهيتها».
بدوره، أكد النائب مهند الساير أن «برنامج عمل الحكومة محور الاتفاق والاختلاف في المجلس، ومحور خلافنا نحن كنواب هو المواطن، فالحكومة اهملت في السابق ملف المواطن، وكانت تتجه للمكاسب السياسية بعيدا عن رفاهية المواطن وحقوقه، واعتقد ان رئيس الحكومة لديه مشكلة مع المقترحات الشعبوية لأنها تكلف ماليا، وللعلم كل القوانين الشعبية السابقة في الحكومات اتت برغبة حكومية والنواب تقدموا بـ1300 مقترح سابقا لم يقر منها شيء».
وأشار الساير إلى أن تكلفة الطالب الكويتي في مدارس التربية 5 آلاف دينار تتحملها الدولة، والتحصيل التعليمي منخفض خمس سنوات تقريبا وحتى التعليم الخاص ومخرجاته ليست بالمستوى المطلوب، مضيفا ان ملف الصحة تنفق عليه الدولة 1.5 مليار دينار، وترتيب الكويت 60 عالميا، وما زال سوء الخدمات الصحية هو العنوان السائد في المستشفيات الحكومية مع طوابير الانتظار، الأمر الذي يؤدي بالمواطنين إلى العلاج في القطاع الخاص.
واستدرك: «انجزنا 29 تقريرا باللجنة التشريعية في 28 يوما، وبعضها منذ سنوات، وواجبنا ان نزيل الغبار عنها وننجزها، اليوم تصرف مليارات على ميزانية الدعوم، لكن لا توجه بالشكل الصحيح، ومستعد لتقديم دراسة خاصة لمجلس الوزراء حول توجيه الدعوم الذي يستفيد منه التجار بنفس قيمة المواطن وهذا لا يجوز».
تكويت النفط
من جهته، ذكر النائب مرزرق الحبيني: «وصلنا الى مرحلة ضبابية حاليا مع الحكومة، تقف بين درجة التفاؤل والتشاؤم، واقول لرئيس الوزراء عليك الحذر من فقدان النجاحات والتأييد الشعبي والتاريخي لك، وقطاع البترول منذ 70 سنة لم يكوت حتى الآن، والشركات ترفض تعيين الكوادر الوطنية رغم أن تخصصهم هندسة بترول».
وأشار الحبيني إلى أن «شركات البترول ترفض قبول المهندسين الكويتيين من فات على شهادته ثلاث سنوات، والسؤال لوزير التربية: هل شهاداتكم لها تاريخ صلاحية وانتهاء معين؟».
وتابع الحبيني: أقول للحكومة: تحمّلوا كل ما يأتيكم إذا قصرتم مع المواطن، ولن نتردد في المحاسبة، ويعاني المواطن بسبب جهاز حكومي مترهل فاشل، ولا توجد قضية حُلّت؛ لا إسكان ولا تعليم ولا صحة ولا غيرها.
وأضاف: يجب أن يُحسم ملف البدون بشكلٍ سريع، فجنّسوا المستحقين وخلونا نخلص من هالبلوى، أما غير المستحق فطبّقوا عليهم القوانين المدنية، فهذه القضية قنبلة موقوتة.
وفي هذه الأثناء، رفع السعدون الجلسة لصلاة الظهر، وعقب استئنافها، تحدثت النائبة جنان بوشهري في نقطة نظام، مشددة على أن «بقاء وزيرة الأشغال في الحكومة خطر على المال العام».
وقالت بو شهري: «كلامي لوزيرة الأشغال التي اتضح من كلامها أنها فعلا مستشارة لشركة وتركتها عندما رشحوها وكيلة، وأقول لها أنت خالفت توجيهات القياده السياسية عندما سلمتِ وزارة الأشغال للشركة، وأقول اليوم إن بقاء الوزيرة أصبح خطرا على المال العام، لكوني سلّمتها تقريرا عن مخالفات مشروع المطار، وقالت لي: سأحقق مع الوكيل الذي رفع التقرير نفسه، وهذا ليس كلام وزيرة».
من جهته، قال النائب مهلهل المضف، الذي وصله الدور في الخطاب الأميري: «نعاني انحراف المسار السياسي وعدم وجود إصلاح، وأولى الأولويات يجب أن يكون الإصلاح السياسي الشامل ومعالجة مشاكل المواطنين وتنويع مصادر الدخل»، مشدداً على أن الإصلاح السياسي لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال نظام برلماني يشمل الحكومة، وأن تكون هناك أغلبية سياسية تحفظ البلد، ومن كان يتصور أننا ممكن أن نمرّ بأزمة الحكم في 2006، والله حفظ البلاد، وما حصل وقتها من إعفاء أمير من منصبه وتنصيب أمير لم يكن وليا للعهد أساسا، وهذا تم من خلال موافقة مجلس الأمة، ومن هذا الباب نتطلع إلى تطوير النظام البرلماني.
