رياح وأوتاد: ملاحظات على ملتقى مجلس الأمة

نشر في 23-11-2023
آخر تحديث 22-11-2023 | 19:24
 أحمد يعقوب باقر

بدعوة كريمة من اللجنة التشريعية، دُعيت وبعض النواب السابقين وبعض التوجهات السياسية إلى ملتقى «نظام انتخابي متقدم لمشاركة شعبية فاعلة»، وكان الملتقى جيداً تعدَّدت فيه الآراء، وكان لي الملاحظات التالية:

1. في البداية عُرض فيديو عن القوائم الانتخابية، فتبيَّن أن هدف الدعوة هو مناقشة قانون جديد يقوم على أساس القوائم الانتخابية.

2. تحدَّث أعضاء «التشريعية» في البداية، وأعربوا عن تبنيهم فكرة القوائم، وكان يُفترض أن يتم سماع رأي المدعوين، قبل أن يتبنَّى الأعضاء رأيهم.

3. ذكر رئيس اللجنة أن أمامهم شهراً للانتهاء من المشروع، ولاشك في أن تحديد موعد قصير لهذا الموضوع الخطير لا يتفق مع الأصول التشريعية، التي تتصف بالدراسة المستفيضة والمتأنية، لتجنُّب الوقوع في الأخطاء التي تكررت في هذا الموضوع.

4. تبيَّن أن الاقتراح وسيلة جديدة للعودة إلى الأربعة أصوات، وقد تصل إلى خمسة أو ستة أصوات، إذ إن القائمة الواحدة ستتكون من عشرة أسماء، والتصويت يكون لكامل القائمة، وقد يسحب الاسم الأول إذا كان قوياً ثلاثة أو أربعة آخرين معه.

5. وإذا تم الأخذ باقتراح الرئيس السعدون، وهو أن يصوِّت الناخب لأي قائمة يريد في أي دائرة، فمعنى ذلك هو الوصول إلى الدائرة الواحدة التي رفضتها المحكمة الدستورية.

6. قد تكون القوائم مُقدِّمة لإقرار الأحزاب، وإلزام القوائم بوضع مقعد للمرأة.

7. قد تنشأ خلافات في تشكيل القوائم، فمن سيكون اسمه الأول؟ وهو مضمون النجاح، ومَنْ سيكون الثاني؟ وهكذا.

8. ذكر المؤيدون أن أسلوب القوائم سيؤدي إلى العمل الجماعي داخل المجلس وفق أهداف وأفكار متفق عليها، لكنهم لم ينتبهوا إلى احتمال أن يتحقق الاتفاق بين المرشحين على تكوين القائمة فقط، ثم يكون لكل نائب حُرية العمل داخل المجلس، وهذا ملاحظ في المجالس السابقة، فالتجمع الشعبي كان من أقوى التجمعات، لكنه اختلف كثيراً في التصويت على القوانين، مثل: قانون المرأة، والقروض، وغيرها.

9. بينت أنا وغيري أن الوضع الاجتماعي سيفرض نفسه على أي نظام انتخابي، كما حصل في العراق ولبنان، حيث تحوَّلت القوائم إلى تمثيل الأحزاب والطوائف، رغم كل الضوابط التي وُضعت في القوانين.

10. كما دعوت إلى زيادة عدد الدوائر إلى عشر، لأن الحجم الكبير للدائرة الواحدة في الخمس ركَّز القبلية والطائفية والشعبوية، وسيطر الإعلام الفاسد، وابتعد المرشح عن جموع الناخبين، حيث اكتفى بأصوات حزبه أو قبيلته أو طائفته الموزعة بمناطق كثيرة في ذات الدائرة، فكفلت له الحصول على مقعد.

back to top