أما النائب شعيب شعبان فقد أكد أن الوضع الإقليمي خطير، وهل الحكومة مستعدة وجاهزة لأي طارئ، وهل تملك الجاهزية الكاملة للحفاظ على حياة ما يزيد على 4 ملايين نسمة، وماذا فعلت بشأن الأمن الغذائي، فهذه الحكومة أجزم أنها اكبر حكومة تملك غطاء شعبيا، وعليها القيام بواجباتها على أكمل وجه، وعلى الوزراء الابتعاد عن ردود الأفعال في قراراتهم، وأتمنى أن تحمل قراراتهم الطبيعة المستدامة.
وأكد شعبان أن الوضع الصحي متردّ، والعلاج بالخارج يكلف المال العام مليار دينار سنويا، وعلى الحكومة الاستعانة بإدارات عالمية مثل «مايو كلينك» من أجل إدارة المرافق الصحية بهدف تطويرها والعمل على تحسين جودة التعليم واستقدام المعلمين من الدول المتقدمة تعليميا، لا أن يُجلب معلمون من دول مستواها التعليمي أقل من الكويت.
وبيّن أن الترفيه اليوم تحوّل الى ضرورة وليس ترفا، فالكويت خاوية من المشاريع الترفيهية، وكنا نتكلم عن حلول مستدامة وليس ترفيهية، فوزير المالية أتى بـ «ونتر لاند»، شكرا، لكن الى كم سنة يبقى هذا المشروع؟
وتحدث النائب هاني شمس مشيداً بالنطق السامي ومضامينه للوصول إلى العهد الجديد، «كما نشيد بالخطاب الأميري الذي يجب أن ينعكس على برنامج عمل الحكومة، وأن يترجم بخطط ومشاريع واقعية، وأن تكون آلية التنفيذ وفقاً لبرنامج زمني، وإذا أخفقت الحكومة فسنحاسبها ومعيار تعاوننا مع الحكومة إنجاز البرنامج لأن الشق عود ولابد من الخروج من عنق الزجاجة ومعالجة المشكلات وإحداث التنمية والقضاء على الفساد».
ورفع السعدون الجلسة على أن يلتئم المجلس من جديد في 29 الشهر الجاري.
.
حدث في الجلسة
السعدون يصوت من الكابينةلأول مرة بالمجلس الحالي، يقوم الرئيس السعدون من موقعه على المنصة ويصوت من الموقع الرسمي المخصص من خلال الكبائن المعدة لذلك، حيث صوت، ووضع ورقته في الصندوق. وكان السعدون صوت على مناصب مكتب المجلس واللجان البرلمانية وهو جالس في موقعه.
صوت لك يا حمدان
عند تصويت الأعضاء في انتخابات عضوية البرلمان العربي، واجه النائب حمد المطر النائب حمدان العازمي عند كابينة التصويت، فقال له: أي رقم أنت؟ فرد حمدان: صورتي موجودة في رقم 3، فقال المطر: صوت لك، شتبي بعد! مبروك. فقال حمدان: شكرا، جزاك الله خيرا.
تنازلوا لجنان
قال عبدالكريم الكندري مخاطبا النواب بعد تنازله لصالح جنان بوشهري في انتخابات عضوية البرلمان العربي: أطلب من الجميع التصويت لنائب واحد، على ان تزكى جنان، كما طلب من الاعضاء المترشحين التنازل كما فعل لصالح جنان، لكن هذا لم يحدث، وخاضت بوشهري الانتخابات، ولم يحالفها الحظ، اذ حلت ثالثا، في حين ان المطلوب مقعدان لعضوية البرلمان.
سوار المغردين
طالب محمد هايف أن تبادر الحكومة للتعامل مع المغردين المسجونين كما فعلت مع قبيلة شمر من خلال الإفراج عنهم للعودة الى منازلهم مقابل وضع سوار مراقبة لهم، مشيرا الى أن هؤلاء لم يرتكبوا جريمة، انما عبروا عن آرائهم.
المطر والساير وعرض مرئي
قدم النائبان مهند الساير وحمد المطر عرضين مرئيين مدعمين بالصور والاحصائيات والارقام الرسمية خلال حديثهما عن الخطاب الأميري.
كأس العالم
كان حديث النواب عن كأس العالم حاضرا بقوة خلال مناقشة الخطاب الاميري، وقارن النواب بمكانة الكويت في السابق رياضيا، وما وصلت اليه الان، لافتين الى التطور الكبير الذي شهدته دول المنطقة لا سيما قطر التي تنظم كأس العالم.
..
| المعتذرون عن الجلسة |
| اعتذر عن عدم حضور الجلسة النائبان الصيفي الصيفي ومرزوق الخليفة. |